مؤتمر «الحبوب الزيتية» يؤكد أهمية مجلس رجال الأعمال المصريين السودانيين لزيادة الاستثمارات
أكد المشاركون في مؤتمر "الحبوب الزيتية" في السودان، أن تشكيل مجلس رجال الأعمال “المصريين ـ السودانيين”، وتفعيل الاتفاقيات البينية بين البلدين وزيادة حجم التبادل التجاري والاقتصادي سيفتح آفاقًا جديدة في علاقة الشراكة، وتحقيق التنمية المستدامة لمصر والسودان، من خلال اختراق الأسواق الإفريقية، التي تخدم ما يقارب من 800 مليون نسمة وزيادة حجم التجارة بين الدول الإفريقية.
وقال المشاركون، في أولى فعاليات المؤتمر الدولي الخامس "الحبوب الزيتية.. استثمار وتنمية"، الذي تنظمه غرفة المصدرين بالغرفة القومية للمصدريين السودانيين في شعبة الحبوب الزيتية، ولمدة ثلاثة أيام- إن النهوض بالقطاع الزراعي من خلال الدعم اللوجيستي للحكومات وجدية الاستثمار والشراكات القوية بين رجال الأعمال والمستثمرين سيعمل على النهوض بقطاع الصناعة في مصر والسودان، والاستفادة من اتفاقيات الكوميسا والإيجاد في الإعفاء الجمركي بين الدول الإفريقية الأعضاء، والاستفادة من الخبرة العالمية والمصرية في مجال البحوث والتقنية الزراعية وتحديث البتية التحتية لخدمة الاستثمار الزراعي.
وأوضح مأمون إبراهيم قيلي، الأمين العام للغرفة القومية للمصدرين السودانيين، رئيس شعبة الحبوب الزيتية، على هامش المؤتمر، أن الإسراع في تشكيل مجلس رجال الأعمال المصري السوداني سيعظم من الاستفادة الحقيقية للبلدين في مجال التنمية الصناعية، وزيادة التجارة البينية مع دول غرب وجنوب إفريقيا في كافة القطاعات، بدلًا من ضياع الفرص الاستثمارية المتاحة.
من جانبه قال ياسر عبدالمنعم، نائب رئيس شعبة الحبوب الزيتية، رئيس شعبة البقوليات بالغرفة القومية للمصدرين السودانيين، إن تشييد خط السكك الحديدية بين مصر والسودان وتشكيل مجلس رجال الأعمال وتنظيم الاجتماعات المنتظمة بين المستثمرين في مصر والسودان سيؤدي إلى حل الكثير من القضايا والمشكلات الإنتاجية والخدمية، لا سيما في مجال توفير المنتجات التقليدية الزراعية، التي تدخل في الكثير من الصناعات لا سيما صناعة الزيوت والأعلاف، بعد زيادة معدلات إنتاج زهرة الشمس والفول السوداني والسمسم.
ولفت إلى أن إنتاجية بلاده من الفول ارتفعت بنسبة تتراوح بين 15 و20% خلال الفترة الماضية، وهو ما يمثل نقلة نوعية من الممكن أن تعمل على تشجيع الاستثمار في المجال الزراعي وتوفير الغذاء وتحقيق نهضة تنموية شاملة بين البلدين.
وأشار إلى أهمية الاستفادة من التقدم التقني والزراعي المصري في مجال الزراعة والبحوث الزراعية بالسودان، لرفع معدلات الإنتاج في ظل التغير المناخي الذي تمتاز به السودان.
وقال إن المؤتمر سيكرم عددًا من الباحثين الزراعيين والمزارعين من خلال وحدة البحث الزراعي الموجودة بغرفة المصدرين القومية، التي تقدم الدعم الفني والمادي للمزارعين والباحثين والإنفاق على مشروعاتهم الزراعية، للنهوض بالعملية الزراعية ورفع معدلات الإنتاج الزراعي.