محيي الدين: مبادرة «النقل منخفض الكربون» تتسق مع النهج الشامل لقمة المناخ
أشاد الدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي والمبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بتمويل أجندة التنمية المستدامة 2030، بإطلاق مبادرة النقل منخفض الكربون من أجل الاستدامة الحضرية (LOTUS) التي تهدف إلى إزالة الكربون الناجم من قطاع النقل، مؤكدا أن تلك المبادرة تأتي في سياق النهج الشامل الذي تتبناه الرئاسة المصرية لقمة المناخ، حيث تم إطلاق تلك المبادرة عقب مشاورات بين أصحاب المصلحة المعنيين.
جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها بمنتدى أصحاب المصلحة المتعددين حول الانتقال العادل نحو النقل الحضري المستدام في إطار فعاليات يوم الحلول بقمة المناخ بشرم الشيخ بحضور وزير النقل المهندس كامل الوزير ووزيرة البيئة ياسمين فؤاد وعدد من الوزراء المعنيين.
وأكد محيي الدين على الحاجة إلى إيجاد حلول نقل حضري مصممة وملائمة للبلدان النامية، وضرورة دعم القيادات السياسية لتلك الحلول لضمان الانتقال إلى مرحلة التنفيذ والتطبيق العملي.
ومن ناحية أخرى، أكد الدكتور محمود محيي الدين على ضرورة الاستثمار بشكل أكبر في البنية التحتية لجعل المدن أكثر صمودا في مواجهة التغيرات المناخية وذلك خلال مشاركته بالاجتماع الوزاري حول المدن الحضرية والتغير المناخي بحضور محافظ جنوب سيناء خالد فودة، ووزراء التعاون الدولي، و التنمية المحلية، والإسكان علاوة على مشاركة العديد من الوزراء من مختلف الدول.
وخلال كلمته، أشار محيي الدين إلى أجندة شرم الشيخ للتكيف والتي تركز على ملف استدامة المدن في إطار النهج الشمولي الذي يركز على ملفات الأمن الغذائي وإدارة الموارد المائية.
كما أشار محيي الدين إلى أهمية التخطيط الجيد للاستثمار في المجتمعات المحلية من خلال أنظمة التمويل المناسبة للتنمية والمناخ.
وحذر رائد المناخ من اختزال العمل المناخي في خفض الانبعاثات؛ حيث إن هناك حاجة إلى بذل مزيد من الجهود في ملف التكيف وأيضا اتخاذ خطوات عملية لمواجهة الخسائر والأضرار وليس فقط مجرد تعاطف، كما شدد محيي الدين على ضرورة الانتقال من المليارات إلى التريليونات للاستثمار في البنية التحتية التي تتطلب تكلفة عالية.
ونوه محيي الدين إلى ضرورة تفعيل آليات خفض الديون ومبادلة الديون بالاستثمار في الطبيعة، مؤكدا أنه لا يمكن الاستمرار في نظام التمويل كما هو عليه اليوم، و معربا عن سعادته بوضع هذا الملف في أجندة عمل وزارة التعاون الدولي بمصر.
وأوضح محيي الدين أهمية أسواق الكربون الطوعية بالمدن الإفريقية، مشيدا بجهود حملات السباق نحو الصفر والسباق نحو الصمود.
وفي السياق ذاته، شدد محيي الدين على ضرورة إصلاح الأنظمة متعددة الأطراف مما يسهم في تمويل الاستدامة بشكل أفضل.
واختتم محيي الدين كلمته بالتأكيد على ضرورة تضافر الجهود للتعبير عن احتياجات سكان العالم، موجها الشكر لمحافظ جنوب سيناء والوزراء المعنيين لخلق مساحة لهذا الحوار البناء.