لقاء «بايدن» و«شي» يمنح الأسهم الصينية انتعاشة مفاجئة
بعد تسجيل مؤشر رئيسي للأسهم الصينية أسوأ أداء أغلب العام الجاري، أصبح أكبر الرابحين حتى الآن في نوفمبر.
وتتبدل الأحوال على ما يبدو في كل شيء أضر بسوق الأسهم خلال عامين تقريباً في ثاني أكبر اقتصاد في العالم بدءاً من قيود كوفيد إلى أزمة قطاع العقارات، وحتى العلاقات الأميركية الصينية، وأشعل الخوف من تفويت ما يتشكل، ليكون تعافياً ملحمياً، نوبة شراء جنونية.
ويتمثل الحدث الإيجابي الأحدث بالنسبة للمستثمرين في اللقاء المباشر بين جو بايدن وشي جين بينغ والذي ولّد الآمال بعلاقات أدفأ بين القوتين العظميين، كما عزز الرهانات على أن التنسيق والتعاون الأفضل بين الجانبين سيقلل من مخاطر شطب مئات الشركات الصينية مثل "علي بابا غروب" من البورصات الأميركية بسبب مشكلات التدقيق.
وقفز مؤشر لشركات التكنولوجيا الصينية المدرجة في هونغ كونغ بنسبة 7.3% اليوم الثلاثاء، وصعد مؤشر "هانغ سنغ" الأوسع للشركات الصينية بما يناهز 5% بعدما دخل منطقة السوق الصاعدة اليوم السابق، ووصل مؤشر "هانغ سنغ"، وهو المؤشر الرئيسي لبورصة هونغ كونغ، لمستوى هام اليوم الثلاثاء مع ارتفاعه فوق 4%.
وقفزة في أسعار كافة السلع الرئيسية بعد تخفيف الصين قيود كورونا جزئياً
وقال فاي-سيرن لينغ، العضو المنتدب في"يونيون بانكير برايفي" (Union Bancaire Privee): "يبدو أن الصين تسارع لمعالجة كل المشكلات الرئيسية التي تشغل بال المستثمرين مثل سياسة صفر كوفيد، وركود القطاع العقاري، والعلاقات مع أميركا.. وعند جمع هذه الأمور معاً نجد أنها تُهدئ أيضاً المخاوف الأوسع من أن تصبح الصين أكثر تمسكاً بأيدولوجيتها وأقل براغماتية وأكثر انعزالية بعد الاجتماع العشرين للحزب الشيوعي".
ويأتي صعود نوفمبر بعد أربعة أشهر متتالية من خسائر مؤشرات الأسهم الصينية الرئيسية التي سبقت إحكام الرئيس، شي جين بينغ، قبضته على السلطة في مؤتمر الحزب الشهر الماضي.
وبدأ الانتعاش بتكهنات واسعة الانتشار حول إعادة فتح محتملة للاقتصاد الصيني ثم مُنحت هذه التكهنات بعض المصداقية حينما خففت السلطات بعض ضوابط كوفيد الأسبوع الماضي. عززت سلسلة من التحركات لتخفيف أزمة السيولة في قطاع العقارات صعود السوق، إذ رفعت ثقة المتداولين بأن تتخذ بكين أخيراً خطوات ملموسة لمعالجة أكبر مشكلتين مؤلمتين للاقتصاد وهما سياسة صفر كوفيد وأزمة العقارات.
وكانت أسهم التكنولوجيا والعقارات هي الأفضل أداءً في هونغ كونغ اليوم الثلاثاء، وارتفع مؤشر لمطوري العقارات الصينيين صادر عن "بلومبرغ إنتليجنس" بأكثر من 3%، ما رفع مكاسبه الشهر الجاري إلى 61%.
وارتفع سهم "علي بابا" بأكثر من 13% خلال الجلسة، وسط توقعات بأن نتائج الأعمال المقرر صدورها يوم الخميس ستظهر عودة نمو مبيعات شركة التجارة الإلكترونية في ربع سبتمبر بعد أول انخفاض لها على الإطلاق في الربع السابق.