طوكيو وسيول تتفقان على السعي نحو حل مُبكر لقضايا العمالة في زمن الحرب
اتفق رئيس الوزراء الياباني، فوميو كيشيدا، اليوم الأحد، مع رئيس كوريا الجنوبية، يون سوك يول، على العمل من أجل التوصل إلى حل مُبكر لقضايا العمل في زمن الحرب، التي أدت إلى تراجع العلاقات الثنائية إلى أدنى مستوى لها منذ عقود.
وجاء الاتفاق في أول اجتماع رسمي بين زعيمي البلدين منذ ما يقرب من ثلاث سنوات، على هامش قمة دول الآسيان في العاصمة الكمبودية بنوم بنه، بحسب ما أوردته وكالة أنباء "كيودو" اليابانية.
وقال كيشيدا، في تصريحات للصحفيين عقب إجراء محادثات مع يون، سنبذل جهوداً للتوصل إلى حل مبكر للمسائل ذات الاهتمام، موضحا أنه ويون اتفقا أيضًا على العمل معًا من أجل أن تكون منطقة المحيطين الهندي والهادئ حرة ومفتوحة، وهي رؤية دافعت عنها اليابان والولايات المتحدة في مواجهة تزايد نفوذ الصين البحري في المنطقة.
وأدان كيشيدا ويون إطلاق كوريا الشمالية المتكرر للصواريخ الباليستية باعتباره تهديدًا خطيرًا ووشيكًا لأمن المنطقة مع التأكيد على أنهما سيواصلان العمل عن كثب لمواجهة الوتيرة السريعة غير المعتادة لتجارب أسلحة بيونج يانج.
وكان آخر اجتماع رسمي على المستوى القادة بين اليابان وكوريا الجنوبية في ديسمبر 2019، قبل أن تتوتر العلاقات بين البلدين وتصل إلى أدنى مستوى لها على خلفية قضايا من بينها أوامر محكمة كورية جنوبية بتصفية الأصول المحلية المصادرة من شركتين يابانيتين جرت مقاضاتهما بشأن مزاعم العمالة القسرية أثناء الحكم الاستعماري الياباني لشبه الجزيرة الكورية بين عامي 1910 و1945.
وأخذ الزخم يتزايد لتغيير مسار العلاقات منذ أن تولى يون منصبه رئيساً لكوريا الجنوبية في شهر مايو الماضي، وتعهد بتطوير العلاقات بين سيول وطوكيو.