التجار يهرعون إلى نفط الشرق الأوسط بسبب القلق حول الخام الروسي

تُسارع عدة مصافي نفط في العالم لمحاولة ضمان إمدادات الخام من الشرق الأوسط للعام المقبل، خوفاً مما سيحدث لبرنامج التصدير الروسي العملاق.

خلال أقل من شهر، سيتم منع جميع الشركات في الاتحاد الأوروبي تقريباً من شراء شحنات منقولة بحراً من روسيا، وهي محاولة من قبل الكتلة المكونة من 27 دولة لمعاقبة الكرملين على غزوه لأوكرانيا.

سيبدأ التأثير الكامل للحظر في الظهور بشكل فعلي فقط عندما تدخل الإجراءات حيز التنفيذ، لكن كانت هناك تكهنات واسعة النطاق بأن صادرات النفط الروسية -من بين أكبر الصادرات النفطية في العالم- ستنخفض.

دفعت حالة عدم اليقين تسعة تجار ومصافي تكرير على الأقل في آسيا وأوروبا إلى محاولة الحفاظ على أو زيادة ما يحصلون عليه من الشرق الأوسط بموجب ما يُسمّى بالعقود المحددة الأجل. يقول المسؤولون في آسيا إن طلباتهم تم تلبيتها، لكن مع تعهد المملكة العربية السعودية والمنتجين الآخرين في المنطقة بخفض الإنتاج، ليس هناك ما يضمن أن كل مشترٍ سيكون محظوظاً للغاية.

في هذا السياق قال لين كيه-ين المتحدث باسم "فورموزا للبتروكيماويات" التايوانية عبر الهاتف: "تحاول معظم المصافي الآسيوية، بما في ذلك شركتنا، الحفاظ على نفس الكمية من خام الشرق الأوسط وقد يزيد بعضها الكمية قليلاً... إذا بدأت الدول الأوروبية في زيادة النفط الخام المستورد من الشرق الأوسط، فستكون هناك منافسة أكبر في السوق الفورية".

قد يعني ذلك اشتداد المنافسة على الشحنات الفورية من الولايات المتحدة وبحر الشمال وحتى الخليج العربي.