النفط يشهد أول زيادة شهرية في الأسعار منذ مايو
سجلت أسعار النفط أول زيادة شهرية لها منذ أربعة أشهر، مدفوعة بأكبر تخفيض للإنتاج من جانب تحالف "أوبك+" منذ تفشي جائحة كورونا، ما أدى إلى نقص المعروض في سوق عالمية مأزومة بالفعل.
انخفضت أسعار عقود خام غرب تكساس الوسيط أثناء جلسة التداول يوم الإثنين حتى استقرت قرب 86 دولارا للبرميل، لكنها حققت بذلك زيادة شهرية بنسبة 8.9% في أكتوبر.
وأعلن تحالف "أوبك+" عن تخفيض الإنتاج مليوني برميل يوميا بداية من شهر نوفمبر، لتزداد تعقيدا فترة عدم اليقين بشأن معروض النفط مع استعداد الاتحاد الأوروبي لتطبيق عقوبات ضد روسيا في ديسمبر القادم.
أعاق صعود النفط الخام رياح معاكسة مازالت تهب من داخل الصين، إذ كشفت أرقام حكومية صينية في وقت سابق من يوم الإثنين عن تراجع نشاط المصانع وقطاع الخدمات في شهر أكتوبر. وقد ضغطت سياسة "صفر كوفيد" وركود سوق العقارات حاليا في البلاد ضغطا شديدا على اقتصادها في العام الحالي.
وفقد النفط نحو ربع قيمته منذ شهر يونيو الماضي بسبب تهديد المخاوف المرتبطة بتباطؤ الاقتصاد العالمي والسياسة النقدية التقشفية بإضعاف الطلب. وسوف يراقب المستثمرون قرار أسعار الفائدة عند البنوك المركزية ومنها الاحتياطي الفيدرالي الأميركي هذا الأسبوع. وقد تراجع سعر الدولار من رقم قياسي مرتفع رغم استمرار الاحتياطي الفيدرالي في زيادة أسعار الفائدة للسيطرة على التضخم، مما ساهم في دعم أسعار النفط لأن انخفاض الدولار يجعل السلع المقومة بالعملة الأميركية أقل تكلفة بالنسبة إلى معظم الدول التي تشتريها.