مدير إدارة الإشارة بالقوات المسلحة: منظومة حديثة لتلقي بلاغات المواطنين على رقم موحد
قال مدير إدارة الإشارة بالقوات المسلحة اللواء أركان حرب بكر محمد البيومي، إنه تم إنشاء منظومة حديثة لتلقي بلاغات المواطنين على رقم موحد، أسوة بالمنفذ في العديد من الدول.
وأضاف مدير إدارة الإشارة بالقوات المسلحة، في كلمة له خلال افتتاح مركز التحكم المركزي للشبكة الوطنية الموحدة لخدمات الطوارئ والسلامة العامة المتطورة بالمقطم بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، أنه تم اعتماد أحد النماذج العالمية لتلقي بلاغات الطوارئ مع الاحتفاظ بأرقام الطوارئ الحالية لحين إقرار الرقم الموحد وتفعيله بالتنسيق مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وأشار إلى أنه تمت مراعاة بناء المنظومة لتستوعب كافة المواطنين عند إنشاء تلك المراكز بكافة الجهات المعنية بخدمات الطوارئ والسلامة مع مراعاة استخدام اللغات الأجنبية لتلبية مطالب الوافدين، كما أنه في إنجاز غير مسبوق يتم تحديد مكان المتصل آليا ولأول مرة بمصر.
وأضاف أنه في إنجاز جديد وغير مسبوق مع امتلاك مصر موقع مداري ونظام اتصال فضائي والذي ما يزال غير متاح لكثير من الدول، تم التنسيق مع كبرى الشركات العالمية العاملة بهذا المجال بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وجميع الجهات بالدولة حيث تم الانتهاء من جميع الدراسات الفنية والتنظيمية لهذا المشروع الضخم.
وتابع أنه فور الانتهاء من تلك الأعمال ولمدة 42 شهرا، قامت الشركات التي تم التعاقد معها بالتصميم والتصنيع والتجميع لمكونات القمر الاصطناعي بقطاعيه الفضائي والأرضي، والتي تشتمل على مركبة فضائية، ومكونات اتصالات فضائية ومعدات ومحطات تحكم أرضية بتكلفة مالية تصل حتى مليار دولار.
وأكد أنه بعد إجراء الاختبارات البيئية والمعملية لمكونات القمر بعد التصنيع، تم إطلاق أول قمر اصطناعي للاتصالات "طيبة1" ووصوله لموقعه المداري ليتم التحكم فيه وإدارته من خلال مركز الإدارة والتحكم داخل الدولة المصرية وتشغيله بشكل تجريبي بأياد مصرية خالصة 100% وعلى مدار عامين من الإطلاق بعد أن أصبح لدى الدولة كوادر مؤهلة للتحكم في الأقمار الاصطناعية، تم إنهاء جميع الاختبارات الفضائية والأرضية والاستعداد الكامل لإطلاق الخدمات الكاملة في أكتوبر 2022.
وأوضح أن القمر الاصطناعي يهدف إلى توفير الاتصالات الفضائية الحكومية والمدنية ويعمل في المدار المتزامن وعلى مسافة 36 ألف كيلو متر من سطح الأرض بسرعة دوران 11 ألف كيلو في الساعة ووزنه 5.5 طن.
وأضاف أن نطاق التغطية للقمر "شعاع قومي" يغطي مساحة جمهورية مصر العربية والمياه الاقتصادية، و"شعاع عالمي" يغطي ثلث مساحة الكرة الأرضية، طبقا لمجال رؤية القمر، وعدد" 4 شعاع متحرك" يغطي كل منها دائرة قطرها 1200 كم، كما يغطي المهمة التجارية لمساحة مصر وبعض المناطق بدول الجوار وحوض النيل، فضلا عن تقديم خدمات الاتصالات الفضائية للجهات داخل وخارج حدود الدولة طبقا لنطاقات التغطية.