"خريجي الأزهر": العالم الإسلامي يواجه هجمات مخططة من الجماعات المتطرفة لتشويه صورة الإسلام السمحة
قال الدكتور محمد المحرصاوي نائب رئيس المنظمة العالمية لخريجي الأزهر إن العالم الإسلامي اليوم يواجه هجمات مخططة من قبل الجماعات المتطرفة التي تسعى لتشويه صورة الإسلام السمحة، ولذلك تحمل فروع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر المنتشرة بدول العالم المسئولية الفكرية، بقيادة شيخ الأزهر الشريف فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، لمواجهة هذه الجماعات والتيارات المتشددة وتقف سدا منيعا أمامها.
جاء ذلك خلال لقاء قيادات المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، بمقرها الرئيس بالقاهرة، مع قيادات فرع المنظمة ببنجلاديش، عبر تقنية الـ"فيديو كونفراس"، لوضع استراتيجية عمل الفترة المقبلة لمواجهة الفكر المتطرف ودحضها.
وأكد المحرصاوي أهمية تحقيق التواصل البناء بين فرع المنظمة ببنجلاديش والمقر الرئيس بالقاهرة، للوقوف على أهم المستجدات والإنجازات الفعالة لخريجي الأزهر هناك، فضلا عن مواجهة كافة التحديات التي تواجه مسئولي الفرع وتعزيز مجهوداتهم وتقديم يد العون لهم.
من جانبه، قال أسامة ياسين نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة إنه من الضروري استكمال قاعدة البيانات الخاصة بجميع الأزهريين ببنجلاديش لتحقيق لم الشمل والاستفادة منهم في مكافحة الفكر المتطرف، وترسيخ رسالة الأزهر الوسطي بين أبناء بنجلاديش ليكونوا خير سفراء للأزهر لتوصيل رسالة الإسلام الحنيف في بلادهم، ونبذ الفكر المتشدد.
كما أشار إلى بدء عدد من الفروع في ترجمة الإصدارات المختلفة للمنظمة، وذلك بالتنسيق الكامل مع المركز الرئيس للمنظمة بالقاهرة، وهي بمثابة فرصة عظيمة لتوضيح وإزالة الخطأ عن بعض المفاهيم المغلوطة التي يستخدمها المتطرفون في نشر دعواتهم الباطلة التي تهدم المجتمعات وترسخ للفكر الضال البعيد كل البعد عن رسالة الإسلام السمحة.
واستعرض صوفي ميزان الرحمن رئيس فرع المنظمة ببنجلاديش مجهودات وأنشطة الفرع سواء في نشر وسطية الإسلام وترسيخ مفاهيم التعايش السلمي ودحض أفكار التطرف والإرهاب وكذلك تنفيذ الأنشطة التعليمية والتثقيفية والحوارية بين أوساط الشباب الفترة الأخيرة.
وثمَّن مجهودات المنظمة الحثيثة نحو تعميق التواصل الدائم وثراء الحوار الفكري من حين لآخر من خلال ورش العمل المتخصصة في بيان المفاهيم المغلوطة في الدين، والدورات التدريبية لتأهيل أئمة متدربين على يد كبار علماء الأزهر الشريف، مؤكدا أن زيادة تقدم طلاب بلادهم للالتحاق بالأزهر الشريف إنما يدل على عظم رسالة هذه المؤسسة وتهافتهم للانتهال من علوم الأزهر الوسطية على يد كبار علمائه الأجلاء.