وول ستريت ترى الرهان على سقوط الدولار الملك سابقا لأوانه
من السابق لأوانه انتهاء هيمنة الدولار الأميركي لأن دورة زيادة أسعار الفائدة الأميركية ربما لا تكون قريبة من ذروتها.
وذلك هو الاعتقاد الراسخ لدى مديري الثروة في شركتي "جيه بي مورغان أسيت مانجمنت" و"فايف ستار أسيت مانجمنت" (Fivestar Asset Management) حتى عقب ملامسة مؤشر العملة الخضراء أدنى مستوياته خلال شهر يوم الخميس. ويعزز الرهان على أن البنك المركزي سيتبنى وتيرة أبطأ في زيادة أسعار الفائدة وجود علامات على أن التشديد القوي للسياسة النقدية من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بدأ في إحداث تأثير سلبي على أداء الاقتصاد.
لكن المضاربين على صعود الدولار ما زالوا يتمتعون بأعصاب هادئة حيث يقول المستثمرون إن بنك الاحتياطي الفيدرالي المتشدد ومخاوف ركود عالمي والتوترات الجيوسياسية المحتدمة في أوروبا يتعين أن تدعم الطلب على العملة الأميركية.
أوضح لين ستيلي، كبير مسؤولي الاستثمار الدولي للدخل الثابت في"جيه بي مورغان" أنه: "في الوقت الحاضر، يُصعب نسبياً توقع ما الذي سيتسبب في ضعف الدولار من المستوى الحالي، ولم يصل بنك الاحتياطي الفيدرالي لذروة سعر الفائدة حتى الآن، ويبدو أن الاقتصاد الأميركي أكثر قدرة على الصمود قليلاً من بعض الاقتصادات الأخرى بالخارج".
يفكر المستثمرون ملياً في اتجاه الدولار عقب رفع سعر الفائدة بمقدار أقل من المتوقع من قبل بنك كندا المركزي مما أثار تكهنات حول الموقف الحذر الذي تتبناه البنوك المركزية الأخرى. واستفحل صعود الدولار على مدى 4 شهور في كافة أنحاء العالم إذ انخفضت مجموعة من العملات لأدنى مستويات لها في عدة أعوام بينما صعدت تكاليف الواردات بالبلدان النامية.