تركيا تتجه لتعديل توقعات التضخم بعد خفض أسعار الفائدة
من المرجح أن يرفع البنك المركزي التركي معدل التضخم المتوقع في نهاية العام الحالي، بعد جولة من التخفيضات غير التقليدية في أسعار الفائدة التي أدت بدورها إلى ارتفاع الأسعار، لكن من المرجح أن يُأخذ القليل منها على محمل الجد.
وبعد أن كان التقرير الرئيسي عن التضخم أمراً أساسياً في تقييم الاقتصاد التركي، أصبح الآن غير مهم لأن البنك المركزي رسم مراراً وتكراراً صورة وردية عنه.
ومن المتوقع أن يراجع المحافظ شهاب كافجي أوغلو يوم الخميس سيناريو الوضع الأساسي لأسعار المستهلكين للعامين المقبلين، حتى مع تحركه نحو خفض أسعار الفائدة إلى أرقام أحادية خلال الشهر المقبل وسط سعي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى خفض تكاليف الاقتراض.
سينول بابوسكو، أستاذ في قسم العلوم المصرفية والمالية في جامعة باشكنت في أنقرة قال: "لا فرصة لصمود توقعات البنك"، كما توقع ارتفاع تقديرات البنك للتضخم في نهاية العام إلى حوالي 70%، ما يقلّ عن توقعاته الخاصة البالغة حوالي 80%.
توقع البنك المركزي في آخر تقرير صدر في يوليو أن ينهي التضخم العام عند 60.4% وهو أقل بكثير من توقعات الاقتصاديين. كما قدرت "بلومبرج إيكونوميكس" في ذلك الوقت أن يصل التضخم في نهاية العام إلى 69% حيث ترى معدلاته اليوم عند 75%.