الأزهر: حوار حكماء الشرق والغرب انطلق بجهود الإمام الأكبر
أكد الأزهر الشريف، أن فكرة الحوار بين الشرق والغرب مؤخرا، انطلقت بجهود قادها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، والبابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكيَّة، لترسيخ الحوار والتعايش والسلام.
وأوضح الأزهر - في بيان اليوم الخميس- أن أولى ملتقيات الحوار انطلقت في يونيو عام 2015 في فلورنسا (إيطاليا)، وناقش الملتقى ثلاثة محاور أساسية، هي "الشرق والغرب والسبيل إلى التفاهم" والعيش المشترك في ظل العولمة" و"رسالة الشرق والغرب إلى العالم المعاصر".
وكانت الجولة الثانية لحوار الشرق والغرب في مايو 2016، بباريس وحضرها ممثلون من مختلف الديانات حول العالم، وخلالها دعا شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، الأئمة في الغرب للانتقال من فقه الأقليات إلى فقه الاندماج، مشددا على أن المواطنة الكاملة لا تتناقض مع الدين.
وانتقل حوار الشرق والغرب من باريس إلى جنيف بسويسرا في سبتمبر 2016، وخلاله دعا الإمام الأكبر إلى تدشين مشروع إنساني عالمي متكامل من أجل نشر السلام في كافة ربوع العالم والتأكيد على قيم المواطنة والتعايش المشترك، لافتا إلى أنه لم تعد تكفي الإدانات والبيانات التي تصدر من أهل الأديان ضد عمليات العنف والإرهاب وخطابات الكراهية.
وفي مدينة أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، كان مقر انعقاد الجولة الرابعة من حوار حكماء الشرق والغرب في نوفمبر 2016، بعنوان "نحو عالم متفاهم متكامل"، تناولت قضايا التعددية الدينية، ومبادرات وتجارب في العيش المشترك والتسامح، ودور الأديان في تعزيز المواطنة، إلى جانب توصيات تؤكد ضرورة نشر ثقافة السلام بين المجتمعات والعمل على خلق حوار مجتمعي.
وتحت عنوان "دور القادة الدينيين في تفعيل مبادرات المواطنة والعيش المشترك" كانت الجولة الخامسة من حوار الشرق والغرب بالقاهرة في أبريل 2017، تناولت آليات تفعيل مبادرات المواطنة والعيش المشترك، ودور القادة الدينيين في نشر قيم التعايش والتسامح.
وتستعد مملكة البحرين لاحتضان الملتقى السادس للحوار، في الفترة من 3 إلى 4 نوفمبر المقبل، تحت عنوان "حوار الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني"، برعاية وحضور جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل المملكة البحرينية، ومشاركة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكيَّة وحضور العديد من الشخصيات الدينية حول العالم يمثلون كل الأديان والمذاهب.