رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

«ميتا» تريدك أن تعمل في الواقع الافتراضي.. إليك نظرة عما يعنيه ذلك

نشر
مستقبل وطن نيوز

أعلنت شركة "ميتا بلاتفورمز" بوضوح عن نيتها لاختراق عالم الأعمال بتكنولوجيا الواقع الافتراضي. لذا قررت اختبار هذا الافتراض صباح الثلاثاء، وانضممت لاجتماع "كونكت" (Connect) الذي تعقده الشركة للمطوّرين باستخدام نظارة الواقع الافتراضي "أوكولوس كويست 2".

عُقد المؤتمر في تطبيق "هورايزون وورلدز" (Horizon Worlds) الخاص بالشركة، التي قالت إن التطبيق سيمتلئ قريباً بأدوات أساسية لإنتاجية الشركة من "مايكروسوفت" و"أدوبي" و"أكسنتشر" و"زووم". الصور الرمزية الرقمية، التي تشبه نسخاً كارتونية منّا، لكنها بدون أرجل (سأذكر المزيد عن ذلك لاحقاً)، ستستطيع الوصول إلى ملفات "بي دي إف" (PDF) و"وورد" (Word) والدخول على الغرف المنفصلة واجتماعات السبورة البيضاء.

سيحتاج الأمر إلى التعود، وسيتطلب أكثر من بضعة أدوات مألوفة حتى يحصل على تأييدي.

الانضمام للفعالية لم يكن بسهولة الدخول على رابط فيديو. كان عليّ الدخول على تطبيق "هورايزون ورلدز" المملوك للشركة، وهو العالم الافتراضي الذي يتيح للأشخاص إطلاق تجاربهم الصغيرة الخاصة والانضمام إليها، ثم الانضمام للمؤتمر من قائمة الأحداث الخاصة بي.

أسقطت شاشة تحميل لونها أزرق زاهي، ظهرت عليها علامة "تحذير" وامضة، صورتي الرمزية في ممر يؤدي إلى ساحة افتراضية متسعة، بها بعض الأبنية متعددة الطوابق وبعض الخضرة وعنصر مائي، بالإضافة إلى رمز "ميتا" يدور ببطء.

لمن يعرف القليل عن ألعاب الفيديو، يشبه العالم ذلك الموجود في لعبة "روبلوكس" (Roblox) أو "ذا سيمز" (The Sims). سهّلت التصاميم الأساسية البسيطة التنقل. كان بإمكاني أن أعرف متى تصعد صورتي الرمزية السلم، أو بالأصح تطفو فوقه.

أصوات الطبيعة وبقبقة الماء والمحادثات الخافتة لعدد من المستخدمين الآخرين حولي أعطتني انطباعاً أنني هناك. لكن السماء ذات اللون الأزرق الداكن لم تشر إلى الوقت أو الطقس؛ كانت رائحة قهوتي في العالم الحقيقي هي التذكِرة الوحيدة أن يوم العمل ما يزال في أوله.

وجهتني لافتة عبر الساحة إلى مكان خطاب الرئيس التنفيذي، مارك زوكربيرغ، لذا استخدمت مقبضيّ تحكم، شاكرةً لخبرتي العابرة كلاعبة فيديو في بعض الأحيان، للتحرك حول النافورة. صعدت بعض السلالم ودخلت نسخة "هورايزون" من مُدرّج العالم الافتراضي. بما أنني لم أتوقع أنني سأحتاج "للمشي" لكي أصل إلى الفعالية، تأخرت حوالي دقيقة، لكني رأيت لافتة تقول إن هناك 1,200 شخص هناك بالفعل.

لم أتوقع أن عليّ التجول لكي أحضر أجزاء العرض التقديمي المختلفة. بدأت أتصور كيف يشعر شخص عادي بين الحاضرين من قطاع الأعمال مرتدياً نظارة، وهو يتحسس لإيجاد مقبض التحكم الذي تركه جانباً لكي يكتب خلال الاجتماع.

عاجل