رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

تنبأ بوفاته وكتب أغنية لأم كلثوم لم يسمعها.. محطات في حياة أحمد شوقي

نشر
أمير الشعراء أحمد
أمير الشعراء أحمد شوقي

تحل اليوم الأحد 16 أكتوبر، ذكري ميلاد أمير الشعراء أحمد شوقي ، والذى يتزامن ذكري ميلاده في مثل هذا اليوم 16 أكتوبر عام 1868 وتحل اليوم الذكري الـ 154 لميلاده بينما رحل في 14 أكتوبر عام 1932.

وللصدفة تحل ذكري وفاة أمير الشعراء أحمد شوقي وميلاده وبينهما أيام في شهر أكتوبر الجاري.

وحرصت «مكتبة محمد بن راشد»، على استضافة أمسية شعرية في ذكرى رحيل أمير الشعراء أحمد شوقي ، أحد رواد فصول النهضة الشعرية العربية وكونه أحد أعمدة الشعر العربي الحديث، لتسليط الضوء على تجربته الشعرية في المسرح الشعري وقصائد الأطفال لتعزيز القطاع الثقافي ودعم الاستراتيجية الوطنية.

وفى ذكري ميلاد أحمد شوقي أمير الشعراء الـ 154 يسلط موقع "مستقبل وطن نيوز" الضوء على أبرز المعلومات في حياته ومن بينها..

أبرز المعلومات في حياة أمير الشعراء أحمد شوقي

  • ولد أحمد شوقي علي أحمد شوقي بك ، وشهرته الأدبية أحمد شوقي في حي الحنفي بالقاهرة في 16 أكتوبر عام 1868  لأب شركسي وأم يونانية.
  • نشأ في قصر الخديوي إسماعيل ، والسبب جدته التي كانت تعمل وصيفة في قصره.
  • حفظ القرآن الكريم وتعلم أصول القراءة والكتابة.
  • درس فى كتاب الشيخ صالح بالسيدة زينب والتحق بمدرسة المبتديان الابتدائية وحصل على منحة أعفته من مصروفات المدرسة لحكمته وذكائه ونبوغه العلمي والتحق بعدها بالمدرسة التجهيزية الثانوية.
  • بدأ رحلته وهو صغير بقراءة الشعر وحفظه، ودرس بمدرسة الحقوق في مصر ثم التحق بقسم الترجمة.
  • بدأ كتابة الشعر عند بلوغه سن الـ 15 عاماً وانتهت رحلته لفترة مؤقته داخل مصر بعد أن سافر إلى فرنسا ودرس على نفقة الخديوي توفيق.
أمير الشعراء أحمد شوقي
  • كون مع زملائه بالبعثة حملة تدعي بـ "جمعية التقدم المصري"، بهدف تكوين رابطة ضد الاحتلال البريطاني بمصر، وتعرف على مصطفي كامل الزعيم السياسي المصري من خلال الالتحاق بهذه الجمعية.
  • لم يتوقف عن قراءة الشعر وكتابته له، فكان محباً للمتنبي وبعض الشعراء الفرنسيين أبرزهم "جان راسيين وبابتيست بوكلان و الملقب بـ «موليير».
أمسية شعرية حول رحيل أمير الشعراء أحمد شوقي بمكتبة محمد بن راشد
  • أطلق عليه لقب «أمير الشعراء»، عام 1927 في مبايعة إمارة الشعر، من شعراء العرب، "خليل مطران، حافظ إبراهيم، أمين نخلة و شبلى ملاط».
  • استمر في مدح الخديوي عباس، والذى ساعد لاستكمال رحلته الشعرية ولتهديد سلطته من قبل الإنجليز تم نفي أمير الشعراء إلى أسبانيا.
  • نفى الإنجليز أحمد شوقي إلى إسبانيا عام 1915، لكنه لم يتأثر بذلك بل كان يغذي شعره بقراءة أشعار الأدب العربي والحضارة الأندلسية وتعلم العديد من اللغات لاطلاعه على الآداب الأوروبية.
  • شارك بشعره في عدة تحركات شعبية ووطنية للتحرير من الإنجليز وعاد بعد خمس سنوات من المنفي عام 1920.
  • كتب أحمد شوقي  29 قصيدة، أبرزهم (إسكندرية آن أن تتجددي، خطبة غليوم، مقتل عمر، الله في الخلق من صب ومن عاني، ويقول أناس لو وصفت لنا الهوي، العلم والتعليم وواجب المعلم، الرشد أجمل سيرة، الرحلة إلى الأندلس، يا شباب الديار، أبو الهول، الهلال الأحمر، المطرية تتكلم، ذكري المولد، مشروع ملنر، الصحافة ومرحبا بالهلال).
  • كان لأحمد شوقي 14 كتاباً هم، «أسواق الذهب، أميرة الأندلس، البخيلة، الست هدي، الشوقيات، دول العرب وعظماء الإسلام، شيطان ينتاءور، عذراء الهند، على بك الكبير ومجنون ليلي».
  • أبدع أحمد شوقى  بمجال الفن الروائي الرواية قبل أن يكتب مسرحياته الشعرية، أبرزها، «عذراء الهند 1897م، رواية لادياس 1899 ورواية دل وتيمان 1899م.
  • يعد من مؤسسي مدرسة الإحياء والبعث الشعرية، لاكتشافه عدد من الفنون الشعرية، من بينها القصص المسرحي، الشعر الوطني والشعر الاجتماعي».
  • ديوان الشوقيات من أشهر كتابات أحمد شوقي، والتي تضم 4 أجزاء في مقدمتها تكلم عن مسيرته خلال حياته ليصبح من أبرز الشعراء.
  • رثي أمير الشعراء المجاهد العظيم عمر المختار بقصيدة "ركزا رفاتك"
  • رحل أحمد شوقي  في 16 أكتوبر عام 1932 عن عمر ناهز الـ 64 عاماً بعد تحقيقه شهرة في عالم الشعر والكتابة.
أمير الشعراء أحمد شوقي

قصة منعه للموسيقار عبد الوهاب من الغناء وتبنيه

تبني الشاعر أحمد شوقي ، الموسيقار عبد الوهاب وكان سبباً في شهرته الواسعة علي الرغم من طلبه مسبقاً بمنعه من الغناء.

والقصة تعود إلى كتاب "فنيات الكتابة الأدبية"، والذى يوضح من خلاله الكاتب سيد غيث، موافقة أسرة الموسيقار الراحل مع إصراره على السماح له بالغناء من خلال عمله مع فرقة «عبد الرحمن رشدى المحامى» على برنتانيا، مقابل 3 جنيهات شهرياً، يغني نفس أغانى الشيخ سلامة حجازى، وبحضور أمير الشعراء أحمد شوقي لأحد العروض.

وبمجرد سماع أحمد شوقي صوت الموسيقار عبد الوهاب، توجه إلى حكمدار القاهرة الإنجليزي آنذاك، وطالبه بمنع محمد عبد الوهاب من الغناء، لصغر سنه، وعدم وجود قانون يمنع الغناء، وأخذ تعهداَ على الفرقة بعدم عمل عبد الوهاب معهم.

وعاد أمير الشعراء أحمد شوقي، وتبني الموسيقار عبد الوهاب بعد سماعه بأحد كازينوهات الإسكندرية عام 1924 م، وطلب لقائه بعدها، ومنذ ذلك الوقت، أصبح أحمد شوقي الأب الروحي للموسيقار عبد الوهاب.

قصة أغنية كتبها أحمد شوقي لكوكب الشرق لم يسمعها منها أبدًا

كشفت أم كلثوم قصة الأغنية من خلال لقائها القديم بالإعلامي وجدي الحكيم قائلة، كتب الشاعر أحمد شوقي، قصيدة لها لم تنشر في دواوينه بعنوان "سَلوا كؤوسَ الطِلا".

وأحيت الفنانة أم كلثوم، حفلًا في منزل أمير الشعراء ، كرمة ابن هانئ على النيل، ليعرض عليها شوقي المال مقابل غنائها، تسبب في شعورها بالغضب الشديد.

حوال مصالحتها فذهب لها في اليوم التالي للحفلة بمنزلها، ونزلت لمقابلته، وجدته يحمل ظرفاً بيده، شعرت بالغضب من جديد، ظناً منها أنه سيعطيها المال للمرة الثانية.

ورد أمير الشعراء عليها، بعد تهديدها، قطع الظرف، ظناً منه بأنه مالاً، قائلاً، «دي حاجة من وحيك»، قصيدة كتبها لها من وحي ما سمعه منها وهي تغني، وكانت أغنية سَلوا كؤوسَ الطِلا هل لامَسَتْ فاها، قدمها لها في ورقة بخط يده.

أضافت أم كلثوم، في حلقتها الإذاعية مع الإعلامي وجدي الحكيم، قائلة، «لم يمهل القدر أحمد شوقي، لسماع الأغنية لغنائها وتلحينها بعد وفاتها».

وفى النهاية وصفت كوكب الشرق، أم كلثوم أحمد شوقي أمير الشعراء بالشاعر العظيم، مشيرة أن شعره يصلح لكافة الأزمنة، هو يكتب الشعر في لحظة ما، وإذا قرأه الإنسان، سيشعر بأنه متناسب مع حالته في زمنه، وهو ما يتشابه في تلك الصفة مع الشاعر أحمد رامي وبيرم التونسي والذى قال عنه شوقي أخشي على اللغة العربية من بيرم».

أمير الشعراء أحمد شوقي

نبوءة موته أصابته باكتئاب

كانت نهاية الشاعر أحمد شوقي مليئة بالأمور الغريبة، ومن بينها عند وفاة الشيخ محمد عبده عام 1905، وقف على قبره 7 من الشعراء يلقون قصائدهم، أولهم حفني ناصف وأوسطهم حافظ إبراهيم وآخرهم أحمد شوقي.

وتنبأ أحد الأدباء بأن هؤلاء الشعراء سيموتون بحسب ترتيبهم إلقاء القصائد على قبر «الشيخ محمد عبده»، فمات حفني ناصف وأعقبه حافظ إبراهيم، وأيقن أمير الشعراء أحمد شوقي، بأن أجله قد اقترب فأصابه الحزن وسافر إلى الإسكندرية، وكأنه كان يهرب من مصيره المحتوم، وعاد بعد فترة إلى القاهرة ومات فجر يوم 16 أكتوبر عام 1932م.

أمير الشعراء أحمد شوقي
عاجل