رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

في ذكرى حصول نجيب محفوظ على «نوبل».. لماذا رفض الأديب السفر لتسلم الجائزة؟

نشر
الأديب الكبير نجيب
الأديب الكبير نجيب محفوظ

نجيب محفوظ .. بالتزامن مع مرور 16 عاماً على وفاة الأديب الكبير نجيب محفوظ ، والذى رحل عن عالمنا في 30 أغسطس 2006، لكنه لايزال حياً وباقياً بيننا وبداخلنا بكتاباته ومؤلفاته.

وتحل علينا اليوم الخميس 13 أكتوبر الذكري الـ 34 ، لحصول الأديب نجيب محفوظ على جائزة نوبل في الأدب والتي توافق 13 أكتوبر عام 1988.

ويعتبر نجيب محفوظ ، أول أديب عربي يحصل على جائزة نوبل فى الأدب ، والذى بدأ كتاباته فى الثلاثينيات من القرن الماضي واستمرت حتى عام 2004.

وحصل الأديب نجيب محفوظ ، على جائزة نوبل في الأدب عام 1988، وصاحب حصولها العديد من الكواليس، ومن بينها:

تلقيه خبر الحصول على جائزة نوبل

كشفت ابنة الراحل نجيب محفوظ «أم كلثوم»، في أحد التصريحات التليفزيونية ، العديد من المفاجآت حول حصوله على جائزة نوبل في الأدب وتمثلت فيما يلي: 

عندما تلقت والدتها خبر حصول والدها الأديب الكبير نجيب محفوظ ، على الجائزة أيقظته من قيلولته التي اعتاد عليها، فقال لها "بتصحينى عشان كدة" وعاد لنومه من جديد، وبعد أن استيقظ من نومه، تلقى الخبر من جريدة الأهرام ، وظلت تطارده الشكوك، حتى حضر السفير السويدي، إلى البيت وأخبره بفوزه بالجائزة ، وحينها تأكد من فوزه بها.

الأديب الكبير نجيب محفوظ

رفض نجيب محفوظ تسلم الجائزة 

وأعلن خبر فوز الأديب الكبير نجيب محفوظ بجائزة نوبل في الأدب في شهر أكتوبر عام 1988، وكان من المقرر له استلامه الجائزة في شهر ديسمبر من نفس العام، وبدأ أفراد عائلته في التحدث حول إجراءات سفره إلى دولة السويد، لاستلام الجائزة، لكنهم كانوا على موعد مع المفاجأة وهو رفض نجيب محفوظ السفر لتسلم الجائزة.

وروت أم كلثوم، نجلة الأديب نجيب محفوظ قضاء والدها ليلته بين أصدقائه، يشاهد حفل تسلم الجائزة في التلفاز أسوة بباقي المشاهدين وأرسل الكاتب الصحفي محمد سلماوي لتسلم الجائزة رفقة ابنتيه.

وفسرت أم كلثوم، سبب عدم سفر والدها لحصوله على الجائزة، لكونه لم يكن محباً للسفر، وأرسلها مع شقيقتها فاطمة لاستلام الجائزة، مضيفة «للأسف أمره لم يتغير بشكل يومي ومارس حياته بشكل طبيعي وذهب إلى لقاء الحرافيش وأصدقائه».

كتب نجيب محفوظ  منذ الثلاثينات، واستمر حتى 2004، من أشهر أعماله «الثلاثية وأولاد حارتنا»، ويُعد نجيب محفوظ أكثر أديب عربي نُقلت أعماله إلى السينما والتلفزيون.

الأديب الكبير نجيب محفوظ

حياته ونشأته

  1. ولد نجيب محفوظ عبد العزيز إبراهيم أحمد الباشا، وشهرته الأدبية نجيب محفوظ ، في حى الجمالية بالقاهرة في 11 ديسمبرعام 1911، لأب موظف وأم ربة منزل.
  2. تخرج في كلية الآداب جامعة القاهرة ، قسم الفلسفة، وحاول الحصول على درجة الماجستير في الفلسفة الإسلامية، لكنه لم يستطيع الانتهاء منه بسبب توغله في البحث الأدبى، فتفرغ للأدب فجاءت أعماله روائية حيلة فلسفية.
  3. عاصر نجيب محفوظ عمالقة الأدب العربي فى مصر ومن بينهم «عباس محمود العقاد، توفيق الحكيم وطه حسين وعدد آخر؛ حيث كان يهدي لهم مؤلفاته، ويتواصل معهم عبر البريد»
  4. وترك الأديب العالمى نجيب محفوظ بأول رواية له في عام 1939 وحتى آخر رواياته عام 2004، إرثاً غنياً للمكتبة العربية والعالمية.
  5. كان الأديب العالمى ، حريصًا على أن يلمس ببساطة روحه الشفيفة المرهفة الأحاسيس، بعيدة عن حب التعقيد، ويكمن سر حب الناس له وانتشار أدبه بكونه لم يكن متعالياً وبسيطاً.
  6. سمى باسم مركب تقديرًا من والده عبدالعزيز إبراهيم الطبيب أبو عوف نجيب باشا محفوظ، والذى أشرف على ولادته التي كانت متعسرة، ولعدم الخلط بينه وبين الطبيب المصرى ذي الشهرة العالمية الدكتور نجيب محفوظ باشا.
  7. عرف عن الأديب نجيب محفوظ ، ميله الشديد لعدم السفر إلى الخارج، وهو ما ظهر جلياً في عدم السفر إلى دولة السويد، واستلامه جائزة نوبل ، على الرغم من سفره إلى اليمن ويوغوسلافيا مطلع الستينيات ضمن وفد من الكتاب المصريين، والمرة الأخرى السفر إلى لندن لإجراء عملية جراحية في القلب عام 1989.

وفاته

توفي نجيب محفوظ في 30 أغسطس عام 2006 عن عمر ناهز 95 عاما، إثر تعرضه للإصابة بمشاكل صحية في الرئة والكليتين.

الأديب الكبير نجيب محفوظ