فرنسا تواجه أزمة في الوقود وطوابير طويلة للسيارات أمام المحطات.. فيديو
قال مسؤولون نقابيون في كل من شركتي "إكسون موبيل" و"توتال إنرجيز" لـ"رويترز" الأحد، إن الإضرابات التي دعت لها الكونفدرالية العامة للشغل ما زالت مستمرة إذ لم تسفر المحادثات بعد عن التوصل لاتفاق.
وتواجه أكثر من 20% من محطات الوقود الفرنسية مشكلات في الإمدادات مطلع الأسبوع، بعدما تسببت الإضرابات في تعطيل العمليات في 4 من مصافي التكرير الرئيسية في البلاد. وتقول الحكومة إن 3 من المصافي الأربع مغلقة حالياً.
ويطالب العمال برواتب أعلى لمساعدتهم على مواجهة التضخم المتفاقم.
وذكر ممثل للكونفدرالية أن الإضراب مستمر "في كل مكان"، مضيفاً أنه لم تحدث اتصالات من "توتال إنرجيز" منذ دعوة الكونفدرالية السبت رؤساء الشركة لبدء مفاوضات تتعلق بالأجور.
وتجري منذ أسابيع محادثات تتعلق بالأجور في "إكسون موبيل" بينما قال ممثلو الكونفدرالية العامة للشغل في "توتال إنرجيز" خلال ما يقرب من أسبوعين من الإضراب إنهم يحاولون إقناع الإدارة بالجلوس لطاولة المفاوضات قبل محادثات رسمية مقررة الشهر المقبل.
ويسعى العمال والموظفون في "توتال" لرفع الأجور بنسبة 10% اعتباراً من العام الجاري بعد أن أدت زيادة أسعار الطاقة لتحقيق الشركة لأرباح ضخمة سمحت لها بدفع ما يقدر بنحو 8 مليارات يورو (7.8 مليار دولار) من توزيعات الأرباح النقدية وتوزيعات أخرى إضافية خاصة للمستثمرين.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة الأسبوع الماضي: "الوقت حان لمكافأة" العمال لكنه رفض حتى الآن بدء المفاوضات.
ولم يعلق المتحدث باسم "توتال إنرجيز" على الفور الأحد، على وضع مفاوضات الأجور. ولم ترد "إكسون موبيل" في فرنسا بعد على طلب للتعليق.
وتسبب الإضراب الذي بدأ منذ عدة أيام بنقص حاد في الوقود في المحطات التابعة لشركة "توتال" النفطية.
وذكر تقرير لفرانس 24، أنه بسبب التصرف السلبي لبعض السائقين وملاك السيارات والشاحنات، قررت الحكومة منع شراء الوقود في الأوعية البلاستيكية وحاويات السوائل، خاصة في منطقة "لي هوت دو فرانس" حيث شهدت محطات بيع الوقود إقبالا كبيرا وغير عادي للزبائن.
وفي خطوة لتهدئة الوضع وتخفيفه، قررت الحكومة استخدام ما يسمى بـ"المخزون الاستراتيجي" التابع للدولة في بعض المناطق التي تعاني أكثر من نقص مادة الوقود.