تصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي تزيد الضغوط على الأسهم الأميركية
أغلقت مؤشرات الأسهم الأميركية اليوم الخميس على تراجع، بعدما سجلت انخفاضات قوية في فترة ما بعد الظهيرة، مع ترقب مستثمرين "وول ستريت" لتقرير الوظائف.
إضافة إلى القلق الذي يسبق صدور هذه الأرقام في العادة، كان المتداولون أمام تصريحات لعدد من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، والذين بدا أنهم ملتزمون بشكل لا لبس فيه، بالقضاء على التضخم عبر رفع أسعار الفائدة. وقد دفع التأكيد على هذا الخطاب المتشدد، مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" إلى تسجيل خسائر لليوم الثاني على التوالي، بينما دفع الدولار الأميركي وعوائد سندات الخزانة إلى الارتفاع. أما النفط، فقد صعد إلى مستوى 89 دولاراً لبرميل خام غرب تكساس الأميركي.
بانتظار صدور بيانات الوظائف الجمعة، استعدت "وول ستريت" لصورة مختلطة لسوق العمل في الولايات المتحدة، والتي تظهر بعض علامات الاعتدال فيما هي لا تزال قوية. وفي ظل ذلك، يرى بعض الاقتصاديين أنه ربما من السابق لأوانه في هذه المرحلة التفكير في مفاهيم مثل "ذروة التشديد النقدي" أو "التحوّل في السياسة النقدية" لدى الاحتياطي الفيدرالي.
تصريحات مسؤولي "المركزي"
هذا الأمر يؤكد عليه مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي. فقد قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس، نيل كاشكاري، إن البنك المركزي الأميركي لم ينته من مهمة خفض التضخم، وهو "بعيد جداً" عن إنهاء حملته لرفع أسعار الفائدة، بينما قال نظيره في شيكاغو، تشارلز إيفانز، إن السعر القياسي للفائدة سيكون على الأرجح عند 4.5% إلى 4.75% بحلول الربيع المقبل، مقارنة مع النطاق الحالي بين 3% و3.25%. أما رئيسة الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند، لوريتا ميستر، فأشارت بدورها إلى أن التضخم المرتفع الذي تشهده الولايات المتحدة حالياً، أمر غير مقبول.