أفريقيا تعتزم الدفاع عن مشروعات الوقود الأحفوري في قمة المناخ
قالت مفوضة الاتحاد الأفريقي للبنية التحتية والطاقة، اليوم الثلاثاء، إن الدول الأفريقية ستستغل محادثات مؤتمر الأمم المتحدةالسابع والعشرين للتغير المناخي (كوب 27) في مصر الشهر المقبل للدفاع عن موقف مشترك بشأن الطاقة يرى في الوقود الأحفوري ضرورة لتوسع الاقتصادات والحصول على الكهرباء.
والموقف الأفريقي الذي انتقدته جماعات مدافعة عن البيئة قد يلقي بظلاله على محادثات المناخ العالمية في مدينة شرم الشيخ المصرية التي تستهدف البناء على قمة جلاسجو السابقة والوفاء بأهداف تمويل الدول الغنية للدول الفقيرة، والذي جاء أقل بكثير من المبلغ الذي تم التعهد به والبالغ 100 مليار دولار في العام.
وقالت أماني أبو زيد، مفوضة الاتحاد الأفريقي للبنية التحتية والطاقة "ندرك أن بعض الدول قد تضطر إلى استخدام الوقود الأحفوري في الوقت الحالي، لكنه ليس حلا واحدا يناسب الجميع".
وأضافت لرويترز على هامش مؤتمر للنفط والغاز "إنه ليس وقت الاستبعاد لكن وقت وضع حلول لسياق ما".
وأوضحت دراسة فنية للاتحاد الأفريقي شاركت فيها 45 دولة أفريقية في 16 يونيو حزيران واطلعت عليها رويترز أن النفط والفحم سيلعبان "دورا حاسما" في توسيع إمكانية الحصول على الطاقة الحديثة على المدى القصير والمتوسط.
ومن المتوقع أن تصبح أفريقيا مركزا حيويا لطاقة المصادر المتجددة لما تتمتع به من إمكانيات هائلة من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والهيدروجين. وأفريقيا بها أيضا نحو 600 مليون شخص في منطقة جنوبي الصحراء الكبرى يعيشون بدون كهرباء وبها ما يقرب من مليار مواطن لا يحصلون على الطاقة النظيفة للطهي.
لكن منتقدين يقولون إن بلدان أفريقيا التي لديها احتياطيات كبيرة من الوقود الأحفوري يتم استخدام عائداتها غالبا في ترف النخب السياسية الفاسدة ولم تساعد في التخفيف من الفقر العام أو فقر الطاقة.
وقال عمر فاروق إبراهيم، الأمين العام لرابطة منتجي النفط الأفريقية "لا توجد طريق لتنمية أي اقتصاد، وأي مجتمع بدون طاقة".