وزير الكهرباء يستقبل رئيس منظمة الهيدروجين الأخضر لبحث التعاون المستقبلي
استقبل الدكتور، محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة Jonas Moberg الرئيس التنفيذي لمنظمة الهيدروجين الأخضر GH2 إحدى الشركات الرائدة في توسيع نطاق عمل مجموعة من التقنيات النظيفة لإزالة الكربون واحدى الجهات المؤسسة للتحالف الأفريقي للهيدروجين الذى أنشئ عام 2021 ، وذلك لبحث التعاون في مجالات الطاقات المتجددة والهيدروجين الأخضر ومناقشة دعم استراتيجية مصر للهيدروجين الأخضر وكذا المشروعات والاستثمارات في هذا المجال لخلق المزيد من الزخم العالمي لـ COP 27، وذلك في إطار الاهتمام الذى توليه مصر للتوسع في مجالات الهيدروجين الأخضر.
ويعكس اللقاء، حرص الوزارة علي تعزيز سبل التعاون مع المؤسسات والمنظمات المختلفة خلال الفترة القادمة والاستفادة من الخبرات المتطورة في مجال الطاقات المتجددة لنشر استخدامات الطاقات المتجددة وخفض انبعاثات الكربون وزيادة نصيب مشاركة القطاع الخاص فى مثل تلك المشروعات .
وتم خلال اللقاء بحث سبل التعاون المشترك بين الجانبين في مجال الكهرباء والطاقة الجديدة والمتجددة ومجالات الهيدروجين الأخضر .
وأكد الدكتور شاكر خلال الاجتماع على إتمام الوزارة بالتصنيع المحلى والحفاظ على البيئة وذلك من خلال التوسع في مشروعات الطاقة المتجددة وتوطين الخبرات الصناعية على ارض مصر وخاصة المجالات الحديثة والمتطورة،
كما أشار إلى استراتيجية الدولة التي تهدف لزيادة مساهمة نسبة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة الكهربائية ، والاهتمام الذى يوليه قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة لتنويع مصادر إنتاج الطاقة الكهربائية والاستفادة من ثروات مصر الطبيعية وبخاصة مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة، والتى تستهدف الوصول بنسبة مساهمة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة في مصر إلى 42٪ بحلول عام 2035.
وأشار إلى ما تتمتع به مصر من ثراء واضح فى مصادر الطاقات المتجددة وخاصة طاقة الرياح والشمس التي تؤهلها لتكون واحدة من أكبر منتجي الطاقة المتجددة وتم تخصيص عدد من الأراضي الغير المستغلة لمشروعات الطاقة الجديدة و المتجددة. موضحاً أن أطلس الرياح يشير إلى أن مصر تمتلك أكبر قدرات كهربائية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يمكن إنتاجها من طاقتى الرياح والشمس.
وأضاف أن القطاع قد قام باتخاذ عدد من الإجراءات الهامة للاستفادة من الإمكانيات الهائلة من الطاقة المتجددة وفقاً لعدد من الآليات لتشجيع مشاركة القطاع الخاص في مشروعات القطاع وعلى رأسها مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة مما أثمر عن الوصول إلى أسعار تنافسية لمشروعات الطاقة الشمسية ومشروعات طاقة الرياح.
واشار الوزير الي أنه تم توقيع 16 مذكرة التفاهم مع عدد من الشركات عالمية للبدء في المناقشات والدراسات لتنفيذ مشروعات تجريبية لإنتاج الهيدروجين الأخضر في مصر كخطوة أولى نحو التوسع في هذا المجال وصولا الى إمكانية التصدير ، مؤكداً على استعداد القطاع للتعاون مع مختلف الأطراف فى هذا المجال فضلاً عن رغبة العديد من الشركات العالمية التعاون مع جمهورية مصر العربية فى هذا المجال لزيادة الاستثمار على أرضها .
وأشار الوزير الي التعاون مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية بشأن توجه مصر نحو إنتاج الهيدروجين الأخضر من خلال توقيع مذكرة تفاهم مع البنك لتقديم منحة لتمويل الأعمال الاستشارية لإعداد الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين،
وأكد على الجهود التى تقوم بها مصر لتكون ممر لعبور الطاقة النظيفة التى تتمتع بها القارة الأفريقية، وتحرص مصر على دعم جهود الدول الأفريقية للنفاذ للطاقة النظيفة من المصادر المتجددة.
وأشاد السيد Jonas Moberg الرئيس التنفيذي لمنظمة الهيدروجين الأخضر GH2 بما يمتلكه قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة المصري من خبرات كبيرة في كافة المجالات،
ومن جانبه أوضح أنه تم خلال المعرض والمؤتمر العالمى الذى نظمته GH2 الإعلان الرسمي عن انشاء التحالف الأفريقى للهيدروجين الأخضر AGHA والتي تهتم بتكثيف التعاون الإقليمي وتسريع تطوير مشاريع الهيدروجين الأخضر فى جميع انحاء القارة
واعرب عن تطلعه واهتمامه للتعاون مع كافة الجهات المعنية على أرض مصر فى هذا المجال باعتبارها بوابة هامة للدخول إلى افريقيا والمنطقة المحيطة ونظراً لما تتخذه مصر من إجراءات لتشجيع التعاون مع القطاع الخاص .
وأكد على رغبته فى زيادة حجم التعاون مع الجانب المصري في مختلف المجالات وبصفة خاصة فى مجال زيادة مساهمة الطاقات المتجددة من شمس ورياح ، والمجالات المختلفة للاستفادة من الهيدروجين الأخضر كمصدر للطاقة النظيفة ، ومؤكداً على استعداده لتقديم كافة سبل الدعم وتعزيز التعاون مع مصر في مؤتمر الأطراف COP27
يأتي هذا الاجتماع ليعكس مدى الاهتمام الكبير لمصر والمنظمات العالمية بالهيدروجين الأخضر والمردود الكبير الذى يعود بالنفع على كافة الأطراف بالإضافة إلى جذب وتشجيع مشاركة القطاع الخاص في المشروعات المختلفة في قطاع الكهرباء وزيادة حجم الاستثمار على أرض مصر ومدى الاهتمام الكبير لمصر والمنظمات العالمية بمؤتمر الأطراف COP27 المقرر عقده في نوفمبر القادم بشرم الشيخ .