الرئيس الروسي: إنقاذ المواطنين في دونباس محور اهتمامنا
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن إنقاذ السكان في المناطق التي تجري فيها الاستفتاءات، تمثل محور اهتمام المجتمع الروسي والدولة بأكملها.
وأضاف الرئيس الروسي - خلال اجتماع حكومي، اليوم الثلاثاء - :"في سياق العملية العسكرية الخاصة التي تجري اليوم، وعلى خلفية الاستفتاءات التي تجري في دونباس، فإن إنقاذ السكان في جميع المناطق في المقدمة، ويحظى باهتمام المجتمع كله والبلد بأسرها".
وكان الكرملين قد أعلن صباح اليوم، على لسان المتحدث الصحفي، دميتري بيسكوف، أن وضع "المناطق المحررة" سوف يتغير جذريا من الناحية القانونية، بما في ذلك من حيث حماية وأمن هذه الأراضي عقب نتائج الاستفتاءات.
وميدانيا، في سياق العملية العسكرية الروسية، أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيجور كوناشينكوف مقتل 100 عنصر من قوات الأوكرانية وأكثر من 50 من المرتزقة الأجانب في ضربة جوية على مدينة زابوروجيا الواقعة جنوبي كييف.
وقال كوناشينكوف ـ حسبما أفادت قناة "روسيا اليوم" الإخبارية ـ إن "القوات الجوية الروسية تمكنت من استهداف نقطة انتشار مؤقتة تابعة لوحدات لواء أوكرانية في المنطقة الصناعية لمدينة نيكولايف، مما أسفر عن مقتل 50 شخصا"، مشيرا إلى فقد أحد اللواءات الأوكرانية أكثر من 150 فردا في ضربات جوية على إقليم دونيتسك الواقع جنوب شرق أوكرانيا.
وأضاف المتحدث باسم وزارة الدفاع أن الطيران الحربي الروسي تمكن من إسقاط طائرتين أوكرانيتين من طراز "ميج-29" في منطقة خيرسون، كما تمكنت القوات الروسية من تدمير محطة تحكم أرضية تابعة لمجمع المسيرات "بيرقدار" في منطقة دنيبروبتروفسك الواقعة وسط أوكرانيا.
وأشار كوناشينكوف إلى أن الدفاعات الجوية الروسية أسقطت 7 طائرات بدون طيار واعترضت أيضا صاروخا تكتيكيا من طراز "توشكا-أو" و17 قذيفة من "هيمارس" الأمريكية.
وكشف المسؤول الروسي عن أن إجمالي ما تم تدميره منذ بداية العملية العسكرية الخاصة بلغ حوالي 304 طائرات، و155 مروحية، و2094 طائرة بدون طيار، و377 منظومة صواريخ مضادة للطائرات، و5118 دبابة ومدرعة أخرى، و847 راجمة صواريخ، و3423 قطعة من المدفعية الميدانية ومدافع الهاون، و5909 مركبات عسكرية خاصة.
وفي سياق منفصل، قال رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف، إنه سيجري محادثات مع روسيا بشأن وصول عدد كبير من المواطنين الروس إلى كازاخستان.
وأوضح توكاييف - في اجتماع اليوم مع سكان منطقة تركستان، وفق ما نقلته وكالة أنباء "كازينفورم" الكازاخية- أن "العلاقات الطيبة مع الجيران هي ضمان للسلام ومن الضروري الحفاظ على التوافق مع الدول المجاورة. لقد وصل العديد من الأشخاص من روسيا إلى كازاخستان مؤخرًا ومعظمهم مجبرون على مغادرة بلادهم بسبب الوضع الحالي الذي لا مخرج منه. وعلينا الاعتناء بهم وتوفير الأمن. إنها قضية سياسية وإنسانية. لقد كلفت الحكومة باتخاذ الإجراءات اللازمة".
وشدد توكاييف على ضرورة إظهار الإنسانية والتسامح أولاً، وأن بلاده ليست في حالة ذعر أو تشهد أزمة، مضيفا أن "أولئك الذين وصلوا سيحصلون على المساعدة بدون تفضيلات. ويجب أن يتم العمل كله وفق القانون والتزاماتنا".