رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

2.7 مليار يورو حجم التجارة بين مصر وإسبانيا خلال 2021

نشر
مستقبل وطن نيوز

أكد وكيل أول وزارة التجارة والصناعة ورئيس جهاز التمثيل التجاري الوزير مفوض يحيى الواثق بالله أن إسبانيا تعد من أهم الشركاء التجاريين لمصر في الاتحاد الأوروبي بحجم تجارة يبلغ أكثر من 2.7 مليار يورو عام 2021، مقابل 2.1 مليار يورو عام 2020 بمعدل نمو 31.3%.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها اليوم الثلاثاء بالجلسة الافتتاحية للنسخة الثانية من "ملتقى الشراكة متعددة الأطراف مصر- إسبانيا" الذي تنظمه الهيئة الإسبانية للتصدير والاستثمار ICEX بالتعاون مع المكتب الاقتصادي والتجاري الإسباني بالقاهرة.
وأوضح أن الصادرات المصرية بلغت 1192 مليون يورو عام 2021 مقابل 659 مليون يورو عام 2020 بمعدل نمو 80.5%.
وذكر أن الواردات زادت بنسبة 9٪ عام 2021 لتصل إلى 1592.9 مليون يورو مقابل 1459.5 مليون يورو عام 2020.. لافتا إلى أنه في النصف الأول من العام الجاري، ارتفع حجم التجارة بقيمة 2.1 مليار يورو، مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، بمعدل نمو 37.4٪.
وأشار وكيل أول وزارة التجارة إلى أن الصادرات المصرية إلى إسبانيا شهدت نموا تصاعديًا مستمرًا بلغ 1.4 مليار يورو في النصف الأول من عام 2022 مقابل 485.4 مليون يورو في نفس الفترة من عام 2021.
وفيما يخص الاستثمار.. قال الواثق بالله إن الاستثمارات الإسبانية في مصر بلغت 826 مليون يورو في القطاعات التالية؛ توليد الكهرباء، والطاقة المتجددة، ومواد البناء، والصناعات الغذائية.
وأضاف أن السنوات الأخيرة شهدت زيارات رفيعة المستوى من الجانبين، حيث زار الرئيس عبد الفتاح السيسي إسبانيا في عام 2015، وكذلك الزيارة الأخيرة التي قام بها رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إلى مصر في ديسمبر الماضي.
ووصف العلاقات بين البلدين بأنها "متينة واستراتيجية" وتقوم على تاريخ طويل من التعاون المشترك والمثمر في مختلف المجالات بما في ذلك الصناعية والتجارية والاستثمارية وكل المستويات الأخرى.
وأشار إلى أن التعاون بين البلدين يشهد نقلة نوعية في قطاع النقل، لا سيما في ضوء الاهتمام الكبير الذي توليه الحكومة المصرية لهذا القطاع.. موضحا أن مناخ الاستثمار في مصر شهد في السنوات القليلة الماضية العديد من الإصلاحات التشريعية والمؤسسية بهدف تسهيل وتبسيط الإجراءات للمستثمرين، مما يساهم في تحقيق نتائج إيجابية في مجال تأسيس الشركات من حيث الوقت والتكلفة وعدد الإجراءات اللازمة لمواصلة النشاط.
وتابع أن صحيفة (الباييس) الإسبانية نشرت مقالاً مهماً عن مصر كمركز دولي للهيدروجين الأخضر، وذكرت أن الدولة تريد قيادة ثورة الهيدروجين الأخضر مستفيدة من قدرتها على توليد الطاقة المتجددة واستضافة قمة COP27 في نوفمبر لتصبح محورا للقطاع إقليميًا.
ودعا الشركات الإسبانية في مجال الطاقة والطاقة المتجددة للمشاركة في هذه الخطة الطموحة؛ حيث تولي مصر حاليًا اهتمامًا كبيرًا في إقامة مشاريع تنموية في مجالات الطاقة الخضراء، والصرف الصحي، والبتروكيماويات، والنقل، والبنية التحتية.
وأشار رئيس جهاز التمثيل التجاري إلى أنه مع التحديات الحالية التي يواجهها الاقتصاد العالمي ترحب الحكومة المصرية وتدعو الجانب الإسباني للحضور والاستثمار في مصر؛ "حيث سنبذل كل مساعينا لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين بلدينا".
وأضاف أن مصر ترحب بالاستثمارات الإسبانية للاستفادة من الوصول التفضيلي للأسواق الذي توفره مصر للأسواق الإقليمية والدولية من خلال اتفاقيات التجارة الحرة الموقعة بين مصر ومجموعة من الشركاء التجاريين الرئيسيين والكتل الاقتصادية الإقليمية والدولية، تلك الاتفاقيات التفضيلية، إلى جانب موقع مصر الفريد على مفترق طرق ثلاث قارات، وقناة السويس، أهم رابط بحري في العالم.
وأكد أن مصر تدرك الدور المهم الذي يمكن أن يلعبه مجتمع الأعمال في تعزيز التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري وتشجيع الاستثمارات المشتركة في البلدين، مشيرا في هذا السياق إلى أن الحكومة المصرية تسعى جاهدة لتوفير بيئة جذابة وداعمة للأعمال والاستثمارات من خلال تطوير الهيكل التشريعي المعني بتسهيل التجارة والاستثمار في مختلف المجالات، وكذلك إزالة جميع البيروقراطية والعقبات الإدارية أمام المستثمرين.
وأوضح أن إنشاء مجلس الأعمال المشترك في أغسطس الماضي يعد خطوة إلى الأمام في العلاقات بين البلدين وسيساعد هذا المجلس في تعزيز العلاقات التجارية بين إسبانيا ومصر واستكشاف آفاق جديدة للتعاون، معبرا عن تمنياته للشركات الإسبانية والمصرية المشاركة في هذا الملتقى الخروج بنتائج موفقة ولقاءات مثمرة.
من جانبها، أكدت تشيانا مينديز بيرتولو وزيرة الدولة للتجارة الإسبانية أن مصر تعد شريكا استراتيجيا هاما بالنسبة لبلادها، معربة عن سعادتها للمشاركة في افتتاح الملتقى خلال زيارتها الحالية إلى القاهرة والتي تعد الثانية لها إلى مصر.
وأشادت الوزيرة الإسبانية بعمق علاقات التعاون التاريخية التي تربط بين البلدين، لا سيما في مجالي الاقتصاد والتجارة، بما في ذلك قطاعات التنمية المستدامة والاقتصاد الاخضر والطاقة المتجددة.
وأثنت على الإجراءات التي تبنتها الحكومة المصرية لتسهيل الاستثمارات وإقامة المشروعات وحماية المستثمرين، موضحة أن البلدين يعملان حاليا على دفع التعاون المشترك في العديد من المجالات ذات الأولوية خاصة الاقتصادية منها، مشيرة إلى اتفاقيات التعاون الموقعة بين الجانبين بما في ذلك البروتوكول المالي الثنائي الأطراف، كما أن هناك أيضا المنح والخدمات الاستشارية لتعزيز التنمية المستدامة.
وسلطت الوزيرة الضوء على الاستثمارات الإسبانية المتعددة المتواجدة في مصر والتي حققت أرباحا كبيرة.. مشيرة إلى الفرص الاستثمارية الواعدة في مصر خاصة في منطقة شرق بورسعيد وقناة السويس والعاصمة الإدارية الجديدة.
وقالت "إننا نرحب بدعوة الحكومة المصرية للاستثمار في قطاعات الطاقة والطاقة المتجددة والاقتصاد الأخضر".. موجهة التهنئة لمصر على استضافتها مؤتمر المناخ بشرم الشيخ في نوفمبر القادم، معربة عن ثقة بلادها في نجاح المؤتمر وخروجه بنتائج إيجابية.
بدوره.. أكد سفير إسبانيا الجديد لدى مصر ألبارو ايرانثو جوتييريث قوة الاقتصاد المصري، واصفا مصر بأنها "شريك أساسي" بالنسبة لبلاده، وأشار إلى أنه بدأ مهام عمله بالقاهرة قبل أسبوعين.. واصفا العلاقات بين البلدين بأنها بالغة الأهمية وتعود إلى تاريخ طويل من التعاون حتى قبل افتتاح السفارة بالقاهرة. 
وأكد على وجود إرادة قوية من جانب مصر وإسبانيا لإعطاء مزيد من الزخم للعلاقات خاصة على ضوء التحديات التي يواجهها العالم حاليا بما في ذلك تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية وما خلفته من زيادة للتضخم وتأثيراتها على أسواق الطاقة. 
وكشف السفير الإسباني عن أن الفترة القادمة ستشهد العديد من اللقاءات على المستوى السياسى بين مسئولي البلدين.. وقال إن بلاده ترغب في دفع التعاون مع مختلف المؤسسات المصرية الاقتصادية، وإن مصر "المعاصرة والجديدة" سيكون لها فرص واعدة في العديد من المجالات، وأوضح "أننا سنعمل جنبا إلى جنب مع مؤسسات الدولة في مصر وتحديد القطاعات ذات الأولوية للتعاون خاصة النقل والطاقة والمياه".
ويستهدف ملتقى "الشراكة متعددة الأطراف: مصر - إسبانيا" الثاني، الذى تستمر أعماله لمدة يومين، الشركات العاملة في مجالات النقل والسكة الحديد، والكهرباء والطاقة الجديدة والمتجددة، ومياه الشرب والصرف الصحي. 
ويشارك وفد تجاري إسباني رفيع المستوى من أكبر وأهم الشركات الإسبانية الرائدة في مجالات النقل، والطاقة والمياه، في الملتقى لبحث فرص فرص استثمار جديدة بالتعاون مع الشركات المصرية.

عاجل