تراجع الأسهم الأوروبية وسط توقعات بحدوث تباطؤ اقتصادي
تراجعت الأسهم الأوروبية بشكل كبير، خلال الأسبوع الماضي، وسط توقعات بحدوث تباطؤ اقتصادي، مما فاقم المخاوف المتصاعدة بشأن السياسات المتشددة للبنوك المركزية.
وذكرت “سكاي نيوز”، أن المؤشر "ستوكس 600" الأوروبي هبط بنسبة 4.4% خلال الأسبوع الماضي، ليسجل أسوأ أداء أسبوعي له منذ منتصف يونيو الماضي.
وأظهرت بيانات، أن تباطؤ النشاط التجاري في أنحاء منطقة اليورو تفاقم الشهر الجاري، ومن المحتمل أن يدخل في حالة ركود في ظل لجوء المستهلكين إلى كبح الإنفاق في خضم أزمة ارتفاع تكلفة المعيشة.
وتتجه أوروبا إلى مواجهة شتاء قاس، في ظل الشكوك السائدة بشأن إمدادات الطاقة صورة قاتمة لانتعاش النشاط الاقتصادي.
ويُضاف إلى ذلك الأولوية التي يوليها البنك المركزي الأوروبي للسيطرة على التضخم، إذ قال بيرت كولين، كبير الخبراء الاقتصاديين في شؤون منطقة اليورو لدى بنك "آي. إن. جي"، إن رفع معدلات الفائدة 75 نقطة أساس أخرى في أكتوبر سيكون "بالتأكيد" مطروحًا على الطاولة.
وبسبب البيانات الضعيفة، هبط المؤشر "ستوكس 600" بنسبة 2.3% في آخر تداولات الأسبوع، الجمعة، كما تراجع المؤشر الرئيسي في ألمانيا، "داكس" بنسبة 1.97%، مُسجلًا أدنى مستوياته منذ نوفمبر 2020.
وانخفض "ستوكس 600" بنسبة 20% حتى الآن منذ بداية العام، مبتعدا أكثر عن المستويات المرتفعة القياسية التي حققها في شهر يناير بنسبة 20 بالمئة تقريبا.
ومع انخفاض أسعار النفط بنسبة 5% بسبب المخاوف بشأن الطلب، كانت أسهم "بي.بي" و"توتال إنرجيز" و"شيل" ضمن الأسوأ أداء.