رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

الأسهم الآسيوية تعمق خسائرها بعد رفع الفائدة الأميركية

نشر
مستقبل وطن نيوز

عمقت الأسهم في التعاملات الآسيوية انخفاضها وسط تراجع احتمالات الهبوط الاقتصادي الناعم بعد أن رفع الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس وأشار إلى مزيد من التشديد العنيف.

تراجعت الأسهم في الصين واليابان وكوريا الجنوبية، بينما تراجعت العقود الآجلة للولايات المتحدة بعد انخفاض مؤشر "S&P 500" أمس مما أدى إلى تراجعه بأكثر من 20% عن أعلى مستوى قياسي في يناير.

قادت أسهم التكنولوجيا الصينية الانخفاضات، حيث اتجه مؤشر الأسهم القياسي في هونغ كونغ نحو أدنى مستوياته منذ 2011.

مؤشر الدولار وصل إلى أعلى مستوى قياسي، بينما ضعف الين لفترة وجيزة متجاوزاً 145 مقابل الدولار للمرة الأولى منذ عام 1998 بعد أن حافظ بنك اليابان على سياسة نقدية ميسرة بعد أن أبقى أسعار الفائدة دون تغيير اليوم الخميس.

ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل عامين لأكثر من 4% لتتداول حول أعلى مستوى منذ 2007 حيث يتجه المستثمرون لمزيد من رفع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة. قلصت عوائد السندات لأجل 10 سنوات جانباً من التراجع يوم الأربعاء، بينما لا تزال تعكس مخاوف السوق من الركود.

تلقت الأسواق ضربة إضافية من تصعيد روسيا لحربها مع أوكرانيا والتوترات بين بكين وتايوان.

قال ديفيد كروي المحلل الاستراتيجي في "مجموعة أستراليا ونيوزيلاندا بانكينغ غروب" (Australia & New Zealand Banking Group): "بعد نوبة أولية من التقلبات في أول ساعتين بعد رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة، انحاز السوق بوضوح إلى الدولار الأميركي، والذي يوفر جاذبية أفضل كونه ملاذاً آمناً".

تعهد جيروم باول بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي سوف يسحق التضخم، وقال إن رسالته الرئيسية هي أن المسؤولين "عازمون بشدة" على خفضه إلى المستهدف عند 2%، مضيفًا "أننا سنواصل ذلك حتى يتم إنجاز المهمة".

الأسواق في آسيا تنتظر أيضاً نتائج اجتماعات بنوك مركزية أخرى. ومن المقرر أن ترفع تايوان وإندونيسيا والفلبين أسعار الفائدة يوم الخميس.

وقالت كلارا تشيونغ، محللة السوق العالمية في جيه بي مورغان لإدارة الأصول، في راديو بلومبرغ: "فيما يتعلق بآسيا، أعتقد أن قرار الاحتياطي الفيدرالي من المرجح أن يستمر في الضغط على الأصول الخطرة". "يمكن أن يضر بشكل خاص الشركات الموجهة للتصدير بسبب تأثير الدولار القوي".

في أماكن أخرى، كان اليورو بالقرب من أدنى مستوى له منذ 20 عاماً. ضعفت عملة كوريا الجنوبية بعد تراجع الوون إلى 1400 للدولار للمرة الأولى منذ عام 2009 وتراجع اليوان الصيني حتى عندما حددت الصين سعرها المرجعي للعملة على نحو أقوى من المتوقع لليوم الحادي والعشرين.

انخفض الذهب بالقرب من أدنى مستوى في عامين، وكان على وشك الانزلاق إلى السوق الهابطة. جرى تداول الخام الأميركي بالقرب من 83 دولاراً للبرميل وكانت عملة بتكوين تحت ضغط أقل إذ تحوم حول 19000 دولار.

عاجل