إنفاق 4.7 تريليون دولار سنويا على التعليم في جميع أنحاء العالم
أعلن رئيس بنك الاستثمار الأوروبي فيرنر هوير، عن ضرورة التزام البنك بدعم وتمويل برامج التعليم وتنمية المعلمين والتدريس والتعليم الفني والرقمي والتحول في العالم.
وتعهد هوير - خلال كلمته أمام قمة الأمم المتحدة لتحويل التعليم بحسب بيان صادر عن البنك اليوم - بزيادة التمويل الدولي للقطاع من خلال الأدوات المالية التقليدية والأكثر ابتكارا على ضوء تحدي الرقمنة.
وقال: "بنوك التنمية متعددة الأطراف عليها أن تتحمل مسئولية تحويل التعليم إلى أولوية إنمائية عالمية واحدة"، مجددا التزام بنك الاستثمار الأوروبي ببذل مزيد من الجهد وتنوع التمويل المالي والفني بواسطة برنامج EIB Global الذي تم تدشينه هذا العام.
وأشار هوير إلى أن بنك الاستثمار الأوروبي هو أحد أكبر المقرضين لقطاع التعليم في العالم في إطار استراتيجيته لدعم برامج التنمية المستدامة، مشيرا إلى تخصيص أكثر من 50 مليار دولار أمريكي هذا القرن للمدارس والجامعات ومراكز البحوث.
وحث رئيس بنك الاستثمار الأوروبي المؤسسات المالية على بذل المزيد من الجهد وتوفير التمويل اللازم من أجل الاستثمار في التعليم في جميع دول العالم بشكل عادل وشامل كأحد المتطلبات والأولويات الرئيسية على الصعيد العالمي خاصة بعد تفاقم الوضع بسبب أزمة وباء كورونا والصدمات الحالية للاقتصاد العالمي.
وأضاف أن بلدان كثيرة من العالم تعاني تضخما مصحوباً بركود اقتصادي وتخفيضات كبيرة في ميزانيات التعليم، حيث انخفضت معدلات الالتحاق المدرسي وانخفضت أعداد المعلمين وتخلف العديد من الأطفال عن التعليم وخاصة التعليم الثانوي.
وقال إنه من بين 4.7 تريليون دولار يجري إنفاقها سنويا على التعليم في جميع أنحاء العالم، فإن نسبة 0.5% فقط من هذا المبلغ تنفق على التعليم في الدول منخفضة الدخل، مقابل إنفاق 65% في الدول ذات الدخل المرتفع.
وأشار هوير إلى نجاح بنك الاستثمار الأوروبي في إطلاق أول سند للتوعية بالاستدامة (SAB) في أسواق رأس المال منذ عام 2018، وهو نوع فريد من السندات يمول المشاريع التي لها تأثير اجتماعي وبيئي كبير بالتعاون مع القطاع الخاص بهدف معالجة تغير المناخ.
وأشار إلى أن 14% من مخصصات هذه السندات وجهت، العام الماضي، لمشاريع تعليمية، مضيفا بالقول: "من خلال تجربتي في بنك الاستثمار الأوروبي رأيت مدى نجاح برامج تنمية التعليم في تطوير الحوسبة ومزارع الرياح العملاقة والعائمة والتقنيات المتقدمة في تطوير اللقاحات في كل مكان في العالم، كما مكن العديد من أبناء وبنات المهاجرين بأن يصبحوا علماء رواد في جميع المجالات".