اللجنة الدائمة للإعلام العربي تبحث في دورتها الـ97 سبل تفعيل «استراتيجية 2022 -2026»
أكد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية رئيس قطاع الإعلام والاتصال السفير أحمد رشيد خطابي أهمية الدور المحوري للجنة الدائمة للإعلام العربي في مسيرة العمل الإعلامي المشترك باعتبارها لجنة فنية دائمة تقوم بوضع الاستراتيجيات والخطط الإعلامية العربية ورفعها لمجلس وزراء الإعلام العرب .
وأعرب خطابي - في كلمة ألقاها بالجلسة الافتتاحية للدورة 97 للجنة الدائمة للإعلام العربي - عن عميق امتنان وتقدير الأمانة العامة للجامعة العربية للرئيس عبد الفتاح السيسي، لرعايته لاجتماعات هذه الدورة، من أجل الارتقاء بمسيرة العمل العربي المشترك بما في ذلك الحقل الإعلامي.
كما تقدم بالشكر، لرئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام كرم جبر، وكافة أعضاء الفريق المنظم على الترتيبات التنظيمية المحكمة بتعاون وثيق مع الأمانة العامة لالتئام هذه الاجتماعات.
وأشار إلى أن المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب أوصى خلال دورته الأخيرة في مارس الماضي ببغداد بضرورة ضمان التمثيل العالي للدول الأعضاء في هذه اللجنة وتطوير أدائها بما يحقق مزيد من النجاعة في تنفيذ مهامها على الوجه الأكمل.
وقال إنه عملاً بمقتضيات النظام الأساسي أعدت إدارة الأمانة الفنية بقطاع الإعلام والاتصال مجموعة من الوثائق والمقترحات والمبادرات التي ستدرس في هذه الدورة متطلعين سويا للتوصل إلى توصيات عملية وذات مغزى بشأن مختلف البنود المدرجة في جدول الأعمال.
وأضاف أن هذه الدورة ستدرس جملة من القضايا تتصدرها مواصلة الدعم الإعلامي العربي المتواصل للقضية الفلسطينية العادلة وفي صلبها الأوضاع في القدس المحتلة بما في ذلك الانتهاكات الإسرائيلية ضد الإعلاميين الفلسطينيين وهم يؤدون بقدر عال من نكران الذات رسالة الشرف والأمانة.
وقال إنه في هذا الصدد، تلقت الأمانة العامة للجامعة العربية، بكامل الاهتمام المبادرة الفلسطينية لجعل 11 مايو يوما للتضامن مع الإعلام الفلسطيني والذي يتزامن مع ذكرى الجريمة الشنعاء التي استهدفت الإعلامية شيرين أبو عاقلة، وذلك تجسيدا للتضامن الثابت مع الجسم الإعلامي الفلسطيني ضد الممارسات الإسرائيلية في خرق سافر للقانون الدولي الإنساني وخاصة ما يتعلق بحماية الصحفيين .
وستبحث الدورة سبل تفعيل أهداف الاستراتيجية الإعلامية العربية 2022 - 2026 وتعاطي وسائل الإعلام مع الأزمات والكوارث ومتابعة خطة التحرك الإعلامي، ودور الإعلام في التصدي لظاهرة الإرهاب والتطرف، والخريطة الإعلامية العربية للتنمية المستدامة 2030 والإعلام الإلكتروني والإعلام التربوي والتعامل مع كبريات الشركات الإعلامية العالمية، فضلاً عن المسائل التنظيمية لمجلس وزراء الإعلام .
وتوجه خطابي بالشكر للدول والمنظمات والاتحادات الإعلامية على تعاونها البناء مع قطاع الإعلام والاتصال للنهوض بالإعلام العربي، مؤكداً على ضرورة تكريس هذا النهج التشاركي لإعطاء زخم أعمق لعملنا الإعلامي وفق محددات وأحكام ميثاق الجامعة العربية وتوجهاتها الاستراتيجية لاستشراف منظومة إعلامية عربية متطورة وفاعلة وطموحة تواكب تطلعات دولنا وشعوبنا العربية في كسب رهاناتها التنموية الشاملة في مناخ من الأمن والاستقرار والتماسك الوطني.
من جانبه، أعرب رئيس اللجنة الدائمة للإعلام العربي الدكتور نبيل جاسم عن تطلعه في هذه الدورة إلى الخروج بتوصيات هامة إزاء المواضيع المعروضة في جدول الأعمال والتي تأتي القضية الفلسطينية وتحدياتها في مقدمة جدول الأعمال، إضافة إلى قضايا أساسية أفرزتها مرحلة الحداثة وثورة الاتصالات والمعلوماتية، كذلك كيفية صياغة الخطاب الإعلامي العربي لمواجهة الإرهاب، وترسيخ التحرك الإعلامي الموجه للخارج، وغيرها من البنود التي سوف تتم مناقشتها في هذه الدورة التي نأمل أن تتضافر جهودنا جميعاً لإنضاجها بالشكل الأمثل .
ووجه الشكر للأمانة الفنية بجامعة الدول العربية على ما تبذله من جهد كبير لإسناد اللجنة الدائمة للإعلام العربي، كما تقدم بالشكر لمصر لاستضافتها أعمال هذه الدورة، وما قدمته من تسهيلات وحسن الاستقبال لوفود الدول العربية.