محكمة فرنسية تغرم الخطوط اليمنية 225 ألف دولار بسبب تحطم طائرة عام 2009
أصدرت محكمة فرنسية، اليوم الأربعاء، حكماً بإدانة الخطوط الجوية اليمنية، بتهمة "القتل غير العمد"، على خلفية حادث تحطم طائرة قبالة جزر القمر عام 2009، أودي بحياة 152 شخصاً حينها.
ووفقا لنص الحكم، قضت المحكمة بتغريم شركة الطيران 225 ألف يورو (225045 دولاراً)، كما أمرت الشركة بدفع تعويضات وتكاليف قانونية تزيد على مليون يورو.
وكانت الطائرة التي كانت غادرت اليمن وعلى متنها 153 شخصاً، من بينهم 66 فرنسياً، تحطمت عام 2009، في المياه قبالة جزر القمر بالمحيط الهندي وسط طقس سيء. ولم ينج من الحادث سوى فتاة كان عمرها في ذلك الوقت 12 عاماً.
وفى مايو الماضي، أدلت الناجية الوحيدة من تحطم الطائرة، بهية بكاري (25 عاما)، بشهادتها في محاكمة تجري في باريس للشركة بتهمة التسبب بالقتل والإصابات غير المتعمدة.
وحول تفاصيل الحادث، قالت بكاري، إن "الرحلة الليلية مرت بشكل طبيعي جدا" حتى موعد الهبوط، ومع الاقتراب من موروني عاصمة جزر القمر بدأت تشعر باضطرابات جوية، لكن لم يظهر أحد أي رد فعل خارج عن المألوف، مضيفة: "لذلك قلت لنفسي إنه أمر عادي"، نقلاً عن موقع “روسيا اليوم”.
وأضافت : "ثم شعرت كأن هناك شحنة كهربائية في كل جسدي.. لا أتذكر شيئا في الفترة الممتدة بين جلوسي في الطائرة ولحظة وجدت نفسي في المياه.. وسط الأمواج رأيت أمامي حطاما، تمسكت بأكبره وحاولت الصعود عليها لكن لم أتمكن من ذلك".
وتابعت حديثها : "سمعت أصواتا تستغيث بلغة جزر القمر، بدأت في الصراخ لكن لم يكن لدي أمل كبير لأنني أدركت أنه لم يكن هناك أحد حولي إلا مياه البحر"، مضيفة : "انتهى بي المطاف بالنوم وأنا متشبثة بحطام الطائرة.. عندما استيقظت، كان الفجر يبزغ، وكان هناك هدوء تام".
وأشارت الناجية الوحيدة من الحادث، إلى أنها رأت الساحل في البعيد وحاولت الوصول إليه، لكن البحر كان هائجا جدا وفق تعبيرها، واصفة "طعم الكيروسين" الذي شعرت به في فمها، مضيفة، أنه في نهاية المطاف، أنقذها صيادون بعد مرور 12 ساعة في المياه.
واستطردت الفتاة "اعتقدت أن الجميع وصلوا وأنني الوحيدة التي سقطت من الطائرة، لكن طبيبة نفسية في المستشفى أخبرتها بأنها الشخص الوحدي الذي نجا".