«أداني».. أول آسيوي يصل إلى مرتبة ثالث أثرياء العالم
قليلون خارج الهند سمعوا عن "غوتام أداني" (Gautam Adani) قبل بضع سنوات فقط، الآن أصبح رجل الأعمال الهندي، الذي ترك الدراسة الجامعية وجرب حظه لأول مرة كتاجر ألماس قبل أن يتحول إلى الفحم، ثالث أغنى شخص في العالم.
إنها المرة الأولى التي يدخل فيها شخص آسيوي إلى المراكز الثلاثة الأولى في مؤشر بلومبرج للمليارديرات، حتى مواطنه موكيش أمباني وجاك ما الصيني لم يصلا أبدًا إلى هذا المستوى بثروة تبلغ 137.4 مليار دولار، تفوق أداني على الفرنسي برنارد أرنولت، ليأتي بعد إيلون ماسك وجيف بيزوس على الترتيب.
أداني، البالغ من العمر 60 عاماً، قضى السنوات القليلة الماضية في توسيع إمبراطورية نقل الفحم إلى الموانئ، وغامر في كل شيء من مراكز البيانات إلى الأسمنت والإعلام والألومينا، تمتلك المجموعة الآن أكبر مشغل للموانئ والمطارات في الهند، بجانب توزيع الغاز ومنجم للفحم.
في حين تعرض منجم مجموعة أداني "كارمايكل" في أستراليا لانتقادات من قبل دعاة حماية البيئة، تعهدت الشركة في نوفمبر باستثمار 70 مليار دولار في الطاقة الخضراء لتصبح أكبر منتج للطاقة المتجددة في العالم.
مع توسع إمبراطوريته لتصبح واحدة من أكبر التكتلات في العالم التي تغذي مكاسب الثروة الملحوظة، تزايدت المخاوف بشأن النمو السريع، وقالت "كريديت سايت" (CreditSights) في تقرير هذا الشهر إن فورة صفقات أداني تم تمويلها في الغالب بالديون وإن إمبراطوريته "مفرطة في الاستدانة".
وأثار بعض المشرعين ومراقبي السوق مخاوف بشأن هياكل المساهمين غير الشفافة ونقص التغطية التحليلية في شركات مجموعة أداني، ومع ذلك، ارتفعت أسهم بعض هذه الشركات بنسبة زادت عن 1000% منذ عام 2020، إذ بلغ مضاعف الربحية 750 ضعفاً، حيث ركز الملياردير على المجالات التي يعتبرها رئيس الوزراء ناريندرا مودي حاسمة لتحقيق أهداف الهند على المدى الطويل.
فاز قطاعا الطاقة الخضراء والبنية التحتية باستثمارات من شركات بما في ذلك "واربرج بينسس" (Warburg Pincus) و"توتال إنرجيز" مما ساعد أداني على اقتحام المراتب التي كان يسيطر عليها سابقاً أباطرة التكنولوجيا في الولايات المتحدة، أدى الارتفاع الكبير في الفحم في الأشهر الأخيرة إلى زيادة وتيرة ارتفاع ثروته.