قراءة في مقالات كبار كُتَّاب الصحف
سلط كبار كُتَّاب الصحف المصرية، الصادرة صباح اليوم /الاثنين/، الضوء على عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المحلي.
محمد بركات، يكتب: «الحكومة المعدلة.. التحديات والمهام»
ففي صحيفة "الأخبار"، قال الكاتب محمد بركات إنه رغم أن الوزارة المعدلة ما زالت في بداية عهدها، حيث لم يمض على إعلان تعديلها سوى يومين فقط، إلا أن الحكومة بالطبع تقوم بمتابعة عملها ومواصلة ما كانت تقوم به من مهام وما كانت تنفذه من مشروعات وأعمال في إطار المخطط العام والبرنامج المكلفة به دون توقف ودون هوادة.
وأضاف بركات - في مقاله بعنوان "الحكومة المعدلة.. التحديات والمهام" - أنه نظرًا لكون وزيرها الأول - رئيس الوزراء - هو المهندس مصطفى مدبولي الذي لا يعرف للراحة أو الاسترخاء طريقًا، ونظرًا لأنهم قبل ذلك وبعده يؤدون مهامهم تحت رعاية العين اليقظة للرئيس عبد الفتاح السيسي التي تنتظر دائما الدقة في الإنجاز والسرعة في الأداء، فإن أمام الوزارة المعدلة العديد من التحديات والكثير من المهام، مطلوب منها مواجهتها والتعامل معها على وجه السرعة، وبأكبر قدر من الجدية، نظرًا لأهميتها وتأثيرها على مسيرة التنمية الشاملة للدولة، والتي دفعت إلى ضرورة التعديل.
وأوضح بركات أن حزمة التحديات والمهام التي تفرض نفسها على الحكومة المعدلة، تضم في مجملها العديد من القضايا والموضوعات الاقتصادية والاجتماعية الموضوعة والمحددة في الخطة الشاملة للدولة، ويأتي في مقدمة هذه المهام الالتزام المسبق للحكومة بالإنجاز الكفء والدقيق وتطوير الأداء الحكومي في كافة المجالات، والعمل بالسرعة والجدية الواجبتين لتنفيذ الخطط التنموية الشاملة الملبية لطموحات المواطنين.
وتابع بركات أنه يأتي على رأس الأولويات، التواصل المباشر والحي مع المواطنين، والعمل المكثف لتحسين معيشتهم، والتركيز على تخفيف المعاناة عن الفئات الأكثر فقرًا والمهمشة، وتوفير أقصى قدر من الحماية الاجتماعية لهم، في ظل التأثيرات الناجمة عن الأزمة الاقتصادية العالمية وانعكاساتها علينا.
وأكد أنه يتواكب مع ذلك بالضرورة التركيز على استمرار السعي للوفاء بالتنمية الشاملة، والعمل على الارتفاع بمعدلات النمو وزيادة حجم الاستثمارات، بما يحقق زيادة فرص العمل والقضاء على البطالة، وزيادة الإنتاج وتحسين جودة المنتج وزيادة التصدير والحد من الاستيراد وترشد وضبط الاستهلاك، وذلك بهدف المواجهة الشاملة للأزمة الاقتصادية، في ظل الظروف الدقيقة التي تمر بها وتعاني منها البلاد نتيجة لتداعيات وانعكاسات الأزمة الاقتصادية العالمية التي يعاني منها العالم كله.
مرسي عطاالله يكتب: «بوصلة الأمل»
وفي صحيفة "الأهرام"، قال الكاتب مرسي عطا الله "إنني لست أخشى على وطني من أية مخاطر أو تحديات أو تهديدات أيا كان مصدرها، لكن خشيتي من ضياع بوصلة الأمل أمام أجيال جديدة تشعر بأن الفرص باتت محدودة أمامهم وأن مصاعب الحياة زادت تعقيدا وأن الدنيا لم تعد تلك الدنيا الجميلة التي كانوا يسمعون عنها من حكاوي الآباء والأجداد".
وأضاف عطا الله - في مقاله بعنوان "بوصلة الأمل!" - "أن الذين يدقون - عبر شاشات الفتنة والتحريض من خارج الحدود - على طبول اليأس لا يكذبون على شباب اليوم وإنما هم يكذبون على أنفسهم لأنهم يعلمون جيدا أن هذا الزمن ومهما قيل عن مصاعبه وتعقيداته فإنه أفضل بكثير من زمن الآباء والأجداد حيث لا يوجد وجه للمقارنة بعد أن تيسرت سبل الحياة وتطورت وسائل الاتصالات وارتفعت مستويات المعيشة في الريف والحضر على السواء".
وتابع عطا الله أنه ولأن الحملات المكشوفة لنشر اليأس والإحباط لم تعد مجدية فإن هناك أسلحة خبيثة تؤدي ذات الغرض عن طريق الترويج لخيارات ورؤى تدفع الشباب إلى أن يحلم بعيدا عن قدراته وإمكانياته ومن ثم يجيء الفشل الذي يمثل بداية فقدان الثقة بالنفس وسيطرة أحاسيس اليأس والإحباط وتراجع مقومات الأمل والتفاؤل وبالتالي فقدان الهمة وتناقص النشاط والعزوف عن العمل.
وأكد أنه يجب علينا أن ننتبه لخطر ضياع بوصلة الأمل وأن نحث شبابنا على استخدام أهم سلاح جربه الإنسان على طول التاريخ وهو سلاح العمل تحت مظلة الإدراك بأن الأحلام وحدها لا تكفي لصنع النجاح وبلوغ المقاصد ولكن بالعمل في أي مجال تحت راية الإصرار والإرادة لن يكون هناك مكان لليأس والإحباط.
عبد الرازق توفيق يكتب: «ثقافات غائبة»
أما الكاتب عبد الرازق توفيق ففي مقاله بجريدة الجمهورية وتحت عنوان "ثقافات غائبة" قال "إن الدولة المصرية تتحمل ميزانيات ضخمة بسبب غياب بعض الثقافات والخبرات لدى المواطن، فالجهل وغياب الممارسة تتسبب بطبيعة الحال في زيادة البطالة، لذلك تتكبد الدولة مئات المليارات على تعليم غير مواكب لسوق العمل محليا وإقليميا ودوليا، وهو ما أدركته الدولة واتخذت الكثير من الإجراءات على زيادة أعداد الكليات العملية والتطبيقية والتكنولوجية وعملت على إكساب الشباب مهارات جديدة تواكب احتياجات سوق العمل".
ورأى الكاتب أن حديث الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة حاليا، والتعليم العالي سابقا عن اختفاء 850 ألف وظيفة حالية خلال السنوات المقبلة يدفعنا إلى إكساب شبابنا ثقافة السعي للتدريب والتأهيل والتعليم واكتساب المهارات التي تتطلبها الوظائف الجديدة للمنافسة في سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي.
وأشار إلى أنه مطلوب من مؤسسات الدولة المعنية وفي مقدمتها الإعلام ترسيخ ثقافة الطموح والإرادة والإصرار على تحقيق الهدف والتخلص من بقايا التمسك بالوظيفة الميري أو التعيين في الحكومة، لأن الدولة اتجهت بالفعل إلى إغلاق الملف إلا في التخصصات والوظائف المهمة وفتحت أبواب التدريب والتأهيل والتعليم المتطور واكتساب المهارات والثقافات الجديدة والمواكبة للعصر على مصراعيه، بدلا من أن تنفق المليارات على تعيينات في الجهاز الإداري للدولة بلا جدوى.