إجلال زكي .. قصة حياة أقوي من التراجيديا
تحل اليوم الاثنين، ذكرى ميلاد الفنانة إجلال زكي، والتي ولدت في مثل هذا اليوم 8 أغسطس عام 1951 لأب مصري يعمل طيار.
وحصلت إجلال زكي على ليسانس الآداب عام 1973، وبدأت مسيرتها الفنية من خلال برامج الأطفال مع «ماما سميحة» ثم انتقلت للعمل كمذيعة في الإذاعة المصرية، وظهرت للمرة الأولى على شاشة التليفزيون من خلال مسلسل «البوسطجى»، بطولة حمدي أحمد وعبد الله محمود في أول ظهور لها على الشاشة الفضية عام 1974.
واشتهرت الفنانة إجلال زكي بدورها بشخصية «نادية» في مسرحية «سك على بناتك» بطولة الفنان فؤاد المهندس وإسعاد يونس، وأشهر مقولة خلال المسرحية «الأدب نادية والأخلاق نادية.. هو في زي نادية»، بالإضافة لدورها في مسلسل «عائلة الأستاذ شلش» مع الفنان الراحل صلاح ذوالفقار وليلى طاهر.
ورغم ضعف مشاركتها الفنية بالعديد من الأعمال لكن امتلئت حياتها الشخصية بالعديد من الأحداث المثيرة، وأدت إجلال زكي، زوجة طه حسين الفرنسية «سوزان» صوتيًا في فيلم «قاهر الظلام».
وأسندت إليها أدوار البطولة، ثم أختفت لبعض الوقت في الساحة الفنية، وأتيحت لها فرصة ذهبية، للقيام ببطولة فيلم «رجل بمعنى الكلمة» بطولة محمود يس، وذلك عقب نجاحها في الإذاعة، لكنها لم تستكمل المسيرة.
واشتركت مع زوجها الفنان محمد خيري في مسلسل «الوجه الآخر للقمر» بطولة كمال الشناوي وتيسير فهمي.
تزوجت إجلال زكي 3 مرات وجميعها من الوسط الفني، فكانت الزيجة الأولى من المخرج «محمد خيري»، والثانية من المخرج اللبناني «يوسف شرف الدين»، أما الزيجة الثالثة كانت من الكاتب «نادر أبو الفتوح».
وتعرضت الفنانة إجلال زكي خلال زيجتها الأولى لموقف صعب، حيث حاول زوجها الانتحار بسبب مشكلة خلال إحدى الأفلام كان يقوم بدور البطولة فيه، ولكن الفنان الراحل أحمد زكي، أنقذه من الانتحار.
أما الموقف الأكثر صعوبة في حياة الفنانة إجلال زكي هو القبض عليها ومحاكمتها بتهمة تتعلق بالأخلاق والشرف، والتي كانت سببًا في القضاء على حياتها الفنية بعد الحكم عليها 7 سنوات في السجن، وعلى الرغم من حصول إجلال زكي على البراءة في التهمة المنسوبة إليها، لكنها جاءت متأخرة، وكشفت خلال تصريحاتها، بأنها كانت تتمنى أن تكون والدتها على قيد الحياة، حتى ترتاح وتكون سعيدة، وأوضحت الفنانة إجلال زكي، أن ابنها لم ينتحر بعد دخولها السجن ولكنها أوضحت وفاته قبل القضية.
وابتعدت الفنانة إجلال زكي عن الوسط الفني بعد خروجها من السجن، وعانت من أزمات قلبية متكررة، أجرت على إثرها تغيير شرايين واختفت بعد ذلك.
وأثناء نظر قضية الفنانة إجلال زكي تخلى عنها بعض الأصدقاء، خوفاً من أن تأتي أسمائهم في القضية، أو يكونوا موضع شبهة، على الرغم من التماسها العذر لهم.
ولم يقف إلى جوارها سوى زوجها المخرج يوسف شرف الدين، والذي أكد ثقته فيها، ووقف إلى جوارها لشعوره ببرائتها، لكنه كان يطلب منها عدم ذكر اسمه بطريقة غير لائقة بحسب وصفه بـ«الصحف الصفراء».
آخر ظهور لها
كان آخر ظهور للفنانة إجلال زكي من خلال مسلسل «حضرة الضابط أخي» عام 2009 بطولة محمد رياض.