صادرات السعودية من النفط تسجل أعلى مستوى منذ أبريل 2020
قفزت صادرات السعودية من الخام في شهر يوليو إلى أعلى مستوى منذ أبريل 2020، وسط ضغوط دولية لترويض أسعار النفط المرتفعة.
وصلت الشحنات المنقولة بحراً من المملكة التي تم رصدها إلى حوالي 7.5 مليون برميل يومياً الشهر الماضي، وفقاً لبيانات تتبع الناقلات التي جمعتها بلومبرج. مقارنة بـ 6.6 مليون برميل يومياً في يونيو، لم يكن المسؤولون السعوديون متاحين على الفور للتعليق.
وتتعرض منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وحلفاؤها لضغوط متزايدة لضخ مزيد من الخام، حيث يتم تداول أسعار النفط القياسية حول 100 دولار للبرميل وتسهم في التضخم العالمي.
وتوقع الرئيس الأميركي جو بايدن الشهر الماضي زيادة الإنتاج من جانب السعودية، أكبر منتج في أوبك، بعد زيارة تاريخية للمملكة- رغم أنه غادر الرياض دون الحصول تعهد فوري.
زيادة الإنتاج
ويعمل تحالف "أوبك+" على زيادة الإنتاج تدريجياً منذ عام تقريباً، حيث يرفع تدريجياً قيود الإنتاج التي تم فرضها في وقت مبكر من الوباء. من المقرر أن يجتمع التحالف عبر تقنية مؤتمر الفيديو في 3 أغسطس لاتخاذ قرار بشأن سياسة الإنتاج المستقبلية.
قفزت صادرات الخام السعودي إلى الصين، الوجهة الرئيسية، إلى متوسط 1.65 مليون برميل يومياً الشهر الماضي. كما تجاوزت الشحنات إلى الهند مليون برميل يومياً لأول مرة منذ أبريل 2020.
وكانت بلومبرج قد توقعت، في وقت سابق من يوليو، أن تبلغ صادرات المملكة من النفط الخام لهذا الشهر حوالي 7.7 مليون برميل يومياً. يمكن أن تكون نتائج أجهزة التتبع في منتصف الشهر أقل دقة لأنه يمكن لبضعة أيام من تدفقات البضائع غير العادية أن تؤثر بقوة على نتائج المدى الزمني القصير.
وأظهرت البيانات الأولية أن صادرات النفط الخام السعودي التي تم رصدها إلى الولايات المتحدة تراجعت إلى حوالي 371 ألف برميل يومياً في يوليو، من 417 ألفاً في الشهر السابق. وانخفضت التدفقات إلى اليابان بنحو 18% إلى 903 آلاف برميل يوميًا. من المرجح أن ترتفع هذه الأرقام حيث تشير السفن في المياه إلى الوجهات النهائية.
كما قامت السعودية والعراق بتحويل المزيد من نفطهما الخام نحو أوروبا، عبر خط أنابيب سوميد من خلال مصر. وارتفعت الشحنات عبر الرابط منذ أن غزت روسيا أوكرانيا، مما دفع أوروبا إلى تجنب النفط الروسي والبحث عن إمدادات بديلة.