كلمة السيسي بمناسبة الاحتفال بذكرى ثورة يوليو وجولاته الأوروبية تتصدر اهتمامات الصحف
تصدرت كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي بمناسبة الاحتفال بالذكرى الــ 70 لثورة يوليو، بالإضافة جولة الرئيس الأوروبية صحف القاهرة الصادرة، صباح اليوم الأحد.
فتحت عنوان السيسي خلال كلمته بمناسبة الاحتفال بالذكرى الــ 70: ثورة يوليو أسست الجمهورية الأولى لدولتنا وغيرت وجه الحياة/، ذكرت صحيفة (الأخبار) أن الرئيس عبدالفتاح السيسي أكد أن ثورة ٢٣ يوليو المجيدة مثلت تتويجا لنضال طويل، قاده الشعب المصري، دفاعا عن حقه في وطن مرفوع الرأس.
ونقلت الصحيفة عن الرئيس السيسي قوله، إن تلك الثورة استطاعت، أن تؤسس الجمهورية الأولى لدولتنا، وتغير وجه الحياة، بشكل جذري ليس فقط في مصر، بل في المنطقة بأسرها، مشيرًا إلى أنها كانت لها إسهامات ملهمة، في الحركة العالمية لتصفية الاستعمار، وترسيخ حق الشعوب في تقرير مصيرها، حيث تغيرت الخريطة الدولية، وارتفعت رايات الحرية والاستقلال، فوق معظم الدول العربية والأفريقية.. لافتة إلى أن ذلك جاء في كلمة الرئيس السيسي بمناسبة الاحتفال بالذكرى السبعين لثورة ٢٣ يوليو ١٩٥٢.
وأضاف السيسي: سيظل تاريخ قواتكم المسلحة، كعهدكم بها دائما حافلا بالبطولات والإنجازات الوطنية ومن بين تلك البطولات، ثورة يوليو المجيدة التي حملت القوات المسلحة لواءها، عندما خرجت طلائعها، ليلة الثالث والعشرين من يوليو منذ سبعين عاما لتلتف حولها وتساندها، جموع وجماهير هذا الشعب ولتعلن قيام الثورة.
وفي سياق أخر أكدت صحيفة "الأهرام" أن جولة الرئيس عبد الفتاح السيسي الأوروبية الأخيرة التي شملت كلا من ألمانيا وصربيا وفرنسا، عكست عدة رسائل رئيسية، أولاها حرص مصر على تنويع علاقاتها الخارجية، إذ جاءت هذه الجولة بعد زيارات ولقاءات مختلفة للرئيس بقادة الدول العربية، علاوة على الانفتاح على الولايات المتحدة دون أن يكون ذلك على حساب العلاقات مع روسيا، في الوقت الذي تحتفظ فيه القاهرة بعلاقات استراتيجية مع الصين والدول الإفريقية.
وأوضحت الصحيفة -في افتتاحية عددها الصادر اليوم الأحد تحت عنوان "رسائل الجولة الأوروبية للرئيس السيسي" - أن ذلك يشير إلى توازن سياسة مصر الخارجية التي يحكمها الحفاظ على المصالح الوطنية في المقام الأول من ناحية، فضلا عن مركزية دور مصر في دعم الاستقرار الإقليمي والدولي، حيث تعمل مصر على محاربة الإرهاب ومنع انتقال عناصره ومواجهة الهجرة غير النظامية وعدم الابتزاز السياسي بملف اللاجئين مثلما تفعل بعض القوى الإقليمية.
وذكرت الصحيفة أن ذلك يتفق مع مصالح الدول الأوروبية التي ترى مصر دولة محورية في الشرق الأوسط وشرق المتوسط وقارة إفريقيا، ولعل ذلك اتضح جليا في التوافق بين مصر والدول الأوروبية بشأن الحفاظ على سلامة ومؤسسات الدولة الوطنية في المنطقة العربية، وتبني الحلول السياسية للصراعات المسلحة والأزمات القائمة.
وأضافت الصحيفة أن الرسالة الثانية تتصل بأن الهدف من تلك الجولة هو محاولة تكثيف الاستثمارات الغربية إلى الداخل المصري بما ينعكس على الوضع التنموي في ضوء الفرص الواعدة التي تتيحها المشروعات الكبرى، مع التركيز على مجالات السياحة والدواء والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والبنية التحتية والزراعة، فقد التقى الرئيس السيسي بوزراء الاقتصاد والمالية وعدد من ممثلي الشركات الأوروبية ومنتديات الأعمال في سياق جولته.
وتابعت الصحيفة أن الرسالة الثالثة تتمثل في التحرك المصري للتقليل من انعكاسات الحرب الروسية الأوكرانية، التي طالت كل دول العالم، خاصة في مجالي الغذاء والطاقة، إذ أعلن الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش موافقة بلاده على بيع الحبوب لمصر، في حين أعلن الرئيس السيسي خلال اجتماع مع المستشار الألمانى أولاف شولتس، أن مصر مستعدة لتصدير غاز شرق المتوسط عبر محطات مصرية، وهو ما يأتي في إطار جهود أوروبا لتنويع مصادر الطاقة للحد من اعتمادها على الغاز الروسي.
ونوهت الصحيفة بأن الرسالة الرابعة التي عكستها جولة الرئيس، تتعلق بالترويج لاستضافة مدينة شرم الشيخ لمؤتمرCOP 27 للتغير المناخي في نوفمبر المقبل، فضلا عن زيادة التعاون في مجال الطاقة المتجددة والنظيفة، والعمل على تنسيق الجهود الدولية لتحقيق تقدم ملموس في قضية تغير المناخ.
فيما ذكرت صحيفة "الجمهورية" أن العلاقات المصرية ــ الفرنسية.. تاريخ حافل على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية والعسكرية.. وترتكز على روابط تاريخية.. أساسها الصداقة والثقة المتبادلة.
وأكدت الصحيفة - في افتتاحية عددها الصادر اليوم /الأحد/ تحت عنوان "مصر - فرنسا شراكة استراتيجية" - أنه خلال السنوات القليلة الماضية شهدت العالقات الثنائية بين البلدين تطورًا كبيرًا بفضل العلاقة القوية بين الرئيس عبدالفتاح السيسي والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.. حيث تلاقت وجهات النظر والرؤى حول العديد من الملفات الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها عملية السلام في الشرق الأوسط.. كما تبنت الدولتان مواقف متقاربة إزاء عدد من القضايا.. ومن بينها مكافحة التغيرات المناخية والتصدي للإرهاب.
وقالت الصحيفة إن العلاقات الاستراتيجية والشراكة القوية بين البلدين في مختلف المجالات ، تنطلق من إيمان راسخ من الجانب الفرنسي بمكانة مصر الاستراتيجية على المستويين الإقليمي والدولي ودورها الريادي في دعم السلام والاستقرار، كما تؤمن باريس بأهمية تطوير العلاقات مع الدولة المصرية كركيزة للأمن والاستقرار والازدهار وقلب العالم العربي والإسلامي.
ونوهت إلى أن القمة المصرية - الفرنسية في قصر الإليزيه، تأتي دعمًا للعلاقات الثنائية والتعاون المشترك في العديد من الملفات والمجالات خاصة على الصعيد الاقتصادي والاستثماري.