فيروس ماربورغ .. مرض قاتل يتفشى بدولة إفريقية ويسبب الحمى النزفية
تصدر فيروس ماربورغ ، ترند محرك البحث «جوجل» الأشهر عالمياً ومواقع التواصل الاجتماعى، والمنصات المختلفة خلال الساعات القليلة الماضية، بعد إعلان منظمة الصحة العالمية ، تسجيل تفشى الفيروس بدولة غانا بقارة إفريقيا.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية، تسجيل إصابات بــ فيروس ماربورغ ، النادر بدولة غانا بقارة إفريقيا، و الذى يسبب الحمى النزفية، وبدورها أثارت المخاوف حول العالم، بعد تسجيل أول وفاتين بعد إصابتهما بالعدوى، والمنتمى لعائلة إيبولا، وينتقل عن طريق الحيوانات.
وأكدت منظمة الصحة العالمية، إيجابية نتيجة الاختبارات، التي أجريت في غانا في العاشر من يوليو الجارى، وتم التحقق من النتائج من خلال إعادتها بمختبر تابع لمعهد «باستور دكار» بدولة السنغال ، للتأكد من حالات الإصابة بالفيروس أم لا، والتي أكدت النتائج.
وأشارت دائرة الخدمات الصحية ، بدولة غانا، مخالطة نحو 98 شخصاً للشخصين المصابين، تم وضعهم بالحجر الصحى، بإتباع إجراءات العزل ، لمن لم تظهر عليه أي أعراض، للحد من أي خطر لإنتشار الفيروس.
ويعتبر تفشى فيروس ماربورغ هو الثانى في غرب إفريقيا، بعد اكتشاف أول إصابة بالفيروس، العام الماضي بدولة غينيا، ولم يكتشف بعدها أي حالات أخرى.
ويبدأ تفشي فيروس ماربورغ ، من خلال نقل حيوان مصاب، مثل «القرد أو خفاش الفاكهة» الفيروس إلى الإنسان، والذى ينقله بدوره إلى إنسان آخر من خلال ملامسة سوائل جسم الشخص المصاب.
وبحسب التقارير الصادرة من منظمة الصحة العالمية، فإن فيروس ماربورغ ، يتشابه مع فيروس إيبولا ، بإحتمالية أن يكون ضاراً ومميت، حيث تتراوح معدل الوفيات في حالات التفشى السابقة بين 24% و 88%.
طريقة العدوى
أكدت منظمة الصحة العالمية ، أن فيروس ماربورغ ، عبارة عن حمى نزفية شديدة العدوى ، بنفس عائلة إيبولا، ينتقل للبشر عن طريق خفافيش الفاكهة، وينتقل بين الأشخاص بالاتصال المباشر عن طريق سوائل الجسم للأشخاص المصابين والأسطح.
وتنتشر الإصابة بالفيروس ، عن طريق المخالطة بالمصابين عن قرب، ولاتكون الإصابة بالفيروس بين البشر أثناء فترة حضانته.
ويصاب الشخص بعدوى الفيروس عن طريق ملامسة دم المريض أو سوائل جسمه الأخرى ،«البراز، القئ، البول، اللعاب والإفرازات التنفسية» والتي تحتوى على نسبة كبيرة من الفيروس، وتزداد فرص الإصابة و نقل العدوى بعد تطور المرض لديه، وتبلغ ذروة الإصابة بالمرض خلال مرحلة اشتداد المرض، عن طريق تقديم الرعاية لهم في المنزل، المسشتفى وبعض ممارسات الدفن، إذا لم يستخدموا «معدات الوقاية الشخصية المتخصصة»، والتي بدورها تغطيهم من الرأس إلى نهاية أصابع القدمين.
وتزداد فرص الإصابة بــ فيروس ماربورغ ، عن طريق استخدام معدات الحقن الملوثة بالفيروس، أو التعرض لاستخدام الإبر الملوثة ، والتي ينتج عنها حالات إصابة بشكل كبير، تؤدى إلى تدهور الحالة الصحية بشكل سريع واحتمالية الوصول للوفاة، في الوقت الذى أعلنت فيه منظمة الصحة العالمية، مدة حضانة الفيروس والتي تستمر من 3 : 9 أيام
أعراض الإصابة فيروس ماربورغ
أعلنت منظمة الصحة العالمية، العديد من الأعراض الرئيسية لحالات الإصابة بالفيروس، من خلال بداية المرض بصداع حاد ووعكة شديدة، ومن أعراضه الشائعة، «الأوجاع، الآلآم العضلية، الحمى، الصداع وآلام في المفاصل والعضلات».
ويتعرض المريض المصاب بــ فيروس ماربورغ ، لحمى شديدة في يومه الأول من إصابته، بالإضافة لضعف بسيط وصولاً إلى اشتداد الوهن بشكل سريع بالجسم.
ويصاب المريض في اليوم الثالث، بإسهال مائى حاد وألم ومغص في البطن وغثيان مصحوب بالقئ، ويستمر الإسهال لمدة أسبوع كامل.
وأكدت منظمة الصحة العالمية، ظهور المريض بملامح تشبه «ملامح الشبح» بعينين عميقتين ووجهاً غير معبر وخمولاً شديداً، بالإضافة لظهور الكثير من المرضى من خلال أعراض نزيف بشكل شديد في اليوم الخامس والسابع.
وأكدت منظمة الصحة العالمية، وجود الدم في القئ والبراز مصحوب بنزيف من الأنف واللثة والمهبل.
وتحدث الوفاة في الحالات المميتة في الفترة بين اليوم الثامن والتاسع بعد ظهور الأعراض.
لا علاج - لا لقاح
أكدت منظمة الصحة العالمية، أنه لا يوجد لقاح ولا علاج محدد لمكافحة هذا المرض، وأشارت بيانات المنظمة إلى أن الخفافيش تلعب دوراً في الإصابة بالفيروس، وتجرى الجهود لتحديد الدورة الطبيعية لسريان الموضوع.
لقاح الإيبولا
اعتمدت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية FDA ، مؤخراً لقاحا لمرض «الإيبولا»، من خلال إعطائه جرعة فردية، ثبتت فعاليته وإمكانية إستعماله بشكل آمن.
ونجحت جمهورية الكونغو الديمقراطية ، في تطوير لقاح آخر للإيبولا، يستخدم، عن طريق دراسة بحثية ، بواقع جرعتين يفصل بين كل جرعة والأخرى مدة 56 يوماً.
