أمريكا تتوقع زيادة إنتاج النفط الخليجي
قال مبعوث أميركي للطاقة إنه على ثقة من أن منتجين بمنطقة الخليج سيزيدون من مستوى إنتاج النفط في أعقاب زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن للسعودية، حيث التقى بزعماء إقليميين.
أوضح عاموس هوشستين، كبير مستشاري وزارة الخارجية المختصين بأمن الطاقة، في برنامج "واجه الأمة" الذي تبثه شبكة "سي بي إس"، يوم الأحد: "بحسب ما استمعنا له أثناء الجولة، أنا على ثقة كاملة بأننا سنشاهد بضع خطوات إضافية في غضون الأسابيع القادمة".
ضرب "هوشستين"، الذي كان عضواَ في وفد بايدن أثناء الزيارة، مثلاً بالبلدين الخليجيين المنتجين للنفط الكويت والإمارات العربية المتحدة. وقال: " لا يعد الأمر مرتبطاً بالسعودية فقط.. توجد سعة إنتاجية فائضة إضافية. يوجد مجال لرفع مستوى الإنتاج".
خلال زيارته قال "بايدن"، الذي يعيش تحت ضغوط سياسية ناجمة عن التضخم الأميركي الأشد ارتفاعاً خلال 4 عقود بما فيها صعود أسعار البنزين، إنه يتوقع رفع حجم إمدادات النفط من قبل المملكة العربية السعودية. وأكد مسؤولون سعوديون أن أي قرار لضخ كميات إضافية سيجري اتخاذه في إطار تحالف "أوبك+"، الذي سيقوم بعقد اجتماعه القادم المخصص لصناعة القرار في 3 أغسطس المقبل.
صعد متوسط سعر التجزئة الوطني للبنزين في الولايات المتحدة إلى مستوى قياسي وصل إلى 5 دولارات للجالون لأول مرة خلال شهر يونيو الماضي، قبل أن يهبط نتيجة الشعور بالقلق بشأن تباطؤ نمو الاقتصاد الأميركي. وبلغ سعر الغالون يوم الأحد 4.53 دولار للغالون الواحد، بحسب الرابطة الأميركية للسيارات.
صرح المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض جاريد بيرنشتاين، يوم الأحد، خلال برنامج "حالة الاتحاد" الذي تبثه شبكة "سي إن إن" بأن الأسعار في مضخة محطات الوقود يجب أن تهبط أكثر.
قال "بيرنشتاين": "أعتقد أن هناك احتمال كبير لاستمرار هبوط أسعار الوقود، قُل، خلال الفترة المتبقية من الشهر الحالي". وتابع: "لا أقول ذلك فقط لأن سعر النفط تراجع بنسبة بلغت 20%، ولكن لأن أسعار الجملة هبطت أيضاً".
أغلق سعر تداول النفط الخام ليوم الجمعة أقل من مستوى 100 دولار للبرميل لأول مرة منذ أوائل شهر أبريل الماضي في ظل تزايد المخاوف حيال حدوث ركود اقتصادي.
أضاف: "شاهدنا السعودية تقول إنها سترفع من طاقتها الإنتاجية إلى سعتها الكاملة، وسأحيلك إليهم للحصول على معلومات أكثر هناك".
انتقاد علني
أشار "بيرنشتاين" إلى أنه بالنسبة للأميركيين الذين يواجهون صعود الأسعار الكبير، خاصة على صعيد كل من الغذاء والطاقة، فقد هبطت تكلفة الوقود، لكنها ما زالت مرتفعة تماماً.
وفقا للمستشار الاقتصادي للبيت الأبيض "فنحن نتحدث حول انخفاض غير كافٍ للغاية عندما يربتط الأمر فعلاً بتقديم المساعدات لميزانيات الأسرة التي هم بحاجة إليها".
باتت معدلات التضخم معضلة سياسية للديمقراطيين وإدارة بايدن في ظل انتخابات التجديد النصفي للكونجرس المقرر إجراؤها في شهر نوفمبر المقبل. وفي حين أن الحرب الروسية على أوكرانيا هزت أسواق الطاقة، كان بايدن صريحاً أيضاً في توجيه النقد لأرباح شركات النفط والغاز المتنامية، حيث اتهمها بالتحايل لرفع الأسعار والاستغلالية.
اختتم "بيرنشتاين" بالقول: " هذه شركات قدمنا لها المساعدة بمليارات الدولارات خلال فترة الكساد المرتبطة بتفشي وباء فيروس كورونا.. يتوجب عليهم مشاركة قدر من الربحية مع الشعب الأميركي في الوقت الراهن".