في ذكرى رحيلها.. دور جيهان السادات في الدفاع عن حقوق المرأة
تحل اليوم الذكرى الأولى لوفاة السيدة جيهان السادات زوجة الرئيس الراحل محمد أنور السادات والتي لعبت دوارا مهما في مرحلة تاريخية مؤثرة في تاريخ مصر المعاصر، ونستعرض في سياق التقرير التالي أبرز المحطات في حياة السيدة جيهان السادات.
ولدت السيدة جيهان السادات بحي الروضة بمدينة القاهرة عام 1933، لأب مصري يعمل طبيبا وأم بريطانية، وكان ترتيب جيهان السادات الثالث بين أربعة أطفال بأسرتها وهم (مجدي وعلي وداليا).
تلقت جيهان السادات تعليمها في مدرسة "الإرسالية المسيحية" خلال فترة الأربعينيات من القرن الماضي، قبل أن تلتحق بالدراسة في مدرسة الجيزة الثانوية حينما وصلت إلى سن الحادية عشر عاما.
حصلت جيهان السادات على ليسانس الآداب بجامعة القاهرة ثم على الماجستير بالأدب المقارن، ونالت درجة الدكتوراه من جامعة القاهرة عام 1986.
جيهان السادات والتدريس
كرست جيهان السادات جهودها للتدريس بجامعة القاهرة وإلقاء المحاضرات بالجامعات العالمية، لتصبح إقامتها بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية، بوصفها أستاذ زائر بالجامعة الأمريكية بالقاهرة وجامعة جنوب كارولينا وجامعة راتفورد بالولايات المتحدة، وأستاذ للدراسات الدولية بجامعة ميرلاند منذ عام 1993، حتى استقرت إقامتها بشكل دائم في القاهرة.
جيهان السادات ولقاء شريك العمر
جاء اللقاء الأول مع الرئيس الراحل محمد أنور السادات بمدينة السويس، داخل منزل أحد أقاربها صيف عام 1948، وكانت وقتها في الخامسة عشر من عمرها، حيث ارتبطت بعلاقة عاطفية مع الرئيس الراحل وقررت الزواج منه في 29 مايو 1949، بعد خطبة دامت شهور ، حينما كان السادات ضابطا صغيرا بالجيش، وأنجبت من الرئيس الراحل ثلاث بنات هن (لبنى ونهى وجيهان)، وولد واحد (جمال).
جيهان السادات والمشاركة السياسية
شاركت السيدة جيهان السادات زوجها الرئيس الراحل مختلف الأحداث المهمة التي شهدتها مصر، بداية من ثورة 23 من يوليو 1952 وحتى اغتياله عام 1981، كانت داعمة لزوجها طوال الوقت اجتماعيا وسياسيا، وشهدت معه مختلف الأحداث وجميع القرارات المصيرية التي اتخذها، وأبرزها قرار حرب أكتوبر وتوقيع اتفاق السلام "كامب ديفيد"، إضافة إلى تطبيق سياسة الانفتاح الاقتصادي وما نتج عنها من تداعيات.
جيهان السادات السيدة الأولى
كانت جيهان السادات أول سيدة أولى في تاريخ مصر ، تخرج إلى دائرة العمل العام لتباشر العمل بنفسها بين صفوف الشعب ، ليبدأ نجمها في السطوع بشكل كبير بعد حرب أكتوبر 1973، حيث اصطحبت المتطوعات للخدمة بالمستشفيات إلى مكة المكرمة حتي يصلين شكر لله، ثم إلى القناة لتوجه الشكر إلى الجنود المرابطين في مواقعهم.
جيهان السادات وحقوق المرأة
اهتمت جيهان السادات بمشروع تنظيم الأسرة ودعم الدور السياسي للمرأة وتشجيع تعليمها وتعزيز قدرتها في الحصول على حقوقها بالمجتمع ، كما سعت جيهان السادات إلى تعديل بعض القوانين وعلى رأسها كان قانون الأحوال الشخصية بما يخدم مصالح المرأة، والذي ما زال يعرف حتى الآن باسم "قانون جيهان".