في ذكرى وفاته.. قصة الأيام الأخيرة في حياة محرم فؤاد
تحل اليوم ذكرى وفاة الفنان محرم فؤاد الذي أثرى المكتبة الموسيقية بمئات الأغاني الخالدة، في الوقت الذي صنع فيه محرم فؤاد جماهيرية عالية؛ بسبب صوته القوي المشحون بالشجن.
ولد محرم فؤاد بمحافظة سوهاج لوالده الذي يعمل مهندسا بالسكة الحديدية فى بولاق، وكان له ٩ من الأشقاء هو أصغرهم، وانتقل محرم فؤاد مع وعائلته إلى حى شبرا ليلتحق بمدرسة السبتية للتعلم الابتدائى.
ظهرت موهبة محرم فؤاد في الغناء منذ الصغر، وتم اكتشاف صوته فى السابعة من عمره، وغنى فى الأناشيد المدرسية، وأصبح مغنى فى الأفراح والموالد، ما شجعه على الالتحاق بمعهد شفيق، وكان المعهد الأول للموسيقى العربية فى هذا الوقت، وتلقى فيه دراسة العزف على العود.
عمل محرم فؤاد بالملاهى لفترة من الوقت قبل أن يلتحق بالإذاعة، وقدم أغنية فى البرنامج، اكتشفه المخرج الكبير هنرى بركات، وأعطى له فرصة من ذهب، وهو يدفع به إلى بطولة فيلم حسن ونعيمة أمام سعاد حسني التي كانت هي بالصدفة أيضا تشارك في أول عمل فني لها.
المشوار الفني لـ محرم فؤاد
ترك محرم فؤاد خلفه ما يقرب من ٩٠٠؛ حيث غنى للعواطف، والرومانسية، والوطن، كما ساهم في الغناء الشعبي، وهناك بعض الأغانى لفلسطين بوصفه متضامنا مع القضية الفلسطينية، ومتأثرًا بما يحدث فيها وشارك فى ١٣ فيلمًا ومسلسلين إضافة إلى المسرح.
لحن للفنان محرم فؤاد كبار الموسيقيين مثل فريد الأطرش، وبليغ حمدى، وسيد مكاوى، ورياض السنباطى؛ إضافة إلى إنه قام بالغناء على ألحان من إبداعه مثل: قولى بحبك، ولو كان الأمر أمرى، وقلبى اللى خدته، ومن جمال صوته وتأثيره على قلوب المستمعين أطلق عليه ( صوت النيل).
وفاة محرم فؤاد
فى مثل هذا اليوم من شهر يونيو عام ٢٠٠٢ فقدت مصر محرم فؤاد الذي توفي عن عمر يناهز الثمانية والستين عامًا بعد ثلاثة أيام من عيد ميلاده وبعد صراع شديد مع المرض، وبدأت المعاناة معه فى منتصف التسعينيات؛ فأصاب قلبه المرض، وخضع للعلاج، وسافر إلى لندن وباريس من أجل تلقى علاجه والشفاء، وخضع للكثير من العمليات، وتغير صمامات القلب، وفى آخر أيامه أصيب أيضاً بأمراض الكلى، وكان فى هذه الفترة يقاوم المرض حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.
