وجدي الحكيم.. السبب في التقارب بين النقشبندي وبليغ حمدي
نشر
تحل اليوم الخميس، ذكرى ميلاد الإعلامي والإذاعي وجدى الحكيم، والمولود في 23 يونيو عام 1934، بمنطقة ملوي، بصعيد مصر والتي كانت تابعة في ذلك التوقيت لمحافظة أسيوط ، قبل أن تنضم لمحافظة المنيا.
ويعد الإعلامي والإذاعي وجدى الحكيم أحد أعمدة الإذاعة المصرية، والمهتم كثيرًا بمجال الموسيقى والغناء، واشتهر بعلاقته القوية وصداقته بعمالقة الفن، حتى اشتهر بأنه «كاتم أسرار الفنانين»، وقد اختصه العندليب الراحل عبد الحليم حافظ، بآخر حديث له قبل وفاته، بالإضافة لشهادته على قصة حب وردة وبليغ حمدي، وتعدد علاقاته القوية بنجوم الفن في الزمن الجميل.
وخلال التقرير التالي يسلط «مستقبل وطن نيوز»، الضوء على أبرز المعلومات في حياة الراحل الإعلامي والإذاعي وجدى الحكيم.
أبرز المعلومات حول الإعلامي وجدى الحكيم
- ولد محمد وجدي حسن حسن الحكيم، والمعروف باسم وجدى الحكيم بعد أن أسماه الموسيقار محمد عبد الوهاب، في 23 يونيو عام 1934 بمنطقة ملوى بصعيد مصر.
- والده، كان يعمل مدرسًا، بإحدى المدارس الحكومية بالمنطقة، وتوسم في أن يكون مثله، لكنه اختلف على أمنية والده، وحقق أمنيه والدته، والتحق بالكلية الحربية، وتركها بعد 40 يومًا، وترك كلية الشرطة أيضا، ليلتحق بكلية الحقوق، ليتعرف على «بليغ حمدي»، لكنه تخرج من كلية الآداب قسم الاجتماع، جامعة القاهرة، عام 1953، لشعوره بالارتباط في بوفيه الكلية بمجموعة من هواة الفن والأدب، من بينهم فؤاد المهندس ويوسف عوف، وتخرج منها، لتبدأ حياته مع الإذاعة المصرية والإعلام، وتزوج وأنجب المهندس جلال والمهندسة نهى.
- بدأ حياته الإذاعية من خلال «إذاعة صوت العرب»، عام 1954، بداخل مبنى الإذاعة والتليفزيون، والذي قضى فيه أكثر من 60 عامًا خلف الميكروفون، قدم خلالها العديد من البرامج الإذاعية، والتي اشتهر من خلالها ومن بينها «أغنية اليوم، افتح قلبك، ليالي الشرق، إني أعترف، ما وراء النجوم وأسماء وذكريات»، ولم يظهر على الشاشة الصغيرة إلا قليلًا، وكان يمتلك استديو باسمه لتسجيل الموسيقى والأغاني.
- قدم عددًا من البرامج، بمثابة تاريخه الإذاعي منها، «أغنية اليوم، افتح قلبك، ليالي الشرق، أشهر التسجيلات، بنك المعلومات وليالي الصهبجية».
- قدّم وجدي الحكيم برنامجه الشهير «منتهى الصراحة»، والذي عرض فيه الرأي والرأي الآخر، دون تجريح لشخصية الضيف.
- تعامل مع العديد من النجوم، من خلال إجراء العديد من اللقاءات الفنية مع النجوم ومن بينهم، سيدة الغناء العربي «أم كلثوم»، ومحمد عبد الوهاب، وفاتن حمامة، وسعاد حسنى والعندليب الأسمر، عبدالحليم حافظ، وشارك في تسجيل أغانيهم وإخراج مسلسلاتهم.
- لم يكتفى وجدى الحكيم بتقديم البرامج الإذاعية فقط، وقدم برنامج «أسماء في الأخبار»، وأخرج 5 مسلسلات، واشتهر بقدرته على تنظيم الحفلات الغنائية للفنانين، لعلاقته الطيبة معهم، ومن أشهر حفلاته التي حققت نجاحًا كبيرًا، «حفلات ليالي الشرق، الليالي المحمدية، أضواء المدينة».
- اشتهر بقدرته على اكتشاف الأصوات الغنائية المميزة، من بينهم، «المطربة شيرين وجدى» والذي قدمها للإذاعة وأعطاها اسمه، ليكون اعترافًا رسميًا بها في وسائل الإعلام المختلفة.
- اختصه العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ بمكالمة هاتفية قبل وفاته بــ3 أيام عبر الإذاعة المصرية من خلال برنامج «ألف سلام» طمأنه خلاله على صحته وأخبره بإجرائه عملية صغيرة قريبا، واطمئن خلالها على مصر وطلب منه أن يقبل له ترابها، وحققت تلك المكالمة أصداء كبيرة خاصة وأنها كانت تحتوى على آخر كلمات عبد الحليم حافظ قبل وفاته.
- يعود الفضل للإعلامي والإذاعي وجدى الحكيم في التعاون بين الشيخ النقشبندي والملحن بليغ حمدي، من خلال ابتهال «مولاي يا مولاي»، كلمات الشاعر عبد الفتاح مصطفى، بعد تكليف الرئيس الراحل أنور السادات لوجدي الحكيم، بفتح استوديو الإذاعة لهما، ونجح في إقناع الشيخ سيد النقشبندي، من خلال عقد جلسة بين الشيخ النقشبندي وبليغ حمدي، واتفقا على إشارة الموافقة من خلال خلع النقشبندي العمامة ليؤكد إعجابه بألحان بليغ، فما كان منه إلا أن خلع العمامة والجبة والقفطان، قائلًا: «يا وجدى بليغ ده جن»، وأعقب ابتهال مولاي إني ببابك، 5 ابتهالات أخرى، دون أن يحصل أحدهما أجرًا على الإطلاق.
- أخرج عددًا من المسلسلات الإذاعية من بينها، «شنطة حمزة، خطير جدا، قول يا صبح، أصل الحكاية، رحلة حول العالم وماما نور»، وقدم برامج سياسية، من بينها، «أسماء في الأخبار وإنسان جديد».
- كان يمتلك مكتبة تضم أكثر من 3 آلاف شريط إذاعي، يحتوي على الذكريات والتسجيلات.
- حصل على العديد من الجوائز منها، الجائزة الذهبية من اتحاد الإذاعة والتليفزيون عام 1997، وجائزة اتحاد الإذاعة والتليفزيون عام 2005، وجائزة العلوم والفنون من وزارة الإعلام المصرية، واليوبيل الذهبي لإذاعة صوت العرب، وشهادة تقدير من دار الأوبرا المصرية، وجائزة مهرجان الموسيقى العربية الرابع عشر، وجائزة المجتمعات العمرانية من محافظة جنوب سيناء، جائزة مسرح الخليج العربي.
- كان له تجربة وحيدة في مجال إخراج المسلسلات الإذاعية، كتابة الكاتب الساخر أحمد رجب، بطولة الفنان فؤاد المهندس، سهير البابلي وعباس فارس، ألحان منير مراد، إنتاج إذاعة صوت العرب، ودارت أحداثه، من خلال توالى الحلقات الكوميدية، تأليف الكاتب الساخر أحمد رجب، تناول من خلالها عددً من الموضوعات الاجتماعية مثل الإسكان ومشاكل الإيجارات والعديد من القضايا الاجتماعية.
- أشرف على تنظيم حفلات أضواء المدينة لصالح ضحايا زلزال أكتوبر في كل من قطر والبحرين.
- رحل وجدى الحكيم عن عالمنا في 16 يونيو عام 2014، عن عمر يناهز الـ80 عامًا، بعد صراع مع المرض بلندن، وشيع جثمانه من مسجد الرحمن الرحيم بمدينة نصر.