«التنمية المحلية»: مبادرة حياة كريمة تستهدف 58 مليون مواطن فى 20 محافظة
ركزت فعاليات الحلقة النقاشية الثالثة، خلال النسخة الثانية من البرنامج التدريبى لتأهيل الكوادر الأفريقية، على مبادرة "حياة كريمة" والبعد الأفريقى"، وأدارها الدكتور ولاء جاد الكريم مسئول مبادرة حياة كريمة بوزارة التنمية المحلية، حيث تناول بالشرح التفصيلى كل مراحل تطور المبادرة، والانجازات التنموية والاقتصادية.
وتم استعراض الملحمة الشعبية المؤسسية لتنفيذ هذه المبادرة صاحبة اكثر قيمة استثمارية فى مصر، والتى تشارك فى تنفيذها جميع مؤسسات الدولة بالتعاون مع اللجان الشعبية لتحديد الاحتياجات وتحقيق اكبر معدلات التنموية فى الريف المصرى.
وأكد جاد الكريم أن تنفيذ المبادرة يتبع النهج التنموى الشامل الذى يستهدف 58 مليون مواطن فى 20 محافظة على مستوى الجمهورية، تتضمن 72 وحدة محلية حيث يقام بها كل مشروعات التنمية مثل خدمات الصرف الصحى والغاز الطبيعى، وتحسين بعض الخدمات الموجودة مثل توصيل مياه الشرب ورصف الطرق المحلية والمرافق التى تقدم الخدمات العامة مثل الصحة والتعليم وايضا خدمات المواطنين المختلفة.
كما أن المبادرة تقوم على تدريب وتأهيل الكوادر المحلية لبناء القدرات مما يساهم فى تحقيق اعلى معدلات التنفيذ وهذا الشمول يجعلها واحدة من اهم مشروعات القرن، ولهذه الاسباب حظيت مبادرة حياة كريمة على اهتمام الشركاء الدوليين وشركاء التنمية الاقليمية وهذا الاعتراف الدولى يؤكد أنه برنامج غير تقليدى يهدف إلى الاستدامة فى التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
وتناولت المحاضرة عرض لأهم الأسباب التى دفعت الدولة لتنفيذ هذه المبادرة حيث تأخر معدلات التنمية فى الريف المصرى ومن اهمها معدلات تغطية الصرف الصحى والغاز الطبيعى والاتصالات والكهرباء والمياه، فالريف المصرى كان ريفا طاردا للسكان مما ادى إلى الهجرات العشوائية، وتفاقم مشاكل الحضر مما خلق ازمة عدالة وتنمية، ومن هنا اطلقت الدولة هذه المبادرة من اجل تحقيق العدالة التنموية ويركز البرنامج على اربعة خدمات اساسية وهى تحسين معدلات الجودة لخدمات البنية الاساسية المختلفة، وتحسين الاتاحة والجودة المرتبطة بمرافق التنمية البشرية كالتعليم والمنشآت الرياضية والصحية، وتحسين المحور البيئى، وايضا تحسين المحور الاقتصادى عن طريق ضخ استثمارات كبيرة فى القرى لتحريك الاقتصاد ليكون الريف جاذب للاستثمار ليكون هناك فرص أكبر للحياة.