خبير اقتصاديات الدواء يكشف أسباب انتشار الفيروسات خلال الفترة الحالية.. فيديو
قال الدكتور إسلام عنان، محاضر اقتصاديات الدواء، إن درجة حرارة الأرض ارتفعت منذ عام 2000 كما ارتفعت درجة علو المسطحات المائية 2 ملم، وهذه الأرقام تبدو بسيطة ولكنها أدت لاختلافات كبرى في توزيع الحيوانات ونواقل الفيروسات وعلاقتها بالبشر والتوازن البيئي.
وأوضح أن كل كائن يعيش فى درجة حرارة مختلفة، وكل ناقل للفيروسات من الحشرات مثل الناموس والقراد يعيش في درجات حرارة مختلفة وفقا للتغيرات المناخية.
وأوضح عنان- خلال حواره ببرنامج “8 الصبح” المذاع عبر فضائية dmc- أن أوروبا كانت لا تعرف مرض الملاريا وحمى غرب النيل ولكن ارتفاع درجات حرارة المسطحات المائية والكتلة الجليدية درجة واحدة جعل أوروبا تعرف هذه الفيروسات ونتج عنه زيادة الإصابات بالملاريا فيها.
ونوه بأن أزمة كورونا جاءت نتيجة انتقال الفيروسات للحيوانات بينها وبين بعض، موضحا أن تغير درجات الحرارة جعل الخفافيش تنتقل لأماكن مختلفة، وأكثر سبب يقال حاليا لمرض الإيبولا هو هجرة الخفافيش بسبب التصحر وارتفاع درجة الحرارة، والناموس ينقل العدوى للأبقار في أماكن درجة حرارتها مختلفة.
وأشار إلى أن الإنسان أصيب بفيروسات قادمة من الحيوانات وبالتالي كان لها أماكن متوطنة، واختلف الأمر بعد ذلك لاختلاف أماكن توطين الحيوانات، لافتا إلى أ أن تعاملنا المباشر الخاطئ مع الحيوانات البرية أدى لانتقال الفيروسات”.
وأوضح أن أكثر سببين لانتقال الفيروسات من الحيوانات للإنسان هما الخفافيش والقرود التي اصطادها الإنسان للطعام نظرا لقلة الموارد الغذائية بسبب التغيرات المناخية وانتهاء المحاصيل الزراعية بسبب الفيروسات، وبالتالى هى دائرة وحلقة مرتبطة ببعضها البعض.
