لماذا قررت الحكومة إلغاء جميع القيود المقررة على دخول أراضينا؟
أسباب عديدة مرتبطة بالحالة الوبائية في جميع محافظات الدولة وقفت وراء قرار الحكومة إلغاء جميع القيود المقررة على دخول المصريين، أو الأجانب إلى مصر، عبر جميع المنافذ البرية والبحرية والجوية، أهمها نجاح الدولة في السيطرة على جائحة فيروس كورونا، مما ترتب عليه انخفاض مؤشر الإصابات والوفيات جراء الفيروس المستجد.
ووافق مجلس الوزراء، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، على قرار ينص على أن تُلغى جميع القيود المقررة على دخول المصريين، أو الأجانب إلى جمهورية مصر العربية، والواردة في المادة السابعة من قرار اللجنة العليا لإدارة أزمة الأوبئة والجوائح الصحية رقم 1 لسنة 2021، وذلك في إطار متابعة الحالة الوبائية داخليًا وخارجيًا.
أسباب اتخاذ القرار
1- انخفاض عدد الإصابات والوفيات
وحسب آخر إحصائية رسمية صادرة عن وزارة الصحة والسكان، بلغ متوسط عدد الاصابات اليومي بفيروس كورونا 4 إصابات، ضمن إجراءات الترصد والتقصي والفحوصات اللازمة التي تُجريها وزارة الصحة، وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية.
بينما بلغ متوسط الوفيات اليومي حالتين فقط، أما متوسط عدد المتعافين اليومي من فيروس كورونا بلغ 16 متعافيًا.
2- زيادة عدد الحاصلين على لقاح كورونا
وكان لحصول عدد كبير من المواطنين على لقاحات فيروس كورونا، التي توفرها وزارة الصحة والسكان، بالغ الأثر لدى اللجنة العليا لإدارة أزمة الأوبئة والجوائح الصحية عند اتخاذ قرار بإلغاء القيود المفروضة على المصريين والأجانب عند الدخول إلى مصر.
في هذا الشأن، أوضح الدكتور خالد عبدالغفار، القائم بأعمال وزير الصحة، أنه تم تقديم نحو 86.6 مليون جرعة للمواطنين من مختلف أنواع اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، لافتًا إلى تقديم 4.5 مليون جرعة تنشيطية.
ويتوافر لدى وزارة الصحة أرصدة حالية من اللقاحات تقدر بنحو 57.5 مليون جرعة لاستكمال تقديم التطعيمات.
3- انحسار كورونا حول العالم
وقال مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم، إن المنظمة سجلت أقل رقم لوفيات فيروس كورونا مع بداية الشهر الجاري منذ شهر مارس 2020، وهو 15 ألف حالة.
ورحب مدير منظمة الصحة العالمية، بانخفاض إصابات الفيروس، لكنه حذر في الوقت نفسه من أن انخفاض أرقام الإصابات قد يرجع للتراجع الكبير في عدد الاختبارات التي تجرى للكشف عن الإصابات بالفيروس.
4- دول اتخذت مسار مصر
من جانبه أوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة، خلال تعليقه على قرار إلغاء القيود المفروضة على دخول البلاد أن هناك نحو 38 دولة على مستوى العالم اتخذت الإجراءات التي اعتمدتها مصر، بداية من شهر مايو الماضي.
وذكر عبدالغفار، أن هناك انخفاضًا في شدة الإصابات بفيروس كورونا، وأن معدلات الوفيات انخفضت، وبناء على ذلك لا يتم إصدار تقرير بعدد الإصابات والوفيات نظرًا لقلتها.
5- ارتفاع درجات الحرارة
وأدى ارتفاع درجات الحرارة إلى عدم قدرة فيروس كورونا على البقاء وإحداث إصابات جديدة، مما أدى لانخفاض مؤشر الإصابات والوفيات إلى مستوى قياسي.
من جانبها أوضحت الدكتورة نهلة عبدالوهاب، استشاري البكتيريا والمناعة والتغذية العلاجية ورئيس قسم البكتيريا بمستشفى جامعة القاهرة، أن المتعارف عليه أن ارتفاع درجات الحرارة يقلل عدد الإصابات بفيروس كورونا.
ولفتت عبدالوهاب، إلى أن الحرارة المرتفعة تضعف الغلاف الخارجي للفيروس، مما يضعف قدرته على إحداث الإصابة.
الجدير بالذكر أن درجات الحرارة وصلت إلى حد 48 درجة مئوية على القاهرة الكبرى ومحافظات الدلتا وشمال وجنوب الصعيد.
6- ضعف متحورات كورونا
وأضافت عبدالوهاب، أنه رغم قدرة متحور أوميكرون على الانتشار السريع مقارنة بالمتحورات الأخرى لفيروس كورونا، إلا أنه ضعيف من حيث قوة إحداث المرض مقارنة بمتحور مثل دلتا.