الاتحاد الأوروبي يدعو الجزائر لإلغاء قرارها بتعليق معاهدة الصداقة مع إسبانيا
دعا الاتحاد الأوروبي، اليوم الخميس، الجزائر، إلى ضرورة إلغاء قرارها الذي أصدرته أمس الأربعاء، بتعليق معاهدة الصداقة مع إسبانيا، المبرمة منذ سنوات.
وقالت المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية، نبيلة مصرالي - في تصريحات أوردتها وكالة "سبوتنيك" الروسية اليوم - إن قرار تعليق المعاهدة مثير للقلق بشكل بالغ ولذلك تدعو السلطات الجزائرية لمراجعته.
وأضافت: "الجزائر شريك مهم للاتحاد الأوروبي في منطقة البحر المتوسطـ ولاعب أساسي من أجل الاستقرار"، مشيرة إلى أنّ الاتحاد يقيّم حاليًا تأثير القرار، مشددة على أنّ الحلول يجب أن يتم التوصل إليها من خلال الحوار، والطرق الدبلوماسية".
وعبّرت المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية، عن أملها في أن تتراجع الجزائر عن قرارها وتعمل مع إسبانيا لتجاوز الخلاف الحالي.
وكانت الحكومة في الجزائر، قررت أمس الأربعاء، التعليق الفوري لمعاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون مع إسبانيا التي أبرمت في 8 أكتوبر 2002 مع المملكة الإسبانية، نقلًا عن وكالة الأنباء الجزائرية.
هذا، وردت مصادر دبلوماسية مطلعة في إسبانيا، أمس الأربعاء، على قرار الجزائر، بتعليق معاهدة الصداقة والتعاون الثنائية، معربة عن أسف مدريد الشديد إزاء هذا القرار.
ونقل موقع "سكاي نيوز عربية"، عن المصادر، قولها إن "الحكومة الإسبانية تأسف لإعلان الرئاسة (الجزائرية) تعليق معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون" مضيفة أن إسبانيا "تعتبر الجزائر دولة مجاورة وصديقة وتكرر استعدادها الكامل للاستمرار في الحفاظ على علاقات التعاون الخاصة بين البلدين وتنميتها".
وكانت الجزائر أعلنت في 19 مارس الماضي، استدعاء سفيرها في مدريد، على خلفية دعم إسبانيا مقترح المغرب منح حكم ذاتي للصحراء الغربية، بدل إجراء استفتاء لتقرير المصير، كما تطالب "بوليساريو" المدعومة من الجزائر.