محمود محيي الدين: يجب حشد الاستثمارات للتكيف مع آثار تغير المناخ ومواجهة أضرارها
أكد رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي الدكتور محمود محيي الدين، أهمية حشد الاستثمارات اللازمة للتكيف مع آثار تغير المناخ ولمواجهة الخسائر والأضرار ذات الصلة.
جاء ذلك خلال مشاركة الدكتور محمود محيي الدين، بالجلسة رفيعة المستوى لرواد المناخ، والتي عقدت اليوم الخميس، على هامش اجتماعات الأجهزة الفرعية لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ بمدينة بون الألمانية، وتناولت آخر المستجدات المتعلقة بأنشطة فريق رواد المناخ ذات الصلة بإجراءات التكيف مع التغير المناخي وسبل تعزيز دور الجهات الفاعلة غير الحكومية في مواجهة الخسائر والأضرار الناجمة عن التغيرات المناخية.
وأشار محيي الدين إلى ضرورة زيادة جهود الأطراف غير الحكومية لمواجهة الخسائر والأضرار لتلبية احتياجات المجتمعات المتأثرة بشكل مناسب، موضحًا أن فريق رواد المناخ عقد ورشتي عمل في مايو لإجراء مناقشة مفتوحة حول كيفية تسريع الإجراءات التي تتخذها الجهات الفاعلة غير الحكومية لمعالجة الخسائر والأضرار المناخية من خلال تبادل أفضل الممارسات والتحديات ذات الصلة بحضور 110 مشاركين من 25 دولة.
وشدد على ضرورة عدم تجاهل "الخسائر غير الاقتصادية" وتحديد القدرات الموجودة بالفعل في المجتمعات عند إعادة البناء وتحويل الزراعة والأنظمة الغذائية إلى أنظمة جديدة لتحمل الخسائر والأضرار المحتملة من التغيرات البطيئة مثل ارتفاع مستوى سطح البحر والتملح، وآثار الجفاف لفترات طويلة والتغيرات في هطول الأمطار، منوها بأهمية دور التأمين والبيانات والذكاء الاصطناعي والبحث والتطوير.
وتابع محيي الدين "هناك أمثلة ممتازة في شرق إفريقيا حيث تلعب المنظمات غير الحكومية من منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص (قوة التكنولوجيا المالية على سبيل المثال) والحكومات الإقليمية أدوارًا مركزية".
وأكد الدكتور محيي الدين أنه يمكن لهذه الإجراءات التي تتخذها الجهات غير الحكومية - إذا تم توسيع نطاقها - أن تقدم أمثلة عملية للإجراءات والاستثمارات المطلوبة، وتساعد في بناء الزخم المطلوب، لافتا إلى أن عمل الجهات غير الحكومية ليس بديلاً عن الإجراءات التي تتخذها الدول بهذا الصدد وإنما هو دور مكمل وداعم لها بشكل إيجابي.