أوكرانيا: قواتنا في شرق البلاد تراجعت بسبب القصف الروسي
أفاد سيرجي جايداي، حاكم منطقة في شرق أوكرانيا، اليوم الأربعاء، بأن القوات الأوكرانية المتواجدة بشرق البلاد، تراجعت بسبب القصف الروسي لمدينة سيفيرودونيتسك، والتي تسيطر حالياً على ضواحيها.
وقال جايداي -فى تصريحات أوردتها وكالة "رويترز" للأنباء اليوم- إن القوات الخاصة الأوكرانية شنت هجوماً مضاداً قبل أيام وطهرت ما يقرب من نصف المدينة لكن لم يكن من المنطقي لها البقاء حين بدأت روسيا في تسوية المنطقة بالأرض بالقصف والضربات الجوية.
وأضاف "(قواتنا) تسيطر الآن مجدداً على أطراف المدينة فقط. لكن القتال لا يزال مستمرا، (قواتنا) تدافع عن سيفيرودونيتسك ومن المستحيل القول إن الروس يسيطرون على المدينة بشكل كامل".
من جهة أخري، أعلنت وزارة الداخلية الأوكرانية، الأربعاء، سقوط ضحايا جراء قصف روسي لمدرسة ومبنى حكومي في إحدى بلدات دونيتسك، مشيرة إلى أن القصف دمر المدرسة بالكامل.
وفى وقت سابق من اليوم، قال حاكم منطقة لوجانسك، سيرجي جايداي، إن القوات الأوكرانية قد تضطر إلى الانسحاب من مدينة سيفيرودونتسك الاستراتيجية في شرق أوكرانيا التي "تقصف 24 ساعة على 24" إلى مواقع محصنة بشكل أفضل.
وفى السياق ذاته، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية، الأربعاء، تمكن القوات الأوكرانية، من استعادة "موطئ قدم" في مدينة خيرسون، جنوب غربي البلاد، إثر هجمات مضادة، فيما استبعدت تحقيق "مكاسب كبيرة" للجانبين الروسي والأوكراني في مدينة سيفيرودنيتسك خلال آخر 24 ساعة.
وقالت الوزارة -فى بيان نشرته عبر حسابها على "تويتر" اليوم- إن "روسيا تواصل محاولة السيطرة على سيفيرودونيتسك من ثلاثة اتجاهات"، مشيرة إلى "صمود الدفاعات الأوكرانية".
وأضافت، أنه "بينما تركز روسيا هجومها على قطاع دونباس المركزي، حققت أوكرانيا بعض النجاح من خلال الهجمات المضادة في منطقة خيرسون الجنوبية الغربية، بما في ذلك استعادة موطئ قدم على الضفة الشرقية لنهر إنجوليتس".
وفى المقابل، اتهمت وزارة الخارجية الروسية، شركات عسكرية خاصة من الولايات المتحدة وبريطانيا بالمشاركة في اختيار المرتزقة وإرسالهم إلى أوكرانيا.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة، ماريا زاخاروفا -في تصريحات أوردتها وكالة "سبوتنك" الروسية اليوم-: "إنهم يجمعون كل العناصر المتطرفة من الدول الغربية، فقط لمنع أن يسود السلام على الأراضي الأوكرانية. وتشارك شركات عسكرية خاصة من الولايات المتحدة وبريطانيا في اختيارهم وإرسالهم إلى أوكرانيا".
وأضافت : "الجميع صامتون: منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، ومجلس أوروبا، وجميع أنواع المجالس البرلمانية للهياكل الأوروبية. وبالطبع في حلف الناتو، إنهم ليسوا صامتين فحسب، بل صامتين بفرح، ويسيرون وفقا للخطة، ويجب أن تستمر الحرب في أوكرانيا من وجهة نظرهم".
إلى ذلك، أكدت الخارجية الروسية، الأربعاء، أن أزمة الغذاء العالمية بدأت بالفعل، والسبب الأهم القرارات الخاطئة للحكومات والدول، وليس الأزمة الأوكرانية.
وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف -في تصريحات صحفية اليوم-: "يجب أن نفهم موقف الجانب الأوكراني، نحن نتحدث عن الحبوب الأوكرانية وعلى حد علمنا هذه الحبوب أقل بكثير مما يقول الأوكرانيون أنفسهم وبالتالي تأثيرها ليس كبير على أسواق الحبوب الدولية".
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أعلن في 24 فبراير الماضي، إطلاق عملية عسكرية؛ خاصة في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا، محذرًا من أنه في حالة حدوث تدخل أجنبي فإن روسيا سترد على الفور.