موسكو تتهم أوكرانيا بقصف الحدود الروسية بمدافع الناتو
اتهمت وزارة الدفاع في روسيا، اليوم الثلاثاء، القوات الأوكرانية، بقصف المناطق الحدودية الروسية، من صوامع حبوب بمنطقة خاركوف، بمدافع هاوتزر من تسليح حلف الناتو.
ونقل موقع "روسيا اليوم" عن رئيس مركز مراقبة الدفاع الروسي، ميخائيل ميزينتسيف، قوله: "نشرت قوات كييف في صوامع الحبوب بمقاطعة خاركوف مدافع يرجح أنها هاوتزر M777 الأمريكية، وأطلقت منها النار على المناطق الحدودية الروسية".
وكان رئيس منطقة دونيتسك الشعبية التابع لروسيا، دينيس بوشيلين، قال في وقت سابق، إن الأسلحة التي قدمتها الدول الغربية إلى كييف تستخدم ضد المدنيين في دونباس.
من جهة أخرى، أعلنت الشركة المشغلة للمحطات النووية في أوكرانيا، الثلاثاء، رفض كييف، زيارة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل جروسي، إلى محطة زابوروجيا النووية (جنوبا)، طالما يحتلها الروس.
وذكرت شركة Energoatom -عبر تطبيق تيليجرام- أن "أوكرانيا لم توجّه دعوة إلى جروسي لزيارة محطة زابوروجيا، ورفضت في السابق قيامه بمثل هذه الزيارة"، مضيفة أن "زيارة المحطة لن تصبح ممكنة إلا حين تستعيد أوكرانيا السيطرة على الموقع".
وفي السياق ذاته، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية، الثلاثاء، أن التقدم الذي أحرزته روسيا حتى مايو على محور بوباسنا، جنوب شرقي أوكرانيا، تعثر الأسبوع الماضي.
وذكرت الوزارة -في تقييمها الاستخباراتي اليومي، عبر تويتر- أن تقارير عن قصف عنيف قرب "إيزيوم" تشير إلى أن روسيا تستعد لبذل جهد متجدد على المحور الشمالي.
وأضافت، أنّ روسيا "تحتاج إلى تحقيق انفراجة في واحد على الأقل من هذه المحاور لترجمة المكاسب التكتيكية إلى نجاح على المستوى التشغيلي، وإحراز تقدم نحو هدفها السياسي المتمثل في السيطرة على كل منطقة دونيتسك أوبلاست".
وفى المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم، أن مدفعية الجيش دمرت أسلحة غربية تم توريدها إلى أوكرانيا في السابق.
وقال المتحدث باسم الوزارة، إيجور كوناشينكوف -فى تصريحات صحفية أوردتها وكالة "سبوتنك" اليوم-:"نتيجة للقصف المدفعي، تم تدمير منصة نرويجية ذاتية الحركة عيار 155 ملم من طراز "إم109 إيه3"، ومدفعين هاوتزر عيار 155 ملم من طراز "إم777" صناعة أمريكية، إلى جانب تدمير أسلحة مدفعية ميدان وهاون، من بينها منصة ذاتية الحركة عيار 203 ملم من طراز "فيون".
وأضاف، أن القوات الجوية الروسية قامت بالقضاء على أكثر من 170 من القوميين الأوكرانيين، بالإضافة إلى تدمير 83 مركزا لتجمع السلاح والعتاد الأوكراني.
وتابع المسؤول العسكري الروسي بالقول : باستخدام صواريخ عالية الدقة المتمركزة جوا، تم تدمير ما يلي: نقطتي قيادة، ثلاثة مواقع مدفعية، 18 مركزا لتجمع الأفراد والمعدات الأوكرانية. وفي منطقتي فروبوفكا وياكوفليفكا في جمهورية لوجانسك الشعبية تم تدمير مستودعين للذخيرة".
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أعلن في 24 فبراير الماضي، إطلاق عملية عسكرية؛ خاصة في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا، محذرًا من أنه في حالة حدوث تدخل أجنبي فإن روسيا سترد على الفور.