موسكو: حظر استيراد النفط الروسي سيؤدي لتفاقم الأوضاع في أمريكا وأوروبا

شددت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الاثنين، على أنّ حظر استيراد النفط الروسي، سيؤدي إلى تفاقم الأوضاع فى الولايات المتحدة وأوروبا.

وقالت المتحدثة باسم الوزارة، ماريا زاخاروفا -فى تصريحات أوردها موقع "روسيا اليوم" مساء اليوم-: "الحظر المفروض على أكبر منتج للطاقة يزيد الأمور سوءا. وليس لدى الولايات المتحدة مخرج. مشيرة إلى وجود تسريبات في عدد من وسائل الإعلام، تفيد بأن الولايات المتحدة تدفع عمالقة النفط، بمن فيهم شركة "شيفرون" للتعاون مع فنزويلا، متعهدة بالحماية من العقوبات".

حظر عقود تأمين سفن النفط الروسي ضمن الحزمة السادسة من العقوبات

ألمانيا تشكك في فاعلية الحظر الأمريكي على النفط الروسي

وأضافت: "بطريقة ما، كل وعود "التحول الأخضر" و"روح جلاسكو" تم نسيانها تماما، المبعوثون الأمريكيون يبحثون بشكل عاجل عن النفط والغاز في جميع أنحاء العالم. أولا وقبل كل شيء، لأنفسهم، وثانيا للأوروبيين الذين جروهم إلى مستنقع العقوبات هذا".

أتت هذه التصريحات، بالتزامن مع حالة التوتر المتصاعد بين الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة، وموسكو، بسبب العملية العسكرية التي أطلقتها موسكو فى أوكرانيا، فى 24 فبراير الماضي، أدت إلى حظر النفط الروسي فى عدد من البلدان.

من جهة أخري، أكد رئيس أوكرانيا، فولوديمير زيلينسكي، فى وقت سابق من اليوم، أن وضع بلاده سيكون صعباً في حال خسارة معركة دونباس.

وقال زيلينسكي -فى تصريحات أوردتها قناة "العربية" الاثنين- إن الوضع في شرق أوكرانيا خطير، معترفاً بتقدم روسيا في دونباس، مؤكدا فى الوقت ذاته، استمرار الدفاع شرقاً.

وفى السياق ذاته، أعرب وزير الدفاع البريطاني، بن والاس، الاثنين، عن ثقته فى انتصار القوات الأوكرانية على الغزو الروسي.

وقال والاس -فى تصريحات صحفية نقلتها "العربية"-:"إذا حافظ المجتمع الدولي على دعمه فإن كييف يمكنها الانتصار".

وأضاف :"استراتيجية روسيا تتغير، ودعمنا لأوكرانيا يجب أن يتغير أيضا"، مشددا على أن الأسلحة الجديدة ستتيح للأوكرانيين "حماية أنفسهم في شكل أفضل من الاستخدام الوحشي للمدفعية بعيدة المدى التي استخدمتها قوات بوتين بشكل عشوائي لهدم المدن"، وفق تعبيره.

جاء ذلك، بعدما أعلنت وزارة الدفاع البريطانية، الاثنين، أنها ستزود القوات الأوكرانية بأنظمة إطلاق الصواريخ المتعددة (M270 MLRS) "، ستزيد بشكل كبير قدراتها.

وفى المقابل، أعلنت وزارة الخارجية الروسية، الاثنين، أن أوكرانيا بمساعدة الولايات المتحدة تنفذ هجمات إلكترونية على البنية التحتية الروسية، متوعدةً برد حازم إذا استمرت المضايقات.

وقال مدير قسم أمن المعلومات الدولية في وزارة الخارجية الروسية، أندري كروتسكيخ -في بيان أوردته وكالة "سبوتنك" الروسية اليوم-: "تحت ستار الشعارات دفاعا عن الديمقراطية، أطلقت الولايات المتحدة العنان للعدوان السيبراني ضد روسيا وحلفائها. إنهم يستخدمون "نظام زيلينسكي" و"جيش تكنولوجيا المعلومات" الذي أنشأه لتنفيذ هجمات إلكترونية ضد بلدنا.. تتزايد باستمرار الهجمات باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على البنية التحتية الحيوية في روسيا".

وأضاف : "في ظل هذه الظروف، ليس لدينا أوهام بشأن استعداد الإدارة لإجراء مفاوضات سليمة وعملية بشأن IIS(أمن المعلومات الدولية). وفي الوقت نفسه، لا نوصي الولايات المتحدة باستفزاز روسيا لاتخاذ إجراءات انتقامية - رفض سيتبع ذلك بالتأكيد، سيكون حازمًا وحاسمًا".

وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أعلن في 24 فبراير الماضي، إطلاق عملية عسكرية؛ خاصة في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا، محذرًا من أنه في حالة حدوث تدخل أجنبي فإن روسيا سترد على الفور.