جهود متواصلة لإنهاء إجراءات إمداد الغاز لتشغيل أفران «الفواخير»

خطوات جادة اتخذتها المنطقة الجنوبية لمحافظة القاهرة على أرض الواقع خلال الشهور القليلة الماضية لإحداث نقلة في صناعة الفخار وتشجيع القائمين عليها؛ من خلال أعمال تطوير ورفع كفاءة قرية الفواخير بفسطاط مصر القديمة موطن جواهرجية الطين وذلك من خلال التوجيهات الرئاسية بتقديم كل أشكال الدعم للعاملين للارتقاء بالصناعة التي قاربت على الاندثار.

واستكمالا لعقد اللقاءات وتذليل كافة الصعوبات لتحقيق مطالب الحرفيين بالتنسيق مع الجهات المختصة، للعمل على تطوير قرية الفواخير وتوفير الخدمات عقدت المهندسة جيهان عبد المنعم نائب محافظ القاهرة للمنطقة الجنوبية اجتماعًا موسعًا بمقر المنطقة الجنوبية حضره العميد ماجد فوزي المشرف العام لمشروع قرية الفواخير والمستشار أيمن النحال المستشار القانوني للمنطقة الجنوبية والمهندسة دعاء الشافعي بالدعم الفني بالمنطقة الجنوبية وأعضاء اللجنة الفرعية لقرية الفواخير وعدد من حرفيين بالقرية وأعضاء الجمعية التعاونية الإنتاجية لصناعة الفخار وعدد من منظمي المعارض لمتابعة أعمال التطوير ورفع كفاءة القرية ووضعها على خريطة المزارات السياحية بالقاهرة، وبرامج تنشيط بيع منتجات الفخار على المستوى المحلي والعالمي؛ خاصة وأن هذا النوع من الأنشطة سيكون له دور كبير وفعال في تنشيط السياحة بالمنطقة التي تضم مجمع الأديان ومتحف الحضارة المصرية.

واستعرضت الجهود المبذولة خلال الفترة الماضية لتوفير كل أوجه الدعم للنهوض بالحرفة ومنها عرض، الموقف التنفيذي في ضوء التعاقد بين محافظة القاهرة وشركة المعصرة للصناعات الهندسية (مصنع 45 الحربي) لتوريد عدد من أفران تسوية الفخار بغرض تطوير قرية الفواخير بمنطقة الفسطاط بحي مصر القديمة ومن خلال الحرص على سرعة الانتهاء من تنفيذ المشروع لما له من عائد اقتصادي وبيئي حيث تعد أفران الفخار صديقة للبيئة نظرًا لأنها تعمل بالغاز الطبيعي لذا تعد بديلًا آمنًا للأفران التقليدية.

كما أكدت على السعي الدءوب لتشغيل الغاز وإمداده للأفران بعد تقديم العديد من التسهيلات تشجيعًا للحرفيين باتخاذ خطوات جادة وفعالة لاستخدام المصادر النظيفة من الطاقة وحثّ الحرفيين على المضي قدمًا في إجراءات التقديم والتعاقد لامداد الغاز للأفران منعًا لعدم عمل محاضر بيئية للمخالفين لاستخدامهم مواد ملوثة للبيئة في عملية إشعال الأفران، مع استكمال كافة المعاينات ومقايسات الغاز، والإسراع في إنهاء التعاقدات، واستكمال مد كافة المرافق، وتشغيل كل الأفران الحديثة، وتركيبها فى أسرع وقت، مع تسهيل إجراءات التركيب والإسراع في إجراء تجارب التشغيل وعمل الصيانة الشاملة لها.

وفي سياق متصل دعما لصناعة الفخار أوضحت نائب المحافظ، خلال اجتماعها مستجدات التطوير داخل قرية الفواخير، حيث يجري حصر ومتابعة شاملة لموقف التسكين بكل وحدة، وتحرير العقود الجديدة للمنتفعين، بعد المراجعة القانونية، إلى جانب متابعة وتسهيل عملية تحصيل كافة المتأخرات المالية لاستقبال سداد المديونيات ومستحقات الفواخير مع عمل الإنذارات للمخالفين.

وفي سياق آخر؛ واستعدادًا لما أعلنت عنه المهندسة جيهان عبد المنعم نائب محافظ القاهرة للمنطقة الجنوبية عن إقامة مهرجان ومعرض كبير بأجواء احتفالية داخل قرية "الفواخير" بمدينة الفسطاط، لعرض وتسويق منتجاتها خلال شهر يونيو الجاري، مع عمل معرض دائم لعرض منتجات الفخار ناقشت محاور وآلية اعمال والتجهيزات المسبقة استعدادًا للحدث مع توفير الدعاية اللازمة له، بالتنسيق مع عدد من المؤسسات المجتمعية، وشركات الدعاية والتي لها باع في تجهيز المعارض والاحداث الفنية.

يأتي ذلك على أن يتخلل المعرض عروض فنية ومسارح عرائس للأطفال، وعروض غنائية، وفقرات فن التنورة والمزمار والفنون الشعبية وعمل خصومات للمعروضات، بالتنسيق مع أصحاب الفواخير، والتعاون مع كليات الفنون الجميلة والفنون التطبيقية وقصور الثقافة، للترويج للمهرجان.

وتابعت عرض تقديمي لعدد من التصميمات لاختيار التصميم المناسب للمعرض الدائم واعتماده من قبل مشاركة الحضور للبدء الفوري في اعمال التنفيذ كما تابعت عرض خطة التسويق والدعاية والتي ترتكز على جذب جمهور عريض من المواطنين لزيارة المعرض وشراء المنتجات الخزفية و الفخارية باختلاف أنواعها وما يصاحبها من حملات دعائية على مواقع التواصل الاجتماعي والتغطية الاخبارية وتفعيل وسائل التسويق الإلكتروني للوصول الى العميل المستهدف مع عمل مطبوعات وتنويهات بهذا الشأن.

وخلال اللقاء تم مراعاة كافة الآراء والمقترحات وبحثها جيدًا لتحقيق أكبر استفادة من تنظيم المعرض مجتمعيًا وتجاريًا، على اعتبار أن هذه المعارض تفيد المواطن بسلع ذات جودة عالية وأسعار مخفضة، وكذلك تفيد العارضين من ناحية تسويق منتجاتهم و زيادة مبيعاتهم ونشر حرفتهم اليدوية ليظهر المعرض في أبهى صورة ومن خلال العمل المتواصل لتذليل كافة الصعوبات التي تواجه تنفيذ الأعمال على أعلى كفاءة وهو ما يتطلب التنسيق التام بين جميع الجهات المعنية.