القوات الروسية تسيطر على معظم مدينة سيفيرودونتسك الأوكرانية
أعلن حاكم إقليم لوجانسك الأوكراني، سيرهي جايداي، اليوم الثلاثاء، سيطرة القوات الروسية على معظم مدينة سيفيرودونتسك بشرق البلاد لكنها لم تطوقها.
وقال جايداي - في بيان أوردته وكالة "رويترز" للأنباء مساء اليوم - أن القصف الروسي جعل من المستحيل إيصال الإمدادات الإنسانية أو إجلاء الناس.
من جهة أخرى، أكد رئيس أركان الجيش الأمريكي، مارك ميلي، الثلاثاء، أن الولايات المتحدة على تواصل مع كييف لتجنب التصعيد.
وقال ميلي - في تصريحات مع قناة "فوكس نيوز" اليوم - إن خطر التصعيد الروسي على الأراضي الأوكرانية كبير، بسبب دعم بلاده لكييف بالسلاح، مشيرًا إلى أن واشنطن تدير الصراع الروسي الأوكراني بعناية، نقلًا عن قناة "العربية".
وأضاف، أنه من الضروري الحفاظ على اتصال دائم مع كييف، لضمان إدارة نشطة للمخاطر، مؤكدًا أن وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، على اتصال دائم بوزير الدفاع الأوكراني، مشيرًا إلى أنه من المتوقع أن تشكل الأيام القليلة المقبلة محطات فاصلة وحاسمة.
وفي السياق ذاته، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون”، الثلاثاء، أنه سيجري تسليم القوات الأوكرانية نظام "هايمرز" في الأسابيع المقبلة.
وقال مصدر مطلع في البنتاجون - في تصريح خاص لقناة "سكاي نيوز عربية" مساء اليوم - إن القوات الأوكرانية ستتسلم، في الأسابيع المقبلة نظام "هايمرز" الصاروخي المدفعي، مضيفًا أن ذلك "لا يهدد روسيا".
وأضاف، أن المجموعة الدفاعية لدعم أوكرانيا ستجتمع بعد أسبوعين في بروكسل وستعلن عن حزمة مساعدات عسكرية ودفاعية جديدة لكييف.
وفي المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الثلاثاء، العثور على شاحنة صغيرة تحتوي على 152 جثة لجنود أوكرانيين في أقبية آزوفستال، وتم وضع 4 ألغام تحت الجثث، وهو ما سيكون كافيًا لتدمير جميع رفات الجثث.
وذكرت الوزارة -في بيان أوردته وكالة "سبوتنك" الروسية اليوم- أنه قبل أن يتم أسرهم، طلبت قيادة آزوف علنًا من زيلينسكي أن يأخذ جثث الموتى حتى تتمكن العائلات من دفنها في الأراضي التي يسيطر عليها نظام كييف - لكن لم تكن هناك طلبات من كييف لاستلام جثث الموتى".
وأضافت، أنه وفقًا لنتائج استجوابات مسلحي آزوف الأسرى، ثبت أن جثث القتلى كانت ملغومة بأوامر مباشرة من كييف من أجل اتهام روسيا بتعمد تدمير الرفات ومنع نقلها للأقارب، وبالتالي حفظ "السمعة" السياسية لنظام كييف وزيلينسكي شخصيًا.
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أعلن في 24 فبراير الماضي، إطلاق عملية عسكرية خاصة في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا، محذرًا من أنه في حالة حدوث تدخل أجنبي فإن روسيا سترد على الفور.