حكاية جريمة وقعت منذ 8 سنوات في الصعيد فدفع ثمنها الأخ الأصغر بالهرم
أدلى شقيقان ونجل أحدهما وسيدتين، باعترافات تفصيلية أمام الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة، على ارتكابهم جريمة قتل شاب في منطقة الهرم وإلقاء بجثته في صحراء أكتوبر، وفروا هاربين.
واعترف الشقيقين أنه قبل عدة أشهر حكمت محكمة الجنايات بالحكم على قاتل والدهما، بالسجن المؤبد 25 عامًا فقرارا الاستمرار في السعي؛ للأخذ بالثأر على الرغم من الحكم على القاتل، ووضعا خطة؛ لاستدراج شقيق المتهم فحصل أحدهما على رقم هاتفه، وأعطاه لسيدة كي تتصل به وتغويه بقضاء سهرة حمراء، وبالفعل نفذت المتهمة الجزء الخاص بها من الخطة، بعد استئجار شقة بمنطقة العشرين في فيصل؛ لتنفيذ الجريمة ووقع المجني عليه في فخ السيدة اللعوب، وعندما توجه إلى الشقة وضعت له مخدر في شراب قدمته له، وعندما بدأ في فقد الوعي ظهر باقي المتهمين، وأجبروه على تناول دواء للقلب ثم حقنوه بجرعة أنسولين؛ للتأكد من وفاته إلا انه كان مازال حيًا فكتموا أنفاسه بفوطة مُبللة حتى فارق الحياة.
وحمل المتهمون جثة المجني عليه، وألقوا بها في صحراء أكتوبر، وفروا هاربين حتى نجحت قوة أمنية ترأسها المقدم إسلام المهداوي رئيس مباحث أكتوبر أول، في ضبط المتهمين الذين اعترفوا بتفاصيل الجريمة كاملة.
شكل اللواء مدحت فارس، مدير الإدارة العامة للمباحث فريق بحث لكشف ملابسات الجريمة، وتوصلت التحريات بقيادة العميد عمرو البرعي رئيس مباحث قطاع أكتوبر، إلى هوية المجني عليه وتحديد هوية الجناة حيث تبين إنهم شقيقان وسيدتين ونجل أحداهما، وأن الدافع وراء ارتكاب الجريمة خصومة ثأرية منذ عام 2014.
الأجهزة الأمنية بالجيزة تلقت بلاغًا بالعثور على جثة شاب مجهول ملقى في الصحراء بأكتوبر، اللواء علاء فاروق، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن الجيزة، وجه بسرعة فحص البلاغ لبيان ملابساته، وتبين من الفحص الأولي، أن الجُثة لشاب في العقد الثالث من العمر، ولا توجد به إصابات ظاهرية فتم إخطار النيابة العامة، التي قررت نقله لمشرحة زينهم؛ لاتخاذ الإجراءات اللازمة بإجراء عملية التشريح والتصوير؛ لتعميم نشرة بمواصفاته على أقسام الشرطة بالجمهورية.
تم تحرير محضر بالواقعة، وأحيل للنيابة العامة التي قررت حبسهم على ذمة التحقيقات.