محكمة أوكرانية تقضي باعتقال الرئيس السابق فيكتور يانوكوفيتش بتهمة الخيانة
قضت محكمة أوكرانية، اليوم الاثنين، باعتقال الرئيس السابق للبلاد، فيكتور يانوكوفيتش، بتهمة الخيانة، وذلك بسبب اتفاق خاركيف، الذي وقعه عام 2010 خلال فترة رئاسته لأوكرانيا، يسمح بتمديد عقد استئجار روسيا لمنشآت بحرية في شبه جزيرة القرم.
وذكر مكتب النائب العام الأوكراني -فى بيان أوردته وكالة "رويترز"للأنباء اليوم- أن محكمة في كييف أمرت الاثنين، باعتقال يانوكوفيتش لأن ميثاق خاركوف قد مكن روسيا من زيادة عدد القوات التي كانت لديها في أوكرانيا والاستيلاء على شبه جزيرة القرم وضمها في عام 2014.
وأوضحت المحكمة الأوكرانية، فى حكمها، أن أفعال يانوكوفيتش خرقت الدستور و"قوضت سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها وحصانة دفاعها وأمنها الاقتصادي والدولي وقدمت مساعدة لدولة أجنبية".
وفى عام 2019، أصدرت محكمة كييف، حكما غيابيا بالسجن لمدة 13 عاما على الرئيس السابق، فيكتور يانوكوفيتش، بتهمة "الخيانة العظمى".
ووجهت المحكمة فى حينها، ثلاث تهم إلى الرئيس السابق، وهي "الخيانة العظمى" و"تواطؤ في خوض حرب عدوانية" و"تواطؤ في الاعتداء على وحدة وسلامة أراضي أوكرانيا، ما تسبب بمقتل أناس أو تداعيات قاسية أخرى".
من جهة أخري، جدد رئيس أوكرانيا، فولوديمير زيلينسكي، اليوم الاثنين، مطالبته بفرض المزيد من الضغوط العقوبات على روسيا، على خلفية الحرب على بلاده، التي بدأت فى 24 فبراير الماضي.
وقال زيلينسكي -خلال كلمته أمام المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس أوردتها "العربية" اليوم- إن "العالم يواجه نقطة تحول، وعليه تشديد العقوبات على موسكو لتحذير الدول الأخرى التي تفكر في استخدام القوة الغاشمة"، وفق تعبيره.
وأضاف "التاريخ يمر بنقطة تحول، فهذه هي اللحظة التي يتقرر فيها ما إذا كانت القوة ستحكم العالم".
وناشد الرئيس الأوكراني -خلال كلمته- العالم إلى دعم بلاده بمزيد من الأسلحة وفرض عقوبات "قصوى" على موسكو. قائلا "أعتقد أنه ليس هناك حتى الآن عقوبات من هذا النوع على روسيا، لكن يجب أن تفرض"، داعيا فى الوقت ذاته، إلى فرض حظر نفطي عليها، ومزيد من العقوبات على جميع مصارفها، ووقف أي تبادل تجاري معها.
وأعلنت، السلطات فى كييف، الاثنين، أنّ القوات الروسية تعمل من أجل فتح ممر بري يصل بين الأراضي الروسية وشبه جزيرة القرم.
وقال فيدير فينيسلافسكي، العضو في لجنة الأمن القومي والدفاع والاستخبارات في البرلمان الأوكراني -فى تصريحات نقلتها "العربية" اليوم- إن موسكو تواصل محاولاتها لإنشاء ممر بري بينها وبين شبه جزيرة القرم، التي ضمتها إلى أراضيها عام 2014.
وأضاف : "ما زال لدى الروس هدف استراتيجي قصير الأجل، وقد أُعلن منذ الأيام الأولى للحرب، ألا وهو الحفاظ على ممر بري بين شبه الجزيرة المحتلة والأراضي الروسية عبر لوجانسك وأراضي دونيتسك ومنطقة زابوريجيا وخيرسون".
وأشار النائب الأوكراني، إلى وجود بيانات استخباراتية تؤكد أن القوات الروسية حدت من الهجمات على مواقع الدفاع الأوكرانية في زابوريجيا وخيرسون، وركزت جهودها على بناء تحصينات تجعل الهجمات الأوكرانية المضادة أكثر تعقيدا.
وفى المقابل، أفاد النائب فى البرلمان الروسي، ميخائيل شيريميت، الاثنين، بأن الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، أدرك الانهيار الحتمي للبلاد ويعمل على تسليم جزء من الأراضي الأوكرانية إلى بولندا.
وقال شيريميت -فى تصريحات لوكالة "سبوتنك" الروسية اليوم-:"أدرك زيلينسكي أن هناك انهيارا حتميا في البلاد، الجزء الجنوبي الشرقي من أوكرانيا بات في مكان آخر وفقد كييف السيطرة عليه بالكامل".
وأضاف : " يحاول زيلينسكي اليوم التغطية على فشله من خلال تسليم جزء من الأراضي الأوكرانية لبولندا".
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أعلن في 24 فبراير الماضي، إطلاق عملية عسكرية خاصة في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا، محذرًا من أنه في حالة حدوث تدخل أجنبي فإن روسيا سترد على الفور.