هل يمحو جيرارد «سقطة 2014» ويقفز بليفربول لمنصة التتويج بالبريميرليج؟
قد يمنحك القدر فرصة جديدة لتعويض إخفاق ما، هذا هو لسان حال ستيفن جيرارد أسطورة فريق ليفربول الإنجليزي، والمدير الفني الحالي لفريق أستون فيلا، قبل انطلاق الجولة الأخيرة من عمر الدوري الإنجليزي الممتاز، والتي ستحسم هوية بطل البريميرليج في نسخته الحالية.
قطار الدوري الإنجليزي وصل إلى محطته الأخيرة، والصراع الشرس على اللقب مازال محتدما بين مانشستر سيتي وليفربول، وذلك حتى الرمق الأخير من المسابقة.
سقوط مانشستر سيتي في فخ التعادل الإيجابي بنتيجة 2-2 مع مضيفه ويستهام في الجولة الماضية من الدوري، أشعل المنافسة على اللقب، وأحيا آمال ليفربول في رفع الكأس للمرة الثانية في آخر ثلاثة مواسم، خاصة بعد الفوز الصعب الذي حققه الفريق خارج الديار على ساوثهامبتون بنتيجة 2-1 الثلاثاء الماضي.
ويتصدر مانشستر سيتي تحت قيادة مديره الفني الإسباني بيب جوارديولا، ترتيب البريميرليج برصيد 90 نقطة، وبفارق نقطة وحيدة عن الألماني يورجن كلوب وفريقه ليفربول الذي يحتل المركز الثاني، وذلك قبل جولة واحدة فقط من انتهاء المسابقة.
ستيفن جيرارد وفريقه أستون فيلا قد يكونا كلمة السر في تحديد بطل الدوري الإنجليزي هذا الموسم، حيث يحل الفريق الملقب بالأسود ضيفا على مانشستر سيتي في الجولة الأخيرة للمسابقة على ملعب "الاتحاد" بمدينة مانشستر في الخامسة مساء الأحد المقبل، وفي نفس التوقيت سيستضيف ليفربول فريق ولفرهامبتون على ملعب "أنفيلد" معقل الريدز بمدينة ليفربول.
الفوز وحده في اللقاء القادم أمام ولفرهامبتون، لن يكون كافيا لليفربول ونجمه المصري محمد صلاح، لضمان التتويج بلقب الدوري الإنجليزي للمرة الـ 20 في تاريخه، حيث سيحتاج الريدز لهدية ثمينة من أحد أساطير النادي التاريخيين "ستيفن جيرارد" من أجل عرقلة مانشستر سيتي، سواء بفوز أو تعادل أستون فيلا مع السيتي في المواجهة المرتقبة مساء الأحد المقبل.
ويعد جيرارد واحدا من أهم وأفضل لاعبي ليفربول عبر التاريخ، حيث قاد الريدز لحصد العديد من الألقاب أبرزها دوري أبطال أوروبا عام 2005، وكأس الاتحاد الأوروبي عام 2001، بجانب تسجيله 120 هدفا في 504 مباراة لعبها في الدوري الإنجليزي بقميص ليفربول.
ورغم إنجازات جيرارد مع الليفر، إلا أن الخطأ الذي وقع فيه عام 2014 وكان سببا في فقدان الريدز للقب الدوري لصالح غريمه مانشستر سيتي، تسبب في صدمة كبيرة لجماهير ليفربول لم تغب عن أذهانهم حتى يومنا هذا.
ففي الجولة 36 من عمر الدوري الإنجليزي موسم 2013-2014، واجه ليفربول - الذي كان يتصدر جدول الترتيب حينها بفارق ثلاث نقاط عن مانشستر سيتي - فريق تشيلسي على ملعب "أنفيلد"، والفوز بهذا اللقاء كان يعني اقتراب الريدز كثيرا من حصد اللقب الغائب عن الفريق منذ موسم 1989-1990.
وخلال اللقاء، وقع جيرارد في خطأ فادح عندما فشل في التعامل مع الكرة بالقرب من مرمى فريقه، وأنزلق وسقط على الأرض، لتتهيأ الكرة أمام السنغالي ديمبا با مهاجم تشيلسي في مواجهة المرمى، لينجح ديمبا با في هز شباك ليفربول الذي أنهى اللقاء مهزوما بنتيجة 0-2، وهي النتيجة التي منحت الصدارة ثم اللقب في النهاية لمانشستر سيتي.
وبعد مرور 8 أعوام على هذه الواقعة، تشعر جماهير ليفربول أن الوقت حان ليكفر جيرارد عن ذنبه، بتعويض النادي ببطولة الدوري هذا الموسم من خلال حرمان مانشستر سيتي من تحقيق الانتصار على الفريق الذي يشرف على تدريبه حاليا "أستون فيلا" يوم الأحد المقبل.
ويأتي ليفربول في المركز الثاني بقائمة أكثر الأندية تتويجا بلقب الدوري الإنجليزي برصيد 19 لقبا، ويأمل في حصد البطولة في الموسم الجاري من أجل معادلة رقم مانشستر يونايتد الذي يملك 20 لقبا، فيما سبق لمانشستر سيتي حصد لقب البريميرليج 7 مرات فقط من قبل، منها خمسة ألقاب في العشر سنوات الماضية.