موسكو: الإجراءات غير الودية ضد الروس لن تمر دون رد
هددت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الاثنين، أن اتخاذ أي إجراءات غير ودية ضد الروس، بما في ذلك مصادرة الأصول فى موسكو، من قبل الدول الغربية، لن يمر دون رد.
وقال نائب وزير الخارجية الروسية، يفجيني إيفانوف -خلال اجتماع للجنة مجلس الفيدرالية الروسي بشأن حماية سيادة الدولة ومنع التدخل في الشؤون الداخلية الروسية اليوم-:"نحن نتصدى حيثما أمكننا حتى الاستئناف أمام المحاكم، فالإجراءات غير الودية لا تمر دون إجابة في المجال التشريعي"، نقلا وكالة “سبوتنك” الروسية.
من ناحية أخري، أكد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، والدفاع، لويد أوستن، اليوم الاثنين، فشل العملية العسكرية الروسية فى تحقيق أي نصر فى أوكرانيا، مشددا على موسكو تكبدت خسائر جمة، معربين عن اعتقادهما بأن كييف ستصمد وتنتصر.
وشدد بلينكن -خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الدفاع الأمريكي، على الحدود البولندية الأوكرانية بعد زيارة كييف- على أنّ روسيا فشلت وكييف ستنتصر، معتبرا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أراد إخضاع أوكرانيا تماما، لكن ذلك لم يحدث ولن يحدث، وفق قوله.
وأضاف : "لا نعلم إلى أي مدى ستستمر هذه الحرب، ولكننا نعمل على تعزيز القدرات العسكرية للقوات الأوكرانية". مؤكدا أن الإدارة الأميركية ماضية في مساعدة الأوكرانيين وتعزيز قدراتهم في المعركة.
من جانبه، شدد وزير الدفاع الأمريكي، على أن بلاده مؤمنة بأن الأوكرانيين سينتصرون في هذه المعركة إذا ما تم توفير الدعم اللازم لهم، مضيفا أن واشنطن ماضية في تقديم المساعدات.
وأضاف أن "الأوكران يعتقدون أنهم يستطيعون الفوز إذا كانت لديهم المعدات، لذا سندعمهم ونقدمها لهم"، مشيرا إلى أن القوات الأوكرانية تحتاج لدبابات، إلا أن بلاده تفعل ما بوسعها لتقديم أسلحة فعالة، سواء من المدفعيات والذخائر وغيرها الكثير.
وفى المقابل، أعلن رئيس لجنة حماية سيادة الدولة في مجلس الفيدرالية الروسي، أندريه كليموف، الاثنين، أن واشنطن استثمرت أكثر من 4 مليارات دولار في تحويل أوكرانيا إلى "معادية لروسيا" قبل الأحداث الحالية بوقت طويل.
وقال كليموف -خلال اجتماع للجنة نقلته وكالة "سبوتنك" الروسية الاثنين : "لم يخف الأمريكيون أنفسهم، على سبيل المثال، أنهم استثمروا أكثر من 4 مليارات دولار قبل فترة طويلة من الأحداث الجارية لتحويل أوكرانيا إلى مناهضة لروسيا".
وأضاف، أن تطور جائحة الـ"روسوفوبيا" (رهاب روسيا) "قد سهلتها الفضائح المصطنعة من قبل أجهزة استخبارات لبلدان مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وهولندا وبلغاريا وجمهورية التشيك، والتي تم الترويج لها من عام 2005 على الأقل وحتى الوقت الحاضر".
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أعلن في 24 فبراير الماضي، إطلاق عملية عسكرية خاصة في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا، محذرًا من أنه في حالة حدوث تدخل أجنبي فإن روسيا سترد على الفور.