القصة الكاملة لـ«قضية الآثار الكبرى».. لماذا اختلف علاء حسانين مع حسن راتب؟
قضت محكمة جنايات شمال القاهرة المنعقدة بمحكمة شمال القاهرة، المنعقدة بالعباسية، فى قضية الآثار الكبري، بمعاقبة 5 متهمين وهم “علاء محمد حسانين، وأكمل ربيع معوض، وعز الدين محمد حسنين، ومحمد كامل ناجح حسنين، وناجح حسنين بالسجن المشدد 10 سنوات”.
وقضت المحكمة بمعاقبة 16 آخرين وهم: "عاطف عبدالحميد وأحمد عبدالرؤوف وأسامة علي وإسحاق حليم وميلاد حليم وعبدالعظيم عبدالدايم وشعبان مرسي ومحمود رفعت ومحمود عبدالفتاح ومحمد عبدالرحيم وأحمد صبري وأحمد علي وأشرف صلاح ومحمد السيد ورمضان إبراهيم وأحمد عبدالعظيم وحسن كامل راتب بالسجن 5 سنوات"، وتغريم كل منهم مبلغ مليون جنية عما أُسند إليهم من اتهامات.
وفور النطق بالحكم انهار أسر المتهمين داخل القاعة، وانهمروا في البكاء والصراخ، فيما قام "راتب وحسانين" والمتهمين من داخل القفص بالطرق على القضبان قائلين: "حرام والله ظلم"
"مستقبل وطن نيوز" يرصد في التقرير التالي تفاصيل 11 جلسة لمحاكمة رجل الأعمال حسن راتب بقضية الآثار الكبرى.
بدأت القضية بعد أن اتهم علاء حسانين وحسن راتب محبوسيْن وواحد وعشرين آخرين –جميعهم محبوسون عدا اثنين هاربين- الأول بتشكيله وإدارته عصابة بغرض تهريب الآثار إلى خارج البلاد، وإتلافه آثار منقولة بفصل جزء منها عمدًا، واتجاره في الآثار واشتراكه مع مجهول بطريق الاتفاق في تزييف آثار بقصد الاحتيال.
بالإضافة لاتهام حسن راتب بالاشتراك معه في العصابة التي يديرها بتمويلها لتنفيذ خططها الإجرامية، وكذا اشتراكه معه في ارتكاب جريمة إجراء أعمال حفر في أربعة مواقع بقصد الحصول على الآثار بدون ترخيص والاتجار فيها.
في يوم 21 ديسمبر بدأت أولي جلسات محاكمة حسن راتب وعلاء حسانين و21 آخرين بمحكمة جنايات القاهرة المنعقدة بالتجمع الخامس ليصدر المستشار عبدالسلام يونس قرارا بإحالة القضية لمحكمة الاستئناف لتحديد دائرة أخري في جلسة إجرائية قصيرة، لاستشعاره الحرج.
وقالت مصادر قضائية إن التنحي جاء بسبب دراسة أحد أقارب القاضي بجامعة سيناء المملوكة لحسن راتب المتهم الـ23 في القضية.
قال شاهد الإثبات (مُجري التحريات) في رده على سؤال دفاع علاء حسانين بشأن رد الأخير 14.5 مليون جنيه لحسن راتب، “المتهم حسن راتب دفع الفلوس وعلاء مخرجش آثار والتاني مدفعش باقي الفلوس علشان كده حصل خلاف وطالب بباقي الفلوس لاستكمال أعمال الحفر والتنقيب وراتب ماطل في باقي الفلوس ومرضيش يدفعهم”.
وعن معرفته بأن إجمالي المبلغ المتفق عليه بين حسن راتب وعلاء حسانين 50 مليون جنيه، قال الشاهد إن المتهم عز حسانين أقرَّ بالمبلغ وتحرياته أكدت ذلك.
وقال شاهد الإثبات (الضابط مُجري التحريات) إن حسن راتب كان يقوم بتمويل التنقيب والحفر عن الآثار واستخراج القطع الأثرية سليمة أو فصل جزء منها، بقصد بيعها أو تهريبها خارج البلاد، وممارسة نشاط غير مشروع في عزبة خير لله.
وأضاف أنه مول التنقيب بالحفر الأربع واستخراج قطع أثرية في عزبة خيرالله، ومحاولة إخفاء القطع الأثرية، بالإضافة لاستخدام المتهمين سيارات مملوكة لحسن راتب لنقل الآثار.
وفي إحدى الجلسات حضرت زوجة علاء حسانين (كشاهد نفي) بالقضية، وقالت إنها توسطت لدى حسن راتب لكي يتنازل عن محضر النصب الذي حرره ضد زوجها علاء حسانين، قائلة أمام المحكمة "والله العظيم ما عملوا حاجة".
في 10 مارس، وأثناء انعقاد الجلسة تحدث المتهم حسن راتب أمام المحكمة، قائلًا:" أنا صاحب القضية"، مضيفًا أنه يعطي مُهلة للمحامي فريد الديب للترافع حتى السبت 12 مارس - وهو ما حدث - أو يترافع عنه محام غيره.
وطلب "راتب" التحدث للمحكمة مرة ثانية بجلسة السبت، لكن محاميه فريد الديب رفض قائلًا "القانون بيقول كده".